خرج الطبيب ، وبقي (أمل) والسيد (علي) الذي قال : شكرا لمساعدتي هنا يا طبيبة .
(أمل) : بل شكرا لمساعدتك ، فأنا منذ اليوم الأول من لقائنا وأنا أسبب المشاكل لك !!
السيد (علي) وهو يحاول إرتداء معطفه: أخبرتك من قبل لا بأس ، كما أنك لم تسببي أي مشكلة حتي الآن .
لم يتمكن من إرتداء المعطف بسبب جرح يديه فإقتربت منه (أمل) تساعده علي إرتداء ، فإرتبك وهو ينظر لعينيها حيث كانت علي مقربة جدا من وجهه !
نظرت له بإستغراب : سيد (علي) هل هناك خطب ما ؟!
باعد وجهه عن وجهها يقول : لا شيء ، إتركي المعطف أستطيع إرتدائه بمفرده .
تركته حزينة حيث ظنت أنه غاضب منها بسبب ما حدث !!!
توجها للسيارة ، وبدآ بالقيادة للبيت فقال لها : لماذا أنت صامتة ؟!
(أمل) : لا شيء ، فقط لا أريد إزعاجك مجددا .
ليضحك قائلا : أنت لا تزعجيني علي الإطلاق ، ثم لماذا الآن ؟! كنت تتحدثين بكثرة في المشفي !
(أمل) : بصراحة شعرت أنك بدآت تتضايق لذلك توقفت عن كل شيء .
ضحك ثانيا وهو يقول : لا بأس يمكنك التحدث إذا أردتي .
(أمل) : هل يمكنني أن أطلب منك طلب ؟!!
(علي) : بالطبع !
(أمل) : لا أريد أن يعرف أبي ، أو أي شخص آخر لما حدث اليوم !
(علي) : لماذا ؟!
(أمل) : لا سبب خاص ، فقط لا أريد أن أكون نقطة ضعف من وجهة نظر أحد .
تعجب السيد (علي) من إجابتها ، لكنه تبسم وإكتفي بهز رآسه والقيادة للبيت هادئا ...
_____________
وصلا للبيت ، دخلا من الباب الخلفي للخدم ، وقف السيد (علي) معها قليلا أمام المطبخ يسألها للمرة الأخيرة : هل أنت بخير ؟!
(أمل) : أنا بخير تام ، أنت من لست بخير وعليك أن ترتاح قليلا ....هل أحضر لك شيء ؟!
(علي) : لا عليك الراحة أيضا ، تصبحين علي خير .
توجه للدرج للصعود لغرفته فأوقفته تقول : سيد (علي) شكرا لك مجددا .
وتبسمت وهي تدخل لغرفتها ..
تبسم هو أيضا ، ينظر ليديه يقول في نفسه : تبا إنها يدي اليمين !!
_________________
في الصباح بدآ النشاط المعتاد لأهل القصر ، الكل يستقيظ لعمله ، مدرسته ، والخادمات تبدأ تعد الإفطار ...
دخلت (تولين) المطبخ بقلق تقول للخادمة (سعاد) : أين تلك الفتاة الغجرية ؟!
ليآتيها صوت (أمل) من خلفها : ماذا تريدين ؟!
إرتبكت (تولين) تقول : أنت مازلت هنا ؟!....أقصد ألا تعدين الفطور معهم ؟!
إقتربت (أمل) منها تنظر للخادمة حتي لا تسمع ما تقول : ماذا إستغربت من عودتي بخير من الأمس ؟!!
(تولين) صائحه : ماذا تقصدين ؟!
(أمل) : لا عليك تهدئه نبرة صوتك ، حتي لا تقعين في مشاكل !!
توترت (تولين) أكثر وخرجت من المطبخ راكضة ، فضحكت (أمل) تقول : مدللة حمقاء .
توجهت (تولين) لغرفة الطعام ، وجدت أخيها (وائل) وزوجته ، ينتظران والدهم لتناول الطعام ... بعد لحظات حضر والدهم ، فلاحظت (مروة) جرح يديه فقالت مذعورة : عمي ماذا حدث ليديك ؟!!
نظر السيد (علي) إلي (أمل) الذي كانت تدخل الغرفة لتضع الطعام فقال : لا شيء جرحت يدي وأنا خارج من الشركة .
(وائل) : لكن كيف يا أبي ، هذا بسبب عنادك ولم تدع (سليم) يبقي معك ؟!!
السيد (علي) : لا شيء خطير ، هيا فلنتناول الطعام.
نظرت (تولين) بقلق ليد والدها المصابة ، وتذكرت قول ذلك الفتي بالأمس ....
سمع الجميع جرس الباب ، فتوجهت (أمل) لتفتح ، فتجد آمامها (تامر) ينظر لها بدهشه قائلا : منتلك الفتاة الجميلة ؟!!!!!!
_______________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺