آتت (هند) وجلست جوار (أمل) و (مني) وكأن شيء لم يحدث بينهم بالأمس ، تعجبت (مني) من ردة فعل (أمل) الهادئة ؟!!
قالت (هند) : كيف حالكن اليوم ؟!
تلعثمت (مني) وهي تنظر إلي (أمل) قائلة : بخير ، وأنت ؟!
هزت (هند) كتفها بلا مبالاة وهي تلقي نظرات مخبئة بين الحين والآخر إلي (أمل) ... جلسن ثلاثتهن يُعدون للمحاضرة القادمة حتي رن هاتف (أمل) التي نظرت للمتصل ، فوضعت الهاتف علي الصامت ثم أعادته لحقيبتها مجددا ، بينما ظل هاتفها يُرن عدة مرات ؟!!!
________________
جلس السيد (علي) في مكتبه يعد بعض الأوراق لقضية مهمة يعمل بها حتي جاء السكرتير الخاص به يطلب إذن الدخول ..
السيد (علي) : ماذا هناك يا (خالد) ؟!
بوجه متعرق متوتر قال : السيدة (نيفين) في الخارج تطلب لقائك سيد (علي) .
لينفخ (علي) في ملل غاضبا : ماذا تريد هذه ؟!
السكرتير : تقول أن الأمر خاص بالعمل ، بل تبدو هادئة جدا علي غير العادة !!
خلع السيد (علي) نظارته وهو يقول : حسنا أدخلها بعد قليل ، ولا تنسي إذا بقيت أكثر من ربع ساعة تدخل أنت إلي هنا وتخبرني أن هناك إجتماع مهم في إنتظاري .
ضحك السكرتير في آدب : حسنا سيد (علي) .
بعد لحظات دخلت (نيفين) بمنتهي الهدوء والإثارة حيث كانت ترتدي تنورة قصيرة جدا لونها أسود فوق الركبة بمراحل ، وعلي جسدها من أعلي قميص أبيض يظهر نهديها وعليه بليزر أسود نفس لون التنورة قصير ، وتوجت الطلة الخاصة بها بلون أحمر صارخ علي شفتيها ؟!!
تفاجآ السيد (علي) بمظهرها المبالغ ، بينما هي مدت يديها إليه لتُسلم ثم جلست علي كرسي جانب المكتب واضعة ساق علي الآخري مما أظهر أكثر من فخذيها ؟!!
حاول السيد (علي) عدم التطلع عليها وأشغل عينه ببعض الأوراق آمامه يقول : خيرا سيدة (نيفين) ما سبب الزيارة المفاجآة ؟!!
لتضحك (نيفين) بميوعة وهي تقول : ألن تطلب لي شيء أشربه أو لا ؟! أعرف عنك كرم الضيافة ، علي الأقل في مكتبك ؟
إرتدي نظارته مجددا وهو يقول في حزم : ما سبب الزيارة سيدة (نيفين) ؟!
تظاهرت (نيفين) بلا مبالاة وهي تخرج بعض الأوراق من مكتبها تقول : للأسف شركة المحاماة الآخري التي نتعامل معها والتي من المفترض أنها تؤدي 80% من أعمال شركتي رفضت هذه القضية وأمر هذه القضية يهمني كثيرا ، وبما أنك أنت الشريك الآخر في أعمال المحاماة أحضرتها إليك .
أخذ منها الأوراق يتفحصها متسائلا : غريبة !! لماذا رفض محاميك هذه القضية خاصة ؟!
(نيفين) : لأنها تخص شخص مهم ، وقريب منك وخشي الجميع التدخل فيها حتي لا يخسر أي من الطرفين .
حرك السيد (علي) شفتيه غير فاهم ما تقصد حتي قالت : لأنها تخص (عادل الزهار) .
نظر لها مندهشا : ماذا ؟!
ضحكت ضحكة جانبية ساخرة وهي تقول : كما تري هنا نسبة شراكة بيني وبين السيد (عادل) يملك ما يقارب 200 سهم في مصنع الحديد والصلب الجديدة بمدينة (x) لكن حدثت بعض التطورات في الموضوع مما جعل الشراكة بيننا صعبة بل أشبه بالمستحيلة ، طلبت منه إعطائي الأسهم بسعر 300 سهم بدلا من 200 لكنه رفض مما جعلني أضطر اللجوء للقضاء .
قال السيد (علي) : لا أفهم شيء ما الداعي لفسخ العقد بينكم من الأساس ؟!، كما لماذا تضعيني أنا في هذا الأمر ؟! وأنت مدركة تماما للعلاقة بيننا .
ضحكت بطريقة مستفزة تقول : هذا أمر يعنيني بمفردي أشارك أفسخ الشراكة ، مهمتك الوحيدة هنا هي عمل ما في مصلحتي وليس مصلحة غيري .
نظرت لساعاتها بينما تقوم ، فطرق السكرتير الباب فقالت هي ضاحكة : لا داعي ليخبرك أن لديك إجتماع طاريء ، الأوراق معك وأتمني الإنتهاء من هذا الأمر بأسرع ما يمكن .
ثم رحلت وهو مندهش يتسائل ما السبب وراء كل هذا ؟!!!!!!!
__________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺