episode 73

1.6K 48 0
                                    

مضي ثلاث أيام حتي الآن ، لم يعد (آدم) يظهر خلالها مجددا ، والأمور باردة فاترة في بيت عمه وهادئه ، لم يعد أحد يتكلم مع الآخر ، وكل شخص مشغول بما يشغل عقله وتفكيره ....

إرتدت (تولين) ملابسها وكانت علي عجلة من آمرها حيث كان لديها موعد مع (وليد) ، سألتها (سعاد) من خلفها : آنسه (تولين) ألن تتناولي الفطور ؟!

(تولين) وهي تضع أحمر الشفاة أمام المرآة الموضوعة عند مدخل القصر : لا يا (سعاد) سأتناوله مع أصدقائي .

ليأتيها صوت والدها من خلفها : إلي أين في هذا الصباح الباكر يا (تولين) ؟!

(تولين) بتوتر : أبي ....صباح الخير .

ثم قبلته ، فقبلها يرد عليها : صباح الخير ....إلي أين باكرا هكذا ؟!!

(تولين) : لا شيء ، أنت تعرف أن إحتفال السنة الجديدة قد إقترب وأريد مع صديقاتي شراء ملابس جديدة .

نظر لها والدها بشك ، فإلتفت هو وتوجه لغرفة الطعام فقالت توقفه : أبي ، أريد بعض المال .

السيد (علي) : إطلبي ما تريدينه من (وائل) وسيحوله لك .

لتقبله مجددا في سعادة : أحبك يا أبي .....وداعا .

(علي) : لا تتأخري إتفقنا .

(تولين) : حسنا يا أبي ، وداعا..

ورحلت مسرعة 

__________________

وقفت (أمل) أمام لوح علي الحائط في الجامعة تنقل الجدول الجديد الخاص بالمحاضرات ، وقفت كثيرا حيث كانت مشتتة التفكير ...

أرجعت شعرها للوراء في عصبية ثم أخرجت هاتفها ، وقفت عند رقم (آدم) وعند زر الإتصال توقفت ..أغلقت الهاتف وأعادته لجيبها مجددا ، من خلفها جاءت (هند) تضربها علي كتفها تقول : ماذا تفعلين ؟!

(أمل) : لا شيء أنقل جدول المحاضرات الجديد .

(هند) بدهشة : لماذا تفعلين هذا ؟!! ألم أخبرك أنني حصلت علي ثلاث نسخ منه واحدة لك ، ولي ولـ(مني) ؟!

شعرت (أمل) بالحرج لعدم تذكرها بهذا الشيء فقالت : حقا !! لقد نسيت تماما .

(هند) بسخرية : من يشغل عقلك هكذا ؟!

نظرت لها (أمل) قليلا دون رد ثم قالت فجآة : أراك لاحقا .

وقفت (هند) متعجبة لا تفهم ما حدث  فجآة؟!!

________________

دخل أحد العمال لمكتب (آدم) حيث كان يمكث لمدة ثلاثة أيام فيه ، يوقظه : سيد (آدم) ....سيد (آدم) ؟!

إستقيظ (آدم) في تعب : ماذا ؟!

العامل : سيد (آدم) أعتذر ، لكن السيد (صلاح) قد يحضر بعد ساعة لينُاقش معك المشروع الجديد .

أرجع (آدم) شعره من علي وجهه في تآفف ثم قال بصوت ناعس : أحضر لي كوب من القهوة .

خرج العامل ، وعدّل (آدم) من جلسته ، أخرج هاتفه الذي كان واضعه علي وضع الصامت لتتهلل أساريره ويجد إتصالا من (أمل) ؟!!

_________________

ظل السيد (علي) يوقع علي الأوراق التي آمامه بينما تجلس آمامه (نيفين) واضعه ساق علي الآخري تهزها في عصبية ، مرت فترة من الوقت ثم قالت بنفاذ صبر : ماذا فعلت في قضيتي ؟!

خلع السيد (علي) نظارته بهدوء يقول : كل خير .

(نيفين) : إذا !!

فتح أحد أدراج مكتبه وأخرج ملف ما أعطاه لها ، فقالت وهي تقلب فيه : ما هذا ؟!

(علي) : هذه هي مذكرة بدراسة القضية التي أعطيتني إياها .

(نيفين) : إذا ؟!!

(علي) : إذا هي قضية خاسرة تماما ، والخاسر في هذه القضية هو أنت .

(نيفين) بغضب : ماذا تقصد ؟! هل تتخلي عن القضية ؟!!

(علي) : ليس هذا فقط ، بل إنني قررت الإنحياز للشركة المنافسة ؟!!!!

_________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن