بدأ الحفل والجميع يتطلعون علي (أمل) التي ظل السيد (علي) طوال الوقت يوقفها جواره ، متعجبين من حقيقة زواجه من فتاة بعمرها وكانت خادمة في البيت ؟؟!! ...
هي تحاول أن تتجنب النظرات التي تُلاحقها بإستمرار ، وهو ثابت يقف بين الحاضرين مُمسك بيديها ويتلقي التهنئة ..
إستأذنته (أمل) أن ترحل للحظات بحجة ذهابها للحمام ، لتختلي بنفسها قليلا وتحاول أن تُهدأ من روعها ، تنظر للمرآة وهي تتنفس بصعوبة تحاول تهدئة أعصابها ، الوضع ثقيل و غير مُحبب علي قلبها ، لكنها تُحاول أن تتماسك من أجل السيد (علي) ، لكن علي ما يبدو أن هناك خطب ما سيحدث ، وأن الكثير يترقب لها ؟ فهكذا هي تشعر ؟!!
خرجت بعد أن مسحت رقبتها ببعض الماء البارد لتُركز ، لتجد أمامها (حسن) فقالت باسمه : ماذا ؟!
(حسن) بشفقة : هل أنتي بخير ؟!
قالت وهي مازالت تحتفظ بإبتسامتها : أنا علي خير ما يرام .
ليحتضنها (حسن) دون قول كلمة واحدة لفترة طويلة صامتا ، ولتحتضنه بدورها بنفس الصمت ، ثم قّبل رآسها بعدها يقول : أنا معك ... وسأظل معك دائما.
ورحل ...
_________________
وقفت (ورد) جوار (تامر) الواقف في ركن بعيد عن الجمع يتطلع علي الحفل بهدوء دون التدخل فيه ، لتقول : لما أنت بمفردك ؟!
نظر لها (تامر) ثم إلتفت للحفل مجددا يقول : أشعر بالضجر ، وأريد الرحيل .
قالت (ورد) بينما ترشف من عصيرها : ولماذا لم ترحل إذا ؟!
(تامر) : الإجابة (تولين) بالطبع !
صمتا قليلا بينما خرجت (أمل) أمامهم من حيث كانت تتوجه لوالده ، وهو يُتابعها بنظراته ، فقالت (ورد) بينما تنظر لها : إنها جميلة حقا .
(تامر) : عفوا !!
(ورد) : زوجة والدك إنها جميلة ، وعلي ما يبدو أنها تملك قوة جاذبية كبيرة لدرجة أنها لفتت نظري أنا الفتاة ؟!!
نظر لها (تامر) مُتعجبا ، لتقول هي باسمة : هيا لن يضُرك الإعتراف بهذا ؟
ثم رحلت من آمامه ودموع تظهر في عينيها ، لأنها تشعر أنها فقدت (تامر) نهائيا الآن ...
___________________
أخذت (مروة) أختها لغرفتها ، تُغلق الباب خلفهم وتقول لها بنبرة تهديد : إرحلي من هنا الآن .
(سارة) بطريقة مستفزة قالت بينما تضبط أحمر الشفاه أمام المرآة : ولماذا علي أن أفعل هذا ؟! أنا مثل بقية المدعوين .
(مروة) بحدة : (سارة) لا تختبري صبري ؟ إسمعيني جيدا أنتي سترحلين والآن ....أنا لست مستعدة للتنظيف خلفك بعد الآن .
هزت (سارة) كتفها تقول : ومن طلب منك شيء ....
ثم توجهت للباب تفتحه لتقول : نظفي خلفك أنتي فقط ، وإتركي لي أموري الخاصة .
و أغلقت الباب خلفها راحلة ، لتستشيط (مروة) غضبا ، ونزلت سريعا لترغم (سارة) علي الرحيل فوجدتها قد وجدت (آدم) وتقف جواره تتحدث بسعادة ، و(آدم) يُحاول التملص منها وعدم إعارتها إنتباه ، لتُمسكها (مروة) مجددا تقول : رآيتي ؟
(سارة) وهي تنزع يد أختها بقوة لتركض خلف (آدم) مجددا : إتركيني بمفردي ...
_________________
حضرت (مني) الضيفة الوحيدة التي تنتمي إلي (أمل) في هذا الحفل بالكامل ، وسعدت (أمل) كثيرا بلقائها ..
لتقول (مني) بإنبهار : ما هذا يا فتاة لقد فتح لك كهف من الكنوز ؟!
قالت (أمل) ضاحكة : لا تنخدعي بالمظاهر ، لا شيء يبدو كما يظهر .
(مني) متسائله : لا أفهم ما تقصدين ؟!
(أمل) : سأخبرك لاحقا .... هيا لنستمتع بالحفل .
(مني) بينما تلكزها : بالمناسبة زوجك وسيم جداا ولا يبدو كبيرا أبدا وأب لهؤلاء الجبال ؟!
لتبتسم (أمل) وهي تنظر للسيد (علي) ولوسامته ...
حقا له هيبته ، جاذبيته ، تجعل الجميع ينتبه له ...
بقي الإثنين معا يتحداثا ، حتي حضر ضيف غير متوقع ؟!
أسقطت (أمل) كوب العصير من يديها ليلتفت الكثير إليها مُتسائلا ؟!!
ليتوجه إليها السيد (علي) سريعا قلقا : ماذا حدث ؟!...أنتي بخير ؟
نظر حيث تنظر هي ليجد شابا قد حضر ويبدو أنه رآه من قبل ؟!
لتقول (أمل) بصوت ويد مُرتعشة : إنه هو .... إنه ذلك الفتي (أيمن).
صُعق السيد (علي) ما الذي أحضره إلي هنا ؟! وفي هذا الوقت بالتحديد ، حاول أن يلحقه قبل أن يفعل شيء ، لكن قد فات الأوان ...
إذ قال (أيمن) بصوت عال ليسمعه الجميع ، فإنطفأت الموسيقي والكل إنتبه إليه : كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! أين العدل يا رجل القانون ؟!!
تطلع الجميع علي السيد (علي) الذي أصبح علي مقربه من (أيمن) يقول : ماذا تفعل هنا ؟! إخرج قبل أن أتصل بالشرطة .
قال (أيمن) ونبراته تتعالا حتي يتمكن الجميع من سماعه ، والصحافة الحاضره تُسجل كُل شيء : تتصل بالشرطة ؟!! هل تُهددني ؟! كيف يمكن أن تكون الرجل الذي يآتي بالعدل لطالبه وأنت من سبب في ظلمي ؟! كيف ؟!!
(علي) : أي هراء تتحدث عنه ؟!! إخرج من هنا ؟!
حضر (وائل) (تامر) و(آدم) جوار السيد (علي) ليقول (وائل) : من أنت يا هذا ؟!! ماذا تفعل هنا ؟
(أيمن) : من حقكم أن تتسألون عن هويتي ؟ ....أنا زوج الفتاة التي تدعونها بزوجة أبيكم ..... السيدة (أمل سليم) ؟!!!!!!
________________________
تُتبع .....🤭
#support_for_more 😉
Enjoy 😊
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺