أنهي السكرتير الخاص بالسيد (علي) إنهاء الأوراق التي تحتاج إمضاء السيد (علي) ، حتي الورقة الأخيرة أمضاها يقول : هل بهذه إنتهينا ؟!
السكرتير : أجل سيد (علي) .
نظر له في دهشة فقال السيد (علي) دون النظر له : ماذا ؟!
السكرتير بتردد : أنت تبدو سعيد جدا اليوم سيد (علي) .
خلع (علي) نظارته وهو يبتسم ، يريح ظهره للوراء قائلا : ولماذا لا أكون سعيدا ؟!! فاليوم مشمس ولطيف .
تبسم السكرتير قائلا وهو يلم أوراقه : أتمني أن تكون أيامك كلها سعادة سيد (علي).
فجآة فُتح باب المكتب في حدة لتدخل (نيفين) والشرر يتطاير من عينيها ؟!
توجه السكرتير إليها سريعا في توتر : سيدتي ماذا تفعلين هنا ؟! كيف دخلت هكذا ؟!
قالت له بصوت عال : أنا أدخل المكان الذي أريده بمزاجي .
السكرتير : سيدتي ....
أوقفه السيد (علي) بصوت هاديء : (خالد) يمكنك الخروج ، وبعد إذنك أطلب كوب عصير ليمون للسيدة (نيفين) لتهدآ أعصابها .
أشار له السكرتير برآسه ليستأذن الرحيل ، وأغلق الباب خلفه ورحل ...
السيد (علي) بنفس هدوءه : تفضلي بالجلوس .
جلست بعصبية تقول : ما الذي فعلته بي (علي) ؟!
تبسم يقول : (علي) هكذا بدون ألقاب سابقة ، أين أسلوبك المهذبة سيدة (نيفين) ؟!
لتضحك ضحكة جانبية قائله : هيا يا (علي) لنتكلم بكل صراحة .
(علي) : صراحة إذا ، ماذا تريدين ؟
(نيفين) ونظرة الثقة والتحدي تمليء عينيها : أنا أريدك .
رفع حاجبه الأيسر في دهشه : ماذا ؟!!
(نيفين) : كما سمعتني ، أريدك ، وأنت تعرف أنني أريدك وأحبك منذ زمن ، قبل (أماني) نفسها حتي .
ظهر الغضب علي ملامح وجهه يقول : وبما أنها الصراحة ، أنا لا ...لم أكن من قبل ولن أكون الآن .
شعرت بكمية حرج لا توصف ، ووجهها يزداد إحمرارا وخجلا تقول : كل هذا لما حدث وقتها ....كنا صغار يا (علي) وقتها .
طرق علي مكتبه بحدة يصيح : أنتهي ، لا أريد التحدث عما حدث وقتها ابدا ، كما يمكنك الرحيل .
زاد خجلها أكثر لكنها صمتت لثوان ثم بدآت تضحك قائله وهي تقوم : يبدو أن تلك الفتاة حقا أخذت عقلك .
(علي) : معذرة ؟!!
وهي متوجهة للباب قالت بسخرية : هيا (علي) لا تنكر أنا أعرفك جيدا ، وأعرف عندما يشغل عقلك وقلبك شيء ، وحقا تلك الفتاة قد إستحوذت عليه ....
ثم بعدها تغيرت نظرتها بنظرة رعب و تهديد : لكن إحذر ! ما حدث لـ(أميرة) يمكن أن يحدث لها .
وخرجت....
نفخ في كره يرجع ظهره : يا لها من إمرأة بغيضة ..... لكن هل يمكن أن تعني ما تقوله ؟!!
_________________
قال (آدم): لم أفعل شيء لمقابل.
(أمل) : أعلم ، أو بالمعني الأصح علمت هذا مؤخرا .
إلتفت لها (آدم) ينظر في عينيها مباشرة ، فلاحظت لأول مرة وسامته الشديدة ، بطوله المتناسق مع جسد رياضي ، وشعر بني ناعم ، وعيني عسيله تحاط بلون أخضر جميل ...
شعرت بالحرارة في جسدها ، ورجعت برآسها للوراء فقال هو : أنا فعلت هذا لأنني أحبك .
(أمل) بتردد : (آدم) ....أرجوك.... أنا ....
فتابع هو : أعلم نحن أصدقاء فقط من ناحيتك أنت ، أما أنا قولتها وسأظل أقولها ، أنا أحبك ، وسأفعل أي شيء لأجلك .... حتي لو كان تحدي العالم كله .
شعرت بتوتر ، خجل وسخونية تزداد في جسدها كله ، فقامت من مكانها بسرعة ، تلتفت حول نفسها ، بينما هو وضع يديه أسفل ذقنه ينظر لها بإبتسامة ..
(أمل) مترددة بصوت متقطع قالت : لقد تآخرت علي الرحيل .
(آدم) مبتسما : حسنا إذا ..
مشت خطوات بسيطة بعدها إلتفتت له تقول : لا أريدك أن تترك بيتك ، وأهلك من أجلي .
هز (آدم) كتفه يقول ببساطة : هذا بيتي من الأساس ، كما أنني أخبرتك سأفعل أي شيء لأجلك ، حتي لو كان تحدي العالم كله .
عاد الخجل لها مجددا وهي تقول بينما تسير : سأنتظرك في البيت ، بيتك الآخر .
وأشارت بيديها مودعة ورحلت .
رحلت وهو واقف ينظر لها حتي إختفت تماما من أمام ناظريه ، وصلت رسالة علي هاتفه " كيف الأوضاع سيد (آدم) ؟! كما قلت لك ؟! "
أغلق هاتفه في غضب يقول : أفسدت مزاجي الرائق يا (سليم) ؟!! رجل بشع ؟!!!!
_____________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
![](https://img.wattpad.com/cover/292211597-288-k413138.jpg)
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺