أنهي (آدم) عصيره في تيه ، ولم ينتبه لما قاله صاحبه (عصام) الذي قال : (آدم) ماذا بك أنت لم تنتبه لشيء قلته ؟!!
(آدم) : أعتذر يا صاحبي لكن عقلي مشتت قليلا .
(عصام) : بماذا يا تري ؟!!
(آدم) : فتاة .
(عصام) بدهشة : ماذا فتاة ؟!! كيف هذا حدث معك !! خاصة بعد خبرتك الشديدة مع الفتيات .
(آدم) غاضبا : أنا لا أملك المزاج المناسب لسخريتك تلك ، أنا حقا صادق .
أطلق (عصام) صفيرا عاليا يقول : أخيرا هناك فتاة تؤرق عقل السيد (آدم) ، بعد (سارة) ؟!
غضب (آدم) أكثر بعد سماع إسم (سارة) فقال غاضبا : لا تذكر إسمها أمامي مجددا ، فهمت ؟!
(عصام) : حسنا إهدأ لم أقصد أن أذكرك بالماضي الأليم ......لكن حقا !! بما أن هناك فتاة تعجبك أخبرها بهذا ؟! ما الذي يبعدك عن قول هذا لها ؟!
(آدم) : هي مختلفة ، مختلفة عن الجميع.
(عصام) جاحظ عينيه غير مصدق : من تلك الفتاة المعجزة ؟!! لابد لي من رؤيتها تلك المعجزة التي جعلت (آدم قاسم) المعروف بذليل الحب ....هيا ،هيا أخبرني من هي وما هي وظيفتها ومن أي عائلة ؟!!
(آدم) : أنت لن تصدق إذا أخبرتك .
(عصام) : ماذا ؟!!
(آدم) : هي إبنه سائق عمي الخاص ، تعمل في البيت كخادمة .
أسقط (عصام) قطرات من العصير من فمه غير مصدق يقول : ماذا ؟!!! هل تمزح ؟!!!
(آدم) جادا : وهل يبدو علي وجهي المزاح أو شيء من هذا القبيل ؟!!
(عصام) : هيا يارجل أنت لم تصل لهذه المرحلة من الإحباط حتي ترتبط بخادمة ؟!!
(آدم) : لا أعلم يا(عصام) هي تشغل تفكيري بالكامل ، أنا منذ عودتي حتي الآن لما ما يقرب الشهرين لم أبدآ عملي الذي آتيت من آجله خصيصا ....منذ رؤيتها ، وملاحظة كل تصرفاتها الحمقاء الذكية الغبية الجميلة والطفولية وأنا لم أمنع نفسي من التفكير بها ، حتي أنني كالمراهق الأحمق طلبت منها أن تترك العمل عند عمي وأن تآتي معي !
(عصام) بسخرية قال : أنت تمزح ؟! ما قصة العشق المحرم هذه ، لماذا يا ذكي لم تخبر نفسك بأنها يمكن أن تفعل كل هذا فقط لتقترب منها وتحصل علي ما تملك ؟!!
(آدم) : مستحيل !! هي لم تكن تعرف حتي اليوم ما أملكه من ثروة كبيرة ، حتي أنها كانت تظن أنني عاطل عن العمل أعتمد علي مال عمي .
زادت ضحكات (عصام) بقوة ، أمسك بطنه التي بدآت تؤلمه من كثرة الضحك يقول : إذا سيد العاطل ، ماذا ستفعل من سندريلا تلك ؟!!
(آدم) : لا أعلم لكنني سأجعلها تحبني ، وترغب في البقاء معي .
_______________
إنتهي الجميع من تناول العشاء ، وبينما كانوا يجلسون معا في غرفة المعيشة قالت (مروة) موجهة كلامها إلي سيد (علي) : عمي ، هناك شيء أريد موافقتك عليه .
السيد (علي) : ماذا ؟!
أشار لها زوجها بـ(ماذا؟!) لكنها لم تعره إنتباه قائله : هناك صديقة لي ستأتي غدا ، وإذا لم تكن تمانع أريد إبقائها هنا لمدة إسبوع .
السيد (علي) : ما المانع ؟! هذا بيتك أيضا يمكنك دعوة من تريدين .
بعدها قام ليتوجه لمكتبه ، فقال (وائل) لزوجته : من تلك الصديقة التي حضرت من العدم ؟!!
(مروة) بسخرية : ستعرف غدا يا زوجي العزيز ، ستعرف غدا .
_________________
في طريق السيد (علي) لمكتبه ، توقف قليلا واضعا يده علي جبهته من حدة الصداع الذي يعانيه ، لكنه تابع طريقه ، ودخل المكتب ...
بعد دقائق سمع طرقات علي الباب ، سمح للطارق بالدخول ليجد أنها (أمل) حامله كوب من القهوة للسيد (علي)...
وضعت القهوة آمامه فظر لها متفاجآ فقالت : يبدو أنك تعاني من صداع بسبب عدم حصولك علي كمية الكافين التي تعودت عليها ، لذلك ظننت أنه من الأفضل إعداد قهوة لك ؟!!!!!!!
___________________
تٌُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺