episode 69

1.7K 51 0
                                    

طوال المحاضرة وهاتف (أمل) لم يتوقف عن الإتصال ، رغم أنها واضعة إياه وضع الصامت لكن الإتصالات قد تخطت رقم قياسي ..

أنتهت محاضرتها وإستأذنت من صديقتها لفعل شيء ما ، ردت علي الهاتف في نفاذ صبر : ماذا ؟!

ليآتيها صوت (آدم) متلهفا : (أمل) لماذا لم تردي علي حتي الآن ؟!!

(أمل) : ألا تري أنني في الجامعة اليوم ، وبالطبع في محاضرات ؟! لذلك من البديهي ألا أجيب عليك !!

(آدم) : علي الأقل أرسلي رسالة لطمئنتي .

(أمل) ببرود : لماذا ؟! أليس لديك عمل آخر لك لتفعله ؟!

صمت (آدم) للحظات ثم قال : أنتي غاضبة ؟!

لتجيبه بعد فترة قصيرة من الصمت : غاضبة من ماذا بالتحديد ؟!

(آدم) : أنت تعرفين ما أقصد .

أخذت نفس عميق ثم قالت : (آدم) مشاكلك حلها بمفردك أنا لا أملك الوقت لهذا .

عم الصمت بينهما حتي قال هو بصرامة : أنا في الخارج أنتظرك .

ثم أغلق الهاتف ، بينما ظلت هي مندهشة تنظر للهاتف ؟!!!

_______________

أنهي (تامر) عمله بصعوبة وعقله مشتت ، بينما تقف العارضة تآخذ وضعيات التصوير وهو غير منتبه لها تماما فقالت العارضة : (تامر) ؟! هاي (تامر) ؟!

(تامر) : ماذا ؟!

لتضحك ساخرة : محظوظ من أخذ عقلك وتفكيرك ؟! أتريد أن نؤجل الجلسة ؟!

تبسم رغما عنه قائلا : أعتذر (كريستينا) سننهي الجلسة لاحقا ، أنا متعب قليلا .

(كريستينا) : لا بأس أنا أيضا مرهقة فلقد سهرت لوقت متآخر مساءا ....بالمناسبة لماذا لا تآتي معي إحدي تلك الحفلات إنها ممتعة ؟.

(تامر) : بالطبع ، سأري جدولي وأجد الوقت المناسب أخبرك به .

فضحكت تقول وهي تشير برآسها خلفه : يبدو أن من يشغل عقلك قد حضر ، أراك لاحقا .

وذهبت ، بينما دخلت (ورد) تنظر له في حزن و لوم ..

بدآ يفك كاميرته ويخرج فلاشة التخزين بينما هي تقول : (تامر) ....هل يمكن أن تستمع لي ؟

تنهد بينما يتابع عمله : ماذا هناك ؟!....ماذا تريدين يا (ورد) ؟!!

(ورد) دامعه : عليك أن تعرف أن من نشر هذا الخبر والصور سيُحاسب علي ترويض الإشاعات ، وأن لا شيء مما ذُكر حقيقي وأنت تعلم هذا .

ليتوقف قليلا عن عمله وهو يقول ساخرا : وما دخلي أنا في هذا ؟!! هذه حياتك وأنت لك مطلق الحرية فيما تفعلينه بها !!!

إستغربت من ردة فعله فقالت : ماذا ؟! إذا ما حدث معك لا يمثل فرق ؟!

(تامر) : وكيف سيمثل عندي فرق ؟! لم يعد يجمعنا شيء يا (ورد) وأخبرتك بهذا بالأمس سواء بقيتي ، رحلتي دخلتي في علاقة أو لا ، لن يمثل فرق عندي إطلاقا !!

بدآت الدموع تتساقط من عينيها تقول : أنت جاد فيما تقوله ؟!

شعر بالشفقة تجاهها لطالما كره ضعفه ناحيتها لكن عليه هذه المرة وضع النقاط علي الحروف تماسك وهو يشيح بنظره عنها : أنت من إخترت هذا ، لقد تعبت من المماطلة والإنتظار ، تعبت من أنانيتك ، من الآن لك كامل حرية الإختيار والتصرف .

ظلت تنظر له دامعه جاحظة العينين ، وهو لا ينظر لها ...

فرحلت

____________________

شرب (آدم) من قهوته وهو ينظر إلي (أمل) الجالسة آمامه في صمت تنظر لكوب عصير المانجا أمامها ...

(آدم) : ألا يعجبك العصير ؟!

(أمل) : بل لا يعجبني الوضع بأكمله !

(آدم) : ماذا تقصدين ؟!

(أمل) : ماذا تريد ؟!

(آدم) وهو يشرف من قهوته : أريدك ؟!!!!!

_____________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن