مضي ثلاث أيام حتي الآن ، لم يعد (آدم) يظهر خلالها مجددا ، والأمور باردة فاترة في بيت عمه وهادئه ، لم يعد أحد يتكلم مع الآخر ، وكل شخص مشغول بما يشغل عقله وتفكيره ....
إرتدت (تولين) ملابسها وكانت علي عجلة من آمرها حيث كان لديها موعد مع (وليد) ، سألتها (سعاد) من خلفها : آنسه (تولين) ألن تتناولي الفطور ؟!
(تولين) وهي تضع أحمر الشفاة أمام المرآة الموضوعة عند مدخل القصر : لا يا (سعاد) سأتناوله مع أصدقائي .
ليأتيها صوت والدها من خلفها : إلي أين في هذا الصباح الباكر يا (تولين) ؟!
(تولين) بتوتر : أبي ....صباح الخير .
ثم قبلته ، فقبلها يرد عليها : صباح الخير ....إلي أين باكرا هكذا ؟!!
(تولين) : لا شيء ، أنت تعرف أن إحتفال السنة الجديدة قد إقترب وأريد مع صديقاتي شراء ملابس جديدة .
نظر لها والدها بشك ، فإلتفت هو وتوجه لغرفة الطعام فقالت توقفه : أبي ، أريد بعض المال .
السيد (علي) : إطلبي ما تريدينه من (وائل) وسيحوله لك .
لتقبله مجددا في سعادة : أحبك يا أبي .....وداعا .
(علي) : لا تتأخري إتفقنا .
(تولين) : حسنا يا أبي ، وداعا..
ورحلت مسرعة
__________________
وقفت (أمل) أمام لوح علي الحائط في الجامعة تنقل الجدول الجديد الخاص بالمحاضرات ، وقفت كثيرا حيث كانت مشتتة التفكير ...
أرجعت شعرها للوراء في عصبية ثم أخرجت هاتفها ، وقفت عند رقم (آدم) وعند زر الإتصال توقفت ..أغلقت الهاتف وأعادته لجيبها مجددا ، من خلفها جاءت (هند) تضربها علي كتفها تقول : ماذا تفعلين ؟!
(أمل) : لا شيء أنقل جدول المحاضرات الجديد .
(هند) بدهشة : لماذا تفعلين هذا ؟!! ألم أخبرك أنني حصلت علي ثلاث نسخ منه واحدة لك ، ولي ولـ(مني) ؟!
شعرت (أمل) بالحرج لعدم تذكرها بهذا الشيء فقالت : حقا !! لقد نسيت تماما .
(هند) بسخرية : من يشغل عقلك هكذا ؟!
نظرت لها (أمل) قليلا دون رد ثم قالت فجآة : أراك لاحقا .
وقفت (هند) متعجبة لا تفهم ما حدث فجآة؟!!
________________
دخل أحد العمال لمكتب (آدم) حيث كان يمكث لمدة ثلاثة أيام فيه ، يوقظه : سيد (آدم) ....سيد (آدم) ؟!
إستقيظ (آدم) في تعب : ماذا ؟!
العامل : سيد (آدم) أعتذر ، لكن السيد (صلاح) قد يحضر بعد ساعة لينُاقش معك المشروع الجديد .
أرجع (آدم) شعره من علي وجهه في تآفف ثم قال بصوت ناعس : أحضر لي كوب من القهوة .
خرج العامل ، وعدّل (آدم) من جلسته ، أخرج هاتفه الذي كان واضعه علي وضع الصامت لتتهلل أساريره ويجد إتصالا من (أمل) ؟!!
_________________
ظل السيد (علي) يوقع علي الأوراق التي آمامه بينما تجلس آمامه (نيفين) واضعه ساق علي الآخري تهزها في عصبية ، مرت فترة من الوقت ثم قالت بنفاذ صبر : ماذا فعلت في قضيتي ؟!
خلع السيد (علي) نظارته بهدوء يقول : كل خير .
(نيفين) : إذا !!
فتح أحد أدراج مكتبه وأخرج ملف ما أعطاه لها ، فقالت وهي تقلب فيه : ما هذا ؟!
(علي) : هذه هي مذكرة بدراسة القضية التي أعطيتني إياها .
(نيفين) : إذا ؟!!
(علي) : إذا هي قضية خاسرة تماما ، والخاسر في هذه القضية هو أنت .
(نيفين) بغضب : ماذا تقصد ؟! هل تتخلي عن القضية ؟!!
(علي) : ليس هذا فقط ، بل إنني قررت الإنحياز للشركة المنافسة ؟!!!!
_________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺