إستيقظت (أمل) فجآة من النوم تصرخ تبكي بشدة ، لتجد السيد (علي) في ثوان يجلس علي السرير جوارها يضمها إلي صدره بقوة : لا تقلقي ...أنا معك ، أنا معك.
غاصت في صدره أكثر تبكي بقوة وكأنها لم تبك مُنذ زمن ...
وهو صامت داعم ، يضمها بدوره ويفهم مُعانتها فما سمعته مُنذ أيام قليلة لم يكن سهلا أبدا عليها ...
كيف تبددت حياتها في لحظة لشيء لم يكن علي البال أبدا ؟!!...
لم يمض علي إكتشاف حقيقة المؤامرة التي راحت ضحيتها سوي القليل من الدقائق لم تهنيء بها ، حتي صُعقت بصدمة عمرها ؟!!
هو نفسه قد صُدم ؟! لم يتوقع أبدا أن تكون (أمل) هي إبنة (أميرة) ؟!!
لم يستطع معرفة الحقيقة كاملة بعد ، فقد إنهارت (أمل) تماما وسقطت مغشيا عليها ، ليحملها سريعا بمساعدت (حسن) (آدم) وأبنائه ، ليحضر الطبيب ويقول أن حالتها النفسية متضررة وعليها البقاء بعيدا عن الإنفعالات ، علي الأقل لفترة يتعافي جسدها ويستطيع مواجهة ما هو آت ؟؟
لذلك قرر في المساء بعيدا عن عيون الصحافة التي ظلت تُعسكر أمام قصرهم أن يآخذها بعيدا عن الضغوطات و ما أثار دهشته كثيرا هو موقف (تامر) ؟! حيث هو من ساعده في إخفائها وخروجهم دون ملاحقة الصحافة لهم ؟!!!
قرر التوجه بها لبيت الشاطيء ، مكان بعيد هاديء ومريح ، ترتاح فيه قليلا ، لكنها ظلت نائمه لمدة ثلاث أيام متتالية ، وكأنها تتهرب من الواقع بنوم عميق ؟!!
ظل جوارها يُتابعها ويهتم لراحتها ، لم يهتم بآلاف الإتصالات والرسائل ، بعد أن أخبر (خالد) (وائل) و(ياسمين) بتولي المهمام في الشركة ....
من بعيد يُتابع العناوين والأخبار من هاتفه ثم يغلقه ، ليُتابع حالة (أمل) ...
الذي لاحظ فجآة بكائها أثناء نومها العميق ، ثم إنتفاضتها تبكي بين ذراعيه بحُرقة و كثرة ؟!!!
_____________
أعطاها كوب من الحليب الدافيء وهي تنظر للبحر العاصف أمامها وتضع شال كبير علي كتفيها ، شكرته ترشف بعض منه تقول وهي مازالت تُتابع البحر وأمواجه : يبدو أن الأمواج تتمرد .
نظر السيد (علي) حيث تنظر يقول : علي منّ تتمرد ؟!
(أمل) : ربما علي نفسها ؟
(علي) : نفسها ؟!! ....كيف ؟!
لتنظر له لأول مرة تقول بثبات غريب : ألا تشعر أحيانا أنك تُريد أن تتمرد علي نفسك ....علي نفسك المُعتادة ، اليومية ، المُتحفظة العملية ، تريد فقط التمرد و خرج جميع قواعدك !!
تبسم وهو ينظر لها ثم قال بحزن : كيف حالك الآن ؟!!
نظرت له بطريقة مُختلفة عن ما إعتاد أن يراها لتقول : أريد أن أتمرد .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺