دق جرس الباب ، فتحت (سعاد) لتدخل (أمل) ، فقالت (سعاد) في عتاب : (أمل) ؟! أين كنتي يا فتاة كل هذه المدة ؟، ألا تلاحظين أننا لدينا عمل مهم هه الأيام ؟!!
ليخرج (تامر) قائلا : مرحبا بعودتك (أمل) .
هزت (أمل) رآسها تحية وتوجهت للمطبخ سريعا خلف (سعاد) ...
بينما ظل (تامر) يراقبها حتي إختفت من آمامه ، ليسمع صوت (مروة) من خلفه تقول ساخره : ماذا أتعجبك أيضا؟!
ليقول (تامر) بنفس سخريتها : واوو...إذا ذوق (وائل) قد تحسن أخيرا .
غضبت (مروة) ورحلت سريعا ، بينما ضحكت (تولين) تضرب كف (تامر) قائله : أحسنت في هذه..... لكن مهلا هل تلك الفتاة حقا تعجبك ؟!!
ليجلس واضعا ساق علي الآخري يقول : لا تنكري أنها مثيرة للإهتمام !
(تولين) : أنت تمزح أليس كذلك ؟!
ليصمت (تامر) قليلا ثم يقول : المشكلة ليست هنا أبدا .
(تولين) : ماذا تقصد ؟!
(تامر) واقفا متوجها للخارج : لا شيء .
(تولين) : ألن ترسل دعوة إلي (ورد) ؟! .... هل نسيت أمرها حقا؟!!
وقف صامتا أمام باب الصالة ، فتابعت (تولين) : سأرسل لها دعوة .
(تامر) : إفعلي ما تشائين .
ثم رحل ، فوقفت (تولين) مندهشة متسائله : ماذا يجري حقا مع الجميع في هذا البيت ؟!
____________________
دخلت (مروة) غرفتها تضرب الباب بقوة غاضبة ، ليتفاجآ زوجها قائلا : ماذا حدث ؟ لما تخرجين غضبك علي الباب المسكين ؟!
جلست علي السرير تتآفف ثم قالت : جميع من في البيت يثير غضبي حقا .
ليضحك (وائل) : وما الجديد في هذا ؟! منذ لحظة دخولك البيت عزيزتي والجميع يثير غضبك !!
نظرت له نظرة قاتلة ، ليقف سريعا ضاحكا : إهدئي عزيزتي ، سأخرج لدي عمل .
ورحل سريعا قبل أن تفرغ غضبها فيه ، جلست قليلا ثم آتتها رسالة أثارت غضبها أكثر ؟!!
_________________
إنتهي يوم جديد في القصر ، وفي المساء قررت (أمل) التوجه لمكتب السيد (علي) لتخبره بشيء ، طرقت علي الباب ودخلت حامله كوب من القهوة ، ليبتسم السيد (علي) لها قائلا : قهوة بدون طلب ! ماذا تريدين ؟!
شعرت بالحرج بينما يقول لها مشجعا : لا تقلقي قولي ما تريدينه .
(أمل) : سيدي أشكرك جزيل الشكر علي كلامك مع أخي ، وتحفظك بهدوئك رغم غضبه .
(علي) : لا داعي ، كما أنني أتفهم خوفه عليك .
(أمل) : لذلك لا أرغب في إغضابه أكثر .
(علي) : ماذا تقصدين ؟ هل تريدين ترك العمل هنا ؟!
(أمل) : لا ، لم أقل هذا ...لكن أرغب هذه الفترة البقاء في البيت معه ، أقصد العمل هنا حتي المساء والمبيت معه ، حتي لا أتركه بمفرده بعد عودته.
رشف قليلا من قهوته ثم قال : أتفهم الأمر ، لكن ألن يكون إرهاق عليك ، الذهاب والعودة يوميا ؟
(أمل) : لا تقلق أستطيع تدبر أمري .
أشار برآسه متفهما ، فقامت هي من مكانها تقول : حسنا إذا ، بعد إذنك سأرحل الآن .
نظر للساعة المجاورة له يقول بدهشه : الآن!! .... الوقت قد تآخر ، وليس من المحبب عودتك بمفردك الآن .
لتبستم هي قائله : لا تقلق ، سأكون بخير .
توجهت للباب للرحيل فأوقفها : إنتظري سأوصلك .
(أمل) : لكن سيد (علي) ؟!!
__________________
جلس (حسن) علي الكنبة خارج البيت بعد أن أعد كوب من الكاكاو الساخن وبعض المقرمشات ...
ظل يرشف من كوبه وهو يتذكر طفولته هو و (أمل) في هذا المكان ...
بعدها تفاجآ بصوت يقول : مرحبا بعودتك أخي .
قام من مكانه سعيدا مبتسما : (وليد) كيف حالك يا فتي ؟
ليسمع صوت فتاة قادمة مع (وليد) تقول خجله : مرحبا بعودتك (حسن) .
تبسم في حنان يقول : (ديما) ؟ كيف حالك ؟ كيف حالكم جميعا ؟
(وليد) : نحن بخير ، لم نعرف بعودتك سوي اليوم ، و(ديما) قد أصرت المجيء معي للترحيب بك .
لكزت (ديما) يديه ، فقال (حسن) ضاحكا : لا داعي في أن تُتعبون أنفسكم ، لكن شكرا جزيلا لحضوركم .
بعدها وصلت سيارة فخمة أمام الباب لتخرج منها (أمل) ، يقف الجميع مندهشين وخاصة (وليد) الذي يستشيط غضبا ...
لم ينزل السيد (علي) من السيارة ، لكن (أمل) قالت له من نافذتها : شكرا سيدي مجددا .
أشار بيديه لا داعي ورحل ...
سعدت (أمل) برؤية (ديما) فضمتا بعضهما في حب : (ديما) لم أراك منذ فترة ، أم أنك تظهرين في وجود الأحباب فقط ؟
شعرت (ديما) بالخجل ، تضرب (أمل) علي كتفها ، فضحكتا ....
لكن سرعان ما إختفت إبتسامتها عندما قال (حسن) بحدة : ما هذا ؟
(أمل) : ماذا.. ماذا ؟!
(حسن) : لما عدتي الآن ؟ كما من هذا الذي أوصلك في هذا الوقت المتأخر ؟
قاطع حديثهما (وليد) الذي قال فجآة : علي الرحيل .
نظرت لهما (ديما) غير مدركة ماذا يحدث بالضبط ؟!!
همّ (وليد) بالرحيل وتبعته (دينا) تقول : أراكم لاحقا .
صاح (وليد) : هيا (ديما) أسرعي .
وهو يتطلع علي (أمل) بنظرات الغضب ، الحزن والإشتياق ؟!!!!
_______________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺