إستأذن (سليم) من السيد (علي) بالرحيل ساعتين فقط لموعد مسبق مع صديق ، وافق السيد (علي) راغما علي شرط ألا يتأخر في العودة ...
توجه (سليم) للمكان المقصود سريعا ، ليلحق موعد إنتهاء السيد (علي) من العمل ، وباله مشغول بما يريده ذلك الشخص منه ؟!!
وصل لبناية تحت الإنشاء ، سأل عن من طلبه ليجده في مكتب جانبي بجوار البناية ..
توجه للمكان ، طرق الباب عدة طرقات ليدخل بعدها ، ليجد (آدم) آمامه يقول مرحبا : مرحبا سيد (سليم) أنا أنتظرك منذ زمن.
نظر له (سليم) في شك ، ولم يبادله السلام باليد بعد أن مد (آدم) يده له ليحيه ، بل جلس علي مقعد قريب خالي ، واضعا ساق علي ساق في تصنع للغرور يقول : ماذا تريد ؟!
ضحك (آدم) علي أسلوبه ، مما إستفز (سليم) أكثر يقول مهددا : إذا كنت لا تملك شيء تريد قوله سأرحل فأنا لدي عمل .
قال (آدم) وهو عاقد كفيه أمام وجهه : وما رآيك أن أريحك من هذا العمل ؟
(سليم) لا فاهم لما يقصد؟ : ماذا ؟!
(آدم) : سيد (سليم) أنا أعرف أنك لا تحبني علي الإطلاق ولا أعرف السبب ، أو ربما أعرفه ، لكن ما أنا علي وشك قوله لك الآن متأكد أنك ستحبني كثيرا .
ظل ينظر له (سليم) بشك دون الرد ، فتابع (آدم) : بإختصار شديد أنا أريد إبنتك (أمل) .
قام (سليم) من مكانه بحدة غاضبا يصيح : أنت شخص قليل الآدب ، هل جننت لتقول لي هذا ؟!! أنا المخطيء لأنني حضرت لشخص مثلك ؟
وتوجه للباب للخروج فقال (آدم) سريعا : أنت تحب المال ، وأنا سأعطيك إياه ، بل سأعطيك أكثر مما كنت تحلم ...
إلتفت إليه (سليم) وعينيه بدآت تلمع في طمع فتابع (آدم) بثبات : لكن في المقابل أريد (أمل) .
عاد (سليم) لمكانه متسائلا : ماذا تقصد بكلامك ؟!
ليضحك (آدم) مجددا بصوت أعلي ، وطالت ضحكته حتي هدأ تماما يقول : لنتحدث علي المكشوف سيد (سليم) ، ما الذي جعلك تحضر إبنتك للعمل فجآة في بيت عمي بعد وفاة زوجته (رحم الله روحها) ؟!!
قي تردد قال (سليم) : هم كانوا يحتاجون للمساعدة في الخدم وأنا ....
قاطعه (آدم) قائلا : يا رجل قصر عمي لن ينقصه شيء كهذا أبدا ، لنتحدث بمنطق قليلا... أنت تريد الإستفادة من هذا البيت ، لنقل أثناء وجود عمتي كان الأمر صعب للغاية لكنها كانت تسير البيت بطريقة بالغة الصعوبة ، وأنت تنفست الصعداء بعد وفاتها ...قلت لنفسك ربما " الساحة قد خلت لي ...لماذا لا أستفيد ؟" .
قال (سليم) سريعا والعرق بدآ يتصبب علي وجه : أي هراء تقول ؟!! هذا....هذا شيء لم أفكر فيه أبدا .
تابع (آدم) كآنه لم يسمع شي : لذلك بعد وفاتها فكرت في أنت تُدخل طُعمك القصر ، هي فتاة جميلة جذابة ، وهناك رجال ، لنقل (وائل) خارج الحسبة لأنه ميدالية في يد زوجته ولا ينظر لأحد غيرها ، وعمي بالطبع شخص بعيد وكبير المنال ...ليبقي (تامر) تقترب منه ، تجذبه ، يقع في شباكها وتصبح عضوة من عائلة (قاسم) المبجلة ....ألست محقا ؟!!
صاح (سليم) وهو يمسح عرقه الغزير : من قال هذا ؟!!
(آدم) : أنا أعرفك جيدا سيد (سليم) من قبل سفري (لإستراليا)حتي ، أعلم نواياك وطريقتك ، عمتي لم تكن ترتاح لوجودك أبدا ، لكن عمي كان مُصر علي بقائك سائق له ، وأنت الآن تستغل الفرصة .
(سليم) بصوت مرتجف مرتعش : ماذا تريد مني ؟!!
(آدم) : أخبرتك أريد (أمل) وسأنفذ جميع طلباتك وأكثر .
(سليم) : (أمل) فتاة عنيدة لا أستطيع إقناعها بشيء .
(آدم) : أعرف ، أريدك فقط أن تترك لي الساحة بفعل ما أريد بجوار دعمك الدائم ....أما (أمل) إتركها علي ؟!!!!!!!!
____________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺