جلس السيد (علي) قليلا يفكر في محاولة لربط جميع الخيوط ، هناك حتما خطب ما يحدث ، حتي آتاه رسالة علي هاتفه " سيد (علي) هل يمكن أن ألقاك الآن ؟"
قام سريعا وإرتدي معطف بدلته ليخرج ويلتقي (أمل) التي راسلته...
__________
توجه لمكان اللقاء الذي أخبرته عنه (أمل) ليجده مُقارب للمكان الذي يجتمع فيه مع صديقه (عادل) قديما ، وجدها جالسة علي مقعد مُقابل للبحر ، تنهد وهو يقترب منها يُناديها : (أمل)...
لكن جملته لم تنتهي حين وجدها تنظر له دامعة ...
قال بقلق : ماذا حدث ؟ هل عادت تلك الرسائل مجددا ؟ هل ظهرت الصحافة ؟....لماذا تبكين ؟
.....
أخبرته بقرار أخيها فقال بعدها : إذا ؟
(أمل) : ماذا تقصد بإذا ؟!
السيد (علي) : ماذا تريدين أنت ؟ الرحيل أم البقاء .
نظرت له غير مُدركة ما يقصد؟!! لكنها قالت بحدة واثقة : بالطبع لا أريد الرحيل بهذه الطريقة ، لا أريد أن أرحل وأترك في عقول الجميع تصديق فكرة أنني فعلت شيء يُسيء لي ، أو لعائلتي و تربيتي ....أنا لست مذنبة .
ليبتسم و هو ينظر لها قائلا : إذا لماذا لم تقولي هذا لـ(حسن) ؟ ما الذي منعك من قول قرارك له؟؟ .
نظرت له وقد إختفت نظرة الحدة والثقة من وجهها لتُعيد نظرة الحزن فقال متابعا : أنتي مازلت خائفة ، خائفة من الفيديو أن ينتشر وخوفك أكثر أن يعلمه أخاك أليس كذلك ؟
(أمل) : هل ستُصدقني إذا أخبرتك أن أكثر ما أخشاه هو معرفة أخي ، لا يهمني رآي أحد أكثر من أخي ....أكره أنا أري في وجهه نظرة التصديق بما يجري ، وخاصة بالفيديو إذا وصل له .
عم الهدوء بينهم لفترة طويلة كلاهما ينظران للبحر حتي كادت الشمس تغيب ، بعدها نظر السيد (علي) لهاتفه الذي كان يضعه علي وضع الصامت ليجد العديد من الإتصالات خاصة من (وائل) فقام يقول : أعتذر علي الرحيل ، هيا سأوصلك .
(أمل) : آسفه لقد أشركتك في مشاكلي مجددا ، لكن لم يعد يصدقني أحد غيرك ، وأجد في عينيه نظرة التصديق .
نظر لها بجدية يقول : و(آدم) ...
نظرت لأسفل تقول : يبدو أنه من أوائل الناس التي صدقت الإشاعات .
(علي) : هل يُشكل فارق لديك ؟!.....أقصد تصديقه لما يحدث ؟
(أمل) بعد فترة قليلة من التفكير قالت تبتسم : يكفيني نظرة التصديق تلك الواضحة عليك...تٌشعرني بالإطمئنان .
عّدل معطف بدلته يقول في حرج : هيا سأوصلك .
(أمل) : لا لترحل أنت ، سأرحل بعد فترة .
(علي) : حسنا .... عندما تصلين للبيت أرسلي رسالة تُطمئنني ، إتفقنا .
ثم رحل مبتسما....
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺