" وحتي لو كانت تظن أن علاقتنا قوية أنا لا أسمح لها أو لغيرها التدخل في حياتي الخاصة والتشويه بسمعتي وسمعة زوجتي ....
زوجتي الطبيبة (أمل سليم ) وهي الآن تحمل إسمي ولقبي ، إحترامي حبي وتقديري ....."
أغلق (آدم) التلفاز يلقي الريموت ، ثم نادي علي (زينب) التي آتت له مسرعه ليقول : هل إنتهيتي من توضيب كل شيء ؟
لتقول (زينب) بحزن : هل حقا سترحل مجددا سيد (آدم) ؟!....أرجوك إبقي .
تبسم بحزن يُحاول أن يخفيفه ينظر للمنزل و الأثاث الي غُطي بالكامل الملائات البيضاء ، ثم قال : لم يعُد لي شيء هنا ...لذلك علي العودة من حيثُ آتيت .
(زينب) : أنا هنا ، وصديقك هنا وعمك هنا .....أرجوك إبقي .
توجه إليها يضمها في حب يقول : شكرا لمساندتك لي ، ووقوفك بجانبي في شدتيّ وغضبي أكثر من أي وقت آخر .
(زينب) بعتاب : كيف تقول هذا أنت كإبن لي ....ولا يجوز أن يشكر الإبن أمه علي حبها له .
ضمها أكثر : سأشتاق لك كثيرا .
ثم إلتفت يحمل حقيبته لتقول (زينب) بينما تمسح دموعها : أنت ستآتي هنا مجددا أليس كذلك ؟
(آدم) دون أن يلتفت قال بحسرة بعد تنهد عميق : بالطبع ....بالطبع .
نزلا للأسفل معا كلا منهما يحمل حقيبة وصوت بوق سيارة (عصام) لا يتوقف ليصيح (آدم) : هل تُريديني أن أُصيب بالصمم قبل الرحيل يا رجل ؟!!
(عصام) : تصدق فكرة جيدة !!! حتي لا تستطيع العودة لإستراليا ويطردوك من العمل .
(آدم) وهو يضربه علي رآسه : يا أحمق الشركة التي هناك هي شركتي ؟ كيف سأطرد منها ؟!!
(عصام) وهو يُحرك يديه علي رآسه يحاول أن يُخفف حدة ضربة (آدم) له : معك حق لقد نسيت .
لينتهي الجميع من وضع الحقائب ، فتضم (زينب) (آدم) مجددا تقول : سأنتظر إتصالك الدائم ، وسأنتظرك عودتك .
ليقول (عصام) مازحا : لا تقلقي سأذهب إليه كثيرا أُصدع رآسه بالعودة حتي يستسلم ويعود في النهاية .
ضحك (آدم) يقول : لا تقلقي سأتصل بك دائما ، ولا تنسي سأرسل لك راتبك شهريا حتي لا تضطري للعمل عند أحد غيري ..
(زينب) بحرج : لكن أخبرتك أنني لا أستطيع سيد (آدم) هذا كثير ، ولن أقبل أخذ مال منك دون خدمتك ....
ليصيح بوق (عصام) فجآة أدهشتهم فيقول صائحا : إذا لم تكن هي من ربتك في صغرك كنت أقول أن هناك علاقة بينكما....هيا يا رجل ميعاد الطائرة قد إقترب .
ضمّ (آدم) (زينب) مجددا يقول : إهتمي بنفسك .
(زينب) : وأنت أيضا ....وداعا يا بني .
ليركب (آدم) بعدها السيارة وينطلق بها (عصام) سريعا ، الذي ما أن تبدلت ملامحه من الضحك إلي الجدية يقول : أنت هكذا أفضل ؟!! بهروبك ؟!!
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺