حضر المساء ، وصديقة (مروة) علي وشك الحضور ...
وقفت (مروة) تنتظرها في شغف فقال زوجها ساخرا : ماذا هل صديقتك تلك مهمة لهذه الدرجة ؟!!
(مروة) : مهمة لدرجة لن تتوقعها .
بعدها نادت علي (أمل) بغجرفة : (أمل) ...(أمل) .
فحضرت (سعاد) مكانها تقول : ماذا تريدين سيدة (مروة) ؟!!
(مروة) : هل أنتي هي (أمل) ؟!!
(سعاد) : لا ...لكن (أمل) خرجت من ساعتين لأمر يخص بيتها مع والدها .
(مروة) : ومٍن مَن طلبت الإذن ؟!! هل هذا هو بيت أبيها ؟!!
فقال السيد (علي) الجالس يتناول كوب من الشاي : لقد طلب (سليم) مني الإذن ، هل لديك مشكلة في هذا ؟!
شعرت (مروة) بالحرج فتبسمت ، بينما قالت في نفسها : سنري قريبا مَن ستأخذ منه الإذن بعد الآن .
رن جرس الباب ، فإتسعت إبتسامة (مروة) تقول : هيا يا (سعاد) إفتحي الباب .
توجهت (سعاد) سريعا لتفتح الباب متفاجآة من تلك الضيفة البغيضة والغريبة ؟!!
لتدخل (مروة) خلفها السيدة (نيفين) قائله : صديقتي العزيزة (نيفين) جميعا .
قام (وائل) من مكانه متفاجأ ينظر لزوجته نظرات دهشة وعتاب ، بينما هي لم تعره أي إهتمام ، بل نظرت للسيد (علي) الذي ظل متفاجأ لفترة حتي قالت هي : ماذا هناك يا عمي ؟! ألن تلقي التحية علي السيدة (نيفين) ؟!
فقالت (نيفين) بدلال : مساء الخير سيد (علي) ، كيف حالك ؟!
(علي) : سيدة (نيفين) !! ماذا تفعلين هنا ؟!!
توجهت (مروة) سريعا إليه تقول هامسه : عمي ماذا بك ؟! هل هكذا ترحب بضيفتي ، وصديقتك ؟!!
ثم علا صوتها تقول : السيدة (نيفين) لديها بعض المشاكل الخاصة بفيلتها ، تطلب التجديد والتصليح ، كانت ستبقي في فندق ، لكنني أصررت عليها بالمجيء هنا لبعض الوقت ...ما رآيك عمي ؟!
تنهد بغضب ، يغلق أوراقه وهو يقوم قائلا بين أسنانه : بالطبع مرحب بك هنا في أي وقت ، عن إذنكم لدي عمل مهم .
وتركها ورحل وخلفه (وائل) الذي ظل يلقي نظرات الدهشة والإستغراب علي زوجته ....
أحست (نيفين) بالخجل الشديد ، فقالت غاضبه : رآيتي ماذا فعل ؟! هو ليس مرحب بوجودي هنا .
(مروة) : سيدة (نيفين) نحن نبدآ فقط ، عليك الصبر لنيل مرادك .
(نيفين) تنظر حولها : أين تلك الفتاة التي تدعي (أمل) ؟!
(مروة) : ليست هنا اليوم من حسن حظها ، لكن لا بأس فلنبدأ غدا ، يوم واحد لن يضر .
قالت (نيفين) بقلق : لنري كم من الوقت سيتحمل السيد (علي) !!
(مروة) بسخرية قالت : سنري ، الصبر يا عزيزتي الصبر .
__________________
أعدت (أمل) العشاء لوالدها في بيتهم القديم ، الذي لم يبقيان فيه لفترة طويلة من الوقت ...
صبت الشاي أمامه فقال في شكوي : هيا إنتهي بسرعة ، هل بقائك في القصر أصابك بالكسل ؟
تآففت وهي تضع الشاي ، إنتهت وجلست علي الكنبة جواره ، بينما ظل هو يتناول الطعام في شراهة يقول : يا فتاة رغم أنك غبية ، كسولة مثل أمك ، لكن طعامك لذيذ مثلها .
نظرت له في إشمئزاز تقول : رحمها الله ، كانت إمرأة جميلة في كل شيء .
ضحك (سليم) بقوة وكاد يختنق من كثرة الضحك : لم تكن تنفع في أي شيء ، لذلك يا فتاة أريدك أن تكونين غير ، أريد لك حياة الغني المال والرفاهية ، وليس الفقر المعدم الذي نعيشه هنا .
(أمل) بغضب : أبي يكفي ، أنا سعيدة بحياتي هكذا ، ولا أريد تغيرها أبدا ، ثم إنها مشكلتك أنت في عدم رضاك عن هذه العيشة ، لكن أنا راضية .
أسقط أطباق الطعام من آمامه في غضب ، قام يمسك شعرها بغضب يكاد يمزقه قائلا : أنتي عديمة النفع ، حمقاء غبية ، ولكنني لن أسمح لغبائك بإفساد خطتي أبدا ؟!!!!!
___________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺