حاول فتي منهم أن يقترب من وجهها ، ليجد يد كبيرة غليظة تُمسك وجهه بأكمله ، وبعدها لكمة قوية أسقطته أرضاً ينزف من فمه ...
فصاح آخر : من أنت ؟!! هل تريد الموت ؟!!
نظر الجميع للقادم لتجد (أمل) أنه السيد (علي) ، نظرت له متوسلة وسط دموعها : سيد (علي) .
(علي) : لا تقلقي ، هل أنت بخير ؟!
فقال فتي منهم بإستهزاء : وأنت أيها العم من سينقذها منا ؟!!
فجآة تلقي الفتي ركلة قوية بين قدميه أسقطته أرضا يبكي كالأطفال من آلمها ؟!
أخرج الفتي الثالث مطواة من جيبه وهو يركض مسرعا بإتجاه السيد (علي) فصرخت (إيما) : سيد (علي) إحترس .
ليمسك المطواة بيده ويجرح بها فيسقط الدماء منها بغزارة ، لكن رغم هذا إستطاع أن يردع الفتي ويلكمه ويسقطه علي الأرض ، حتي قال أحدهم : هيا لا داعي للشجار مع هذا العم ، لنرحل من هنا قبل حضور الشرطة .
ركبو في السيارة ثلاثتهم سريعا وهم يتفوهون بالألفاظ الشنيعة ويتوعدون ....
ركضت (أمل) للسيد (علي) مذعورة تبكي : هل أنت بخير ؟! أنا آسفه ...
(علي) وهو يمسك يديه يحاول إيقاف النزيف : لا عليك أنا بخير .
أمسكت (أمل) يديه تنظر للجرح فقالت : أنه جرح كبير ، علينا الذهاب للمشفي وخياطته .
(علي) : لا داعي لهذا ...
فقالت وسط دموعها بحزم : لا علينا الذهاب وسنذهب ؟!
________________
ظلت (تولين) في غرفتها متوترة ، لم يصلها حتي الآن إتصال من الفتيان عدمي الأهمية شيء ....
إتصلت عدة مرات ، حتي رد عليها أخيرا واحد منهم فقالت غاضبه : يا أحمق لماذا لم ترد حتي الآن ؟! ماذا فعلتم ؟!
الفتي : لا شيء ، تلك الفتاة اللعينة آتي شخص لنجدتها ، وللأسف أحمق من الفتيان أصابه في يده بالمطواة ؟!!
فصاحت غاضبه : يا أحمق ماذا فعلت ؟! ماذا سيحدث لو أبلغت الشرطة الآن ؟ أغبياء.
دخلت (مروة) سريعا غرفة (تولين) تقول : ماذا حدث عزيزتي هل أنت بخير ؟!
أخفت (تولين) هاتفها سريعا خلف ظهرها تقول مترددة : لا شيء .... ماذا تفعلين هنا ؟!
(مروة) : كنت تصرخين لذلك قلقت عليك ؟!!
(تولين) بعجرفة : ليس من حقك دخول غرفة أحد دون إستأذان !
ضمت (مروة) يديها أمام صدرها تقول : حسنا آنسه (تولين) ، لن أتدخل ثانية لكن لا تفعلي شيء أحمق تطلبين مساعدتي فيه لاحقا ....تصبحين علي خير .
أغلقت (تولين) باب الغرفة خلفها بغضب تقول : بغيضة ....و أغبياء ، كيف لي أن أقع في هذه المشكلة ؟ ماذا سيفعل أبي إذا إكتشف ما حدث ؟!!
_________________
إنتهي الطبيب من خياطة جرح السيد (علي) يقول : لقد تلقيت إسعافات أولية جيدة ، من أسعفك إستطاع إيقاف النزيف بشكل جيد .
فقال السيد (علي) مشيرا بيديه إلي (أمل) : عليك شكرها بنفسك ، فقد إهتمت بي حتي وصولنا هنا .
وجه الطبيب كلامه إلي (أمل) : يبدو أنك تملكين مهارة جيدة كطبيبة
فقالت (أمل) بخجل : هذا ما أطمح له في الحقيقة ، أريد أن أكون طبيبة
الطبيب : وأنا أتوقع أن تكونين طبيبة ناجحة ، حسنا سيد (علي) هذه الأدوية عليك المواظبة عليها لمدة إسبوع وأراك بعدها لتغير الضمادة ....أتمني لك الشفاء العاجل.
خرج الطبيب ، وبقي (أمل) والسيد (علي) الذي قال : شكرا لمساعدتي هنا يا طبيبة .
(أمل) : بل شكرا لمساعدتك ، فأنا منذ اليوم الأول من لقائنا وأنا أسبب المشاكل لك !!
السيد (علي) وهو يحاول إرتداء معطفه: أخبرتك من قبل لا بأس ، كما أنك لم تسببي أي مشكلة حتي الآن .
لم يتمكن من إرتداء المعطف بسبب جرح يديه فإقتربت منه (أمل) تساعده علي إرتداء ،فإرتبك وهو ينظر لعينيها حيث كانت علي مقربة جدا من وجهه !!!!!!!
__________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺