طوال المحاضرة وهاتف (أمل) لم يتوقف عن الإتصال ، رغم أنها واضعة إياه وضع الصامت لكن الإتصالات قد تخطت رقم قياسي ..
أنتهت محاضرتها وإستأذنت من صديقتها لفعل شيء ما ، ردت علي الهاتف في نفاذ صبر : ماذا ؟!
ليآتيها صوت (آدم) متلهفا : (أمل) لماذا لم تردي علي حتي الآن ؟!!
(أمل) : ألا تري أنني في الجامعة اليوم ، وبالطبع في محاضرات ؟! لذلك من البديهي ألا أجيب عليك !!
(آدم) : علي الأقل أرسلي رسالة لطمئنتي .
(أمل) ببرود : لماذا ؟! أليس لديك عمل آخر لك لتفعله ؟!
صمت (آدم) للحظات ثم قال : أنتي غاضبة ؟!
لتجيبه بعد فترة قصيرة من الصمت : غاضبة من ماذا بالتحديد ؟!
(آدم) : أنت تعرفين ما أقصد .
أخذت نفس عميق ثم قالت : (آدم) مشاكلك حلها بمفردك أنا لا أملك الوقت لهذا .
عم الصمت بينهما حتي قال هو بصرامة : أنا في الخارج أنتظرك .
ثم أغلق الهاتف ، بينما ظلت هي مندهشة تنظر للهاتف ؟!!!
_______________
أنهي (تامر) عمله بصعوبة وعقله مشتت ، بينما تقف العارضة تآخذ وضعيات التصوير وهو غير منتبه لها تماما فقالت العارضة : (تامر) ؟! هاي (تامر) ؟!
(تامر) : ماذا ؟!
لتضحك ساخرة : محظوظ من أخذ عقلك وتفكيرك ؟! أتريد أن نؤجل الجلسة ؟!
تبسم رغما عنه قائلا : أعتذر (كريستينا) سننهي الجلسة لاحقا ، أنا متعب قليلا .
(كريستينا) : لا بأس أنا أيضا مرهقة فلقد سهرت لوقت متآخر مساءا ....بالمناسبة لماذا لا تآتي معي إحدي تلك الحفلات إنها ممتعة ؟.
(تامر) : بالطبع ، سأري جدولي وأجد الوقت المناسب أخبرك به .
فضحكت تقول وهي تشير برآسها خلفه : يبدو أن من يشغل عقلك قد حضر ، أراك لاحقا .
وذهبت ، بينما دخلت (ورد) تنظر له في حزن و لوم ..
بدآ يفك كاميرته ويخرج فلاشة التخزين بينما هي تقول : (تامر) ....هل يمكن أن تستمع لي ؟
تنهد بينما يتابع عمله : ماذا هناك ؟!....ماذا تريدين يا (ورد) ؟!!
(ورد) دامعه : عليك أن تعرف أن من نشر هذا الخبر والصور سيُحاسب علي ترويض الإشاعات ، وأن لا شيء مما ذُكر حقيقي وأنت تعلم هذا .
ليتوقف قليلا عن عمله وهو يقول ساخرا : وما دخلي أنا في هذا ؟!! هذه حياتك وأنت لك مطلق الحرية فيما تفعلينه بها !!!
إستغربت من ردة فعله فقالت : ماذا ؟! إذا ما حدث معك لا يمثل فرق ؟!
(تامر) : وكيف سيمثل عندي فرق ؟! لم يعد يجمعنا شيء يا (ورد) وأخبرتك بهذا بالأمس سواء بقيتي ، رحلتي دخلتي في علاقة أو لا ، لن يمثل فرق عندي إطلاقا !!
بدآت الدموع تتساقط من عينيها تقول : أنت جاد فيما تقوله ؟!
شعر بالشفقة تجاهها لطالما كره ضعفه ناحيتها لكن عليه هذه المرة وضع النقاط علي الحروف تماسك وهو يشيح بنظره عنها : أنت من إخترت هذا ، لقد تعبت من المماطلة والإنتظار ، تعبت من أنانيتك ، من الآن لك كامل حرية الإختيار والتصرف .
ظلت تنظر له دامعه جاحظة العينين ، وهو لا ينظر لها ...
فرحلت
____________________
شرب (آدم) من قهوته وهو ينظر إلي (أمل) الجالسة آمامه في صمت تنظر لكوب عصير المانجا أمامها ...
(آدم) : ألا يعجبك العصير ؟!
(أمل) : بل لا يعجبني الوضع بأكمله !
(آدم) : ماذا تقصدين ؟!
(أمل) : ماذا تريد ؟!
(آدم) وهو يشرف من قهوته : أريدك ؟!!!!!
_____________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺