episode 87

1.5K 41 0
                                    

دق جرس الباب ، فتحت (سعاد) لتدخل (أمل) ، فقالت (سعاد) في عتاب : (أمل) ؟! أين كنتي يا فتاة كل هذه المدة ؟، ألا تلاحظين أننا لدينا عمل مهم هه الأيام ؟!!

ليخرج (تامر) قائلا : مرحبا بعودتك (أمل) .

هزت (أمل) رآسها تحية وتوجهت للمطبخ سريعا خلف (سعاد) ...

بينما ظل (تامر) يراقبها حتي إختفت من آمامه ، ليسمع صوت (مروة) من خلفه تقول ساخره : ماذا أتعجبك أيضا؟!

ليقول (تامر) بنفس سخريتها : واوو...إذا ذوق (وائل) قد تحسن أخيرا .

غضبت (مروة) ورحلت سريعا ، بينما ضحكت (تولين) تضرب كف (تامر) قائله : أحسنت  في هذه..... لكن مهلا هل تلك الفتاة حقا تعجبك ؟!!

ليجلس واضعا ساق علي الآخري يقول : لا تنكري أنها مثيرة للإهتمام !

(تولين) : أنت تمزح أليس كذلك ؟!

ليصمت (تامر) قليلا ثم يقول : المشكلة ليست هنا أبدا .

(تولين) : ماذا تقصد ؟!

(تامر) واقفا متوجها للخارج : لا شيء .

(تولين) : ألن ترسل دعوة إلي (ورد) ؟! .... هل نسيت أمرها حقا؟!!

وقف صامتا أمام باب الصالة ، فتابعت (تولين) : سأرسل لها دعوة .

(تامر) : إفعلي ما تشائين .

ثم رحل ، فوقفت (تولين) مندهشة متسائله : ماذا يجري حقا مع الجميع في هذا البيت ؟!

____________________

دخلت (مروة) غرفتها تضرب الباب بقوة غاضبة ، ليتفاجآ زوجها قائلا : ماذا حدث ؟ لما تخرجين غضبك علي الباب المسكين ؟!

جلست علي السرير تتآفف ثم قالت : جميع من في البيت يثير غضبي حقا .

ليضحك (وائل) : وما الجديد في هذا ؟! منذ لحظة دخولك البيت عزيزتي والجميع يثير غضبك !!

نظرت له نظرة قاتلة ، ليقف سريعا ضاحكا : إهدئي عزيزتي ، سأخرج لدي عمل .

ورحل سريعا قبل أن تفرغ غضبها فيه ، جلست قليلا ثم آتتها رسالة أثارت غضبها أكثر ؟!!

_________________

إنتهي يوم جديد في القصر ، وفي المساء قررت (أمل) التوجه لمكتب السيد (علي) لتخبره بشيء ، طرقت علي الباب ودخلت حامله كوب من القهوة ، ليبتسم السيد (علي) لها قائلا : قهوة بدون طلب ! ماذا تريدين ؟!

شعرت بالحرج بينما يقول لها مشجعا : لا تقلقي قولي ما تريدينه .

(أمل) : سيدي أشكرك جزيل الشكر علي كلامك مع أخي ، وتحفظك بهدوئك رغم غضبه .

(علي) : لا داعي ، كما أنني أتفهم خوفه عليك .

(أمل) : لذلك لا أرغب في إغضابه أكثر .

(علي) : ماذا تقصدين ؟ هل تريدين ترك العمل هنا ؟!

(أمل) : لا ، لم أقل هذا ...لكن أرغب هذه الفترة البقاء في البيت معه ، أقصد العمل هنا حتي المساء والمبيت معه ، حتي لا أتركه بمفرده بعد عودته.

رشف قليلا من قهوته ثم قال : أتفهم الأمر ، لكن ألن يكون إرهاق عليك ، الذهاب والعودة يوميا ؟

(أمل) : لا تقلق أستطيع تدبر أمري .

أشار برآسه متفهما ، فقامت هي من مكانها تقول : حسنا إذا ، بعد إذنك سأرحل الآن .

نظر للساعة المجاورة له يقول بدهشه : الآن!! .... الوقت قد تآخر ، وليس من المحبب عودتك بمفردك الآن .

لتبستم هي قائله : لا تقلق ، سأكون بخير .

توجهت للباب للرحيل فأوقفها : إنتظري سأوصلك .

(أمل) : لكن سيد (علي) ؟!!

__________________

جلس (حسن) علي الكنبة خارج البيت بعد أن أعد كوب من الكاكاو الساخن وبعض المقرمشات ...

ظل يرشف من كوبه وهو يتذكر طفولته هو و (أمل) في هذا المكان ...

بعدها تفاجآ بصوت يقول : مرحبا بعودتك أخي .

قام من مكانه سعيدا مبتسما : (وليد) كيف حالك يا فتي ؟

ليسمع صوت فتاة قادمة مع (وليد) تقول خجله : مرحبا بعودتك (حسن) .

تبسم في حنان يقول : (ديما) ؟ كيف حالك ؟ كيف حالكم جميعا ؟

(وليد) : نحن بخير ، لم نعرف بعودتك سوي اليوم ، و(ديما) قد أصرت المجيء معي للترحيب بك .

لكزت (ديما) يديه ، فقال (حسن) ضاحكا : لا داعي في أن تُتعبون أنفسكم ، لكن شكرا جزيلا لحضوركم .

بعدها وصلت سيارة فخمة أمام الباب لتخرج منها (أمل) ، يقف الجميع مندهشين وخاصة (وليد) الذي يستشيط غضبا ...

لم ينزل السيد (علي) من السيارة ، لكن (أمل) قالت له من نافذتها : شكرا سيدي مجددا .

أشار بيديه لا داعي ورحل ...

سعدت (أمل) برؤية (ديما) فضمتا بعضهما في حب : (ديما) لم أراك منذ فترة ، أم أنك تظهرين في وجود الأحباب فقط ؟

شعرت (ديما) بالخجل ، تضرب (أمل) علي كتفها ، فضحكتا ....

لكن سرعان ما إختفت إبتسامتها عندما قال (حسن) بحدة : ما هذا ؟

(أمل) : ماذا.. ماذا ؟!

(حسن) : لما عدتي الآن ؟ كما من هذا الذي أوصلك في هذا الوقت المتأخر ؟

قاطع حديثهما (وليد) الذي قال فجآة : علي الرحيل .

نظرت لهما (ديما) غير مدركة ماذا يحدث بالضبط ؟!!

همّ (وليد) بالرحيل وتبعته (دينا) تقول : أراكم لاحقا .

صاح (وليد) : هيا (ديما) أسرعي .

وهو يتطلع علي (أمل) بنظرات الغضب ، الحزن والإشتياق ؟!!!!

_______________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن