إنتهي السيد (علي) من إرتداء ملابسه ، وضع بعض من عطره المفضل علي عنقه وعّدل من ربطة عنقة ، تذكر كيف كانت زوجته دائما تساعده في عقد ربطة العنق ؟
سمع طرقات علي باب غرفته فقال : تفضل .
لتدخل (أمل) قائله : سيد (علي) السيارة جاهزة لتقلك إلي المطار ، هل ترغب في شيء آخر ؟!
(علي) : لا شكرا يمكنك الرحيل .....
بعدها تذكر شيء فقال : (أمل) ؟
(أمل) : ماذا هناك سيد (علي) ؟!
(علي) : ما هي علاقتك مع (آدم) ؟!
(أمل) : عذرا أنا لا أفهم شيء ! ما قصدك ؟!
(علي) بتوتر وهو ينظر للمرآة يُعيد ربط ربطة عنقه : أقصد عرفتيه من أين ؟!
(أمل) : لا شيء مميز ، في يوم كنت أسير قليلا رآيت كلب صغير ضال ، وقفت للعب معه قليلا ، ثم توجهت لأقرب سوبر ماركت لأحضر بعض الخبز والماء له فوجد ت السيد (آدم) بجانبه ، ومن هنا عرفته ، لكن لماذا تسآل سيد (علي) هل هناك شيء خاطيء ؟!
(علي) سريعا : لا أبدا .... (نظر لساعته متابعا) لقد تآخرت علي الرحيل .
أوقفته (أمل) قائله : سيد (علي) .
(علي) : ماذا ؟!!
إقتربت منه وبدآت بتعديل ربطة عنقه قائله : غير متساوية .
سعل قليلا : شكرا لك .
_________________
إنتهت (أمل) من التنظيف وحان وقت راحتها ، خرجت قليلا لتستنشق بعض الهواء ، لتجد (آدم) يقف في حديقة القصر يلعب مع الكلب ، الذي ركض إليها سريعا عندما ظهرت ...
فضحك (آدم) وهو يلتقط أنفاسه من كثرة الركض : يبدو أنه يحبك حقا !
ظلت تُداعب ظهر الكلب قائله : هو لطيف جدا .
(آدم) : وأنت لطيفة لذلك يحبك .
نظرت له قليلا وشعرت بالحرج فقالت تُغير الموضوع : هل أسميته ؟!
(آدم) : لا ليس بعد .... ما رآيك أن تسميه أنت ؟!
ظلت تداعبه حتي قالت : ( فلافي) فهو ناعم جدا ، ألا تري الإسم مناسب عليه ؟!
(آدم) وهو يداعب الكلب بدوره : معك حق (فلافي) إذا ....كيف حالك (فلافي) ؟
بدآ الكلب بالنباح فأدركا أن الإسم يعجبه ..
بينما من أعلي في غرفتها تقف (مروة) تنظر لهما ، قالت بسخرية وهي تضحك : يبدو أنك وجدت لعبة جديدة لك سيد (آدم) ؟!! ممتع !
___________________
مضي يومين علي وجود السيد (علي) في مدينة (x) ، قد ذهب إلي هناك ليريح عقله من التفكير ، من أفكار غبية وحمقاء توراده منذ فترة ، لكن رغم كل محاولاته الباسئة لم يستطع التوقف عن التفكير في (أمل ) ....
سخر من طريقة تفكيره وعقله المراهق الذي جعله يفكر بفتاة تصغره كثيرا ، بل بعمر إبنته ؟!!!
في مساء أحد الأيام جلس في مطعم يطل علي المدينة التي بها من أعلي ، طلب كوب من القهوة ، وظل ينظر لمنظر المدينة الخلاب ...
ثم فجآة قطع الهدوء صوت إحداهن تقول : هل أنت بمفردك ؟!
إلتفت لمصدر الصوت فقال متفاجآ : سيدة (نيفين) ....ماذا تفعلين هنا ؟!!
جلست علي الكرسي آمامه تقول : كنت هنا بالصدفة وعرفت أنك هنا أيضا ، هل أنت بخيل ولن تعزمني علي شيء ؟!!
ضحك رغما عنه متظاهرا بالسعادة من لقائها ، ثم أشار للنادل : ماذا تحبين أن تشربي ؟!
قربت جسدها من الطاولة تقول : ما تشربه أنت ؟
نظر لها قليلا ثم قال للنادل : عصير برتقال للسيدة .
بعد فترة قالت : ما هي مدة بقائك هنا ؟
السيد (علي) : لماذا تتسائلين ؟!
(نيفين) : بما أننا هنا في نفس المكان معا لابد أنه القدر ، لذلك لنقضي باقي الأيام لنا معا.
تنهد وهو يخرج مال من جيبه ، وضعهم علي الطاولة يقو ل: إعذريني أنا متعب ...تصبحين علي خير ، والعصير علي حسابي أنا .
جلست مكانها مصدومة من حركته قليلة الذوق ، نظرت حولها في حرج وهي ترجع شعرها للوراء ، ثم قامت تتوجه لغرفتها وهي تلعن ذلك المغرور (علي قاسم) لماذا مازال يعاملها بتلك القسوة رغم مرور كل تلك السنوات ؟!!!!!!!!!!!!
____________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺