episode 58

1.9K 51 0
                                    


أنهي السكرتير الخاص بالسيد (علي) إنهاء الأوراق التي تحتاج إمضاء السيد (علي) ، حتي الورقة الأخيرة أمضاها يقول : هل بهذه إنتهينا ؟!

السكرتير : أجل سيد (علي) .

نظر له في دهشة فقال السيد (علي) دون النظر له : ماذا ؟!

السكرتير بتردد : أنت تبدو سعيد جدا اليوم سيد (علي) .

خلع (علي) نظارته وهو يبتسم ، يريح ظهره للوراء قائلا : ولماذا لا أكون سعيدا ؟!! فاليوم مشمس ولطيف .

تبسم السكرتير قائلا وهو يلم أوراقه : أتمني أن تكون أيامك كلها سعادة سيد (علي).

فجآة فُتح باب المكتب في حدة لتدخل (نيفين) والشرر يتطاير من عينيها ؟!

توجه السكرتير إليها سريعا في توتر : سيدتي ماذا تفعلين هنا ؟! كيف دخلت هكذا ؟!

قالت له بصوت عال : أنا أدخل المكان الذي أريده بمزاجي .

السكرتير : سيدتي ....

أوقفه السيد (علي) بصوت هاديء : (خالد) يمكنك الخروج ، وبعد إذنك أطلب كوب عصير ليمون للسيدة (نيفين) لتهدآ أعصابها .

أشار له السكرتير برآسه ليستأذن الرحيل ، وأغلق الباب خلفه ورحل ...

السيد (علي) بنفس هدوءه : تفضلي بالجلوس .

جلست بعصبية تقول : ما الذي فعلته بي (علي) ؟!

تبسم يقول : (علي) هكذا بدون ألقاب سابقة ، أين أسلوبك المهذبة سيدة (نيفين) ؟!

لتضحك ضحكة جانبية قائله : هيا يا (علي) لنتكلم بكل صراحة .

(علي) : صراحة إذا ، ماذا تريدين ؟

(نيفين) ونظرة الثقة والتحدي تمليء عينيها : أنا أريدك .

رفع حاجبه الأيسر في دهشه : ماذا ؟!!

(نيفين) : كما سمعتني ، أريدك ، وأنت تعرف أنني أريدك وأحبك منذ زمن ، قبل (أماني) نفسها حتي .

ظهر الغضب علي ملامح وجهه يقول : وبما أنها الصراحة ، أنا لا ...لم أكن من قبل ولن أكون الآن .

شعرت بكمية حرج لا توصف ، ووجهها يزداد إحمرارا وخجلا تقول : كل هذا لما حدث وقتها ....كنا صغار يا (علي) وقتها .

طرق علي مكتبه بحدة يصيح : أنتهي ، لا أريد التحدث عما حدث وقتها ابدا ، كما يمكنك الرحيل .

زاد خجلها أكثر لكنها صمتت لثوان ثم بدآت تضحك قائله وهي تقوم : يبدو أن تلك الفتاة حقا أخذت عقلك .

(علي) : معذرة ؟!!

وهي متوجهة للباب قالت بسخرية : هيا (علي) لا تنكر أنا أعرفك جيدا ، وأعرف عندما يشغل عقلك وقلبك شيء ، وحقا تلك الفتاة قد إستحوذت عليه ....

ثم بعدها تغيرت نظرتها  بنظرة رعب و تهديد : لكن إحذر ! ما حدث لـ(أميرة) يمكن أن يحدث لها .

وخرجت....

نفخ في كره يرجع ظهره : يا لها من إمرأة بغيضة ..... لكن هل يمكن أن تعني ما تقوله ؟!!

_________________

قال (آدم): لم أفعل شيء لمقابل.

(أمل) : أعلم ، أو بالمعني الأصح علمت هذا مؤخرا .

إلتفت لها (آدم) ينظر في عينيها مباشرة ، فلاحظت لأول مرة وسامته الشديدة ، بطوله المتناسق مع جسد رياضي ، وشعر بني ناعم ، وعيني عسيله تحاط بلون أخضر جميل ...

شعرت بالحرارة في جسدها ، ورجعت برآسها للوراء فقال هو : أنا فعلت هذا لأنني أحبك .

(أمل) بتردد : (آدم) ....أرجوك.... أنا ....

فتابع هو : أعلم نحن أصدقاء فقط من ناحيتك أنت ، أما أنا قولتها وسأظل أقولها ، أنا أحبك ، وسأفعل أي شيء لأجلك .... حتي لو كان تحدي العالم كله .

شعرت بتوتر ، خجل وسخونية تزداد في جسدها كله ، فقامت من مكانها بسرعة ، تلتفت حول نفسها ، بينما هو وضع يديه أسفل ذقنه ينظر لها بإبتسامة ..

(أمل) مترددة بصوت متقطع قالت : لقد تآخرت علي الرحيل .

(آدم) مبتسما : حسنا إذا ..

مشت خطوات بسيطة بعدها إلتفتت له تقول : لا أريدك أن تترك بيتك ، وأهلك من أجلي .

هز (آدم) كتفه يقول ببساطة : هذا بيتي من الأساس ، كما أنني أخبرتك سأفعل أي شيء لأجلك ، حتي لو كان تحدي العالم كله .

عاد الخجل لها مجددا وهي تقول بينما تسير : سأنتظرك في البيت ، بيتك الآخر .

وأشارت بيديها مودعة ورحلت .

رحلت وهو واقف ينظر لها حتي إختفت تماما من أمام ناظريه ، وصلت رسالة علي هاتفه " كيف الأوضاع سيد (آدم) ؟! كما قلت لك ؟! "

أغلق هاتفه في غضب يقول : أفسدت مزاجي الرائق يا (سليم) ؟!! رجل بشع ؟!!!! 

_____________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن