أشعلت (نيفين) سيجارة ، أخذت بعض منها ثم قالت : الآن ماذا ؟!
( مروة) وهي تتمزج بتناول قهوتها : ماذا عن ماذا ؟!
(نيفين) : اتمزحين ؟!! أنا الآن هنا لما ما يقرب من الإسبوع ولم نفعل شيء سوي رؤية كيفية تمكن تلك الفتاة من الجميع ، وتقرب السيد (علي) منها وكره الزائد لي .
ضحكت (مروة) بينما تضع القهوة علي الصينية : عزيزتي بل حدث الكثير .
(نيفين) : مثل ماذا مثلا ؟!
(مروة) : مثل عدم شعور (وائل) بالراحة من وجودها هي في البيت بعد أن لاحظ إهتمام والده بها ، مثل عناق (آدم) لها وسط الجميع وهذا سيساعدنا كثيرا لتقريبهم من بعض ، ومثل كره (تولين) غير المحدود لـ(امل) ....كل هذا إذا مزجناهم معا سنحصل علي ما نريد ، وأكثر يا عزيزتي .
(نيفين) : أنا حقا أستغرب من برودك هذا ؟! السيد (علي) سيطردني قريبا من البيت .
(مروة) : صدقيني لا يريد ، وحتي إذا أراد فالجميع لن يسمح له ، لآن الجميع الآن يريدونك أنت بالقرب من والدهم عن الخادمة.
أطفاءت (نيفين) سيجارتها وهي تنظر للنافذه قائله : العصفورة قد وصلت ، أريني مهارتك .
_____________________
دخلت (أمل) القصر وهي مرهقة منهكة من حوارها مع (آدم) بحق الله ماذا يقصد ؟ وماذا يريد ؟!!
لتخل وتجد آمامها السيدة (مروة) والسيدة (نيفين) تضمان يديهما أمام صدرهما وينظران لها بإستفزاز ، تنهددت تقول : ماذا ؟!
إقتربت منها (مروة) لتقول : أنت حقا تملكين الجرآة لتتكلمين مع أصحاب البيت الذي تعملين فيه خادمة تلك الطريقة .
(أمل) بنفاذ صبر : أقصد ماذا تريدين سيدة (مروة) ؟!
(مروة) : ألا تجدين أن الوقت قد تأخر قليلا آنسه (أمل) ، أم أن الطعام ونظافة البيت ستؤدي نفسها بنفسها ؟!
(أمل) بثقة : أنا لم أخرج قبل أن أنهي أعمالي لليوم ، وإذا كنت تقصدين الطعام ، هو بالفعل علي وشك الإنتهاء في إنتظار تجمعكم لتناوله .
لم تجد (مروة) شيء ترد به عليها ، فإستأذنت (أمل) بإبتسامة بسيطة لترحل ...
لكن أوقفتها السيدة (نيفين) لتقول : يبدو أن العمل هنا لا يليق بك ، خاصة وأنت طالبة في كلية الطب ، أري أنه من الأفضل تركه .
لتقول لها (أمل) باسمة بهدوء : شكرا جزيلا علي إهتمامك بي ، لكن أصحاب البيت الذي أعمل فيه خادمة لا يعترضون ، وأنا لا أجد مشكلة ، عن إذن ضيفة البيت .
وتركتهما وسط بركان غضب من (نيفين) التي لم تتمالك أعصابها فصاحت : تلك الفتاة حقا لا تعرف شيء عن التربية ، لابد من طردها وحالا ؟!!!
_________________
إستأذن (سليم) من السيد (علي) بالرحيل ساعتين فقط لموعد مسبق مع صديق ، وافق السيد (علي) راغما علي شرط ألا يتأخر في العودة ...
توجه (سليم) للمكان المقصود سريعا ، ليلحق موعد إنتهاء السيد (علي) من العمل ، وباله مشغول بما يريده ذلك الشخص منه ؟!!
وصل لبناية تحت الإنشاء ، سأل عن من طلبه ليجده في مكتب جانبي بجوار البناية ..
توجه للمكان ، طرق الباب عدة طرقات ليدخل بعدها ، ليجد (آدم) آمامه يقول مرحبا : مرحبا سيد (سليم) أنا أنتظرك منذ زمن ؟!!!!!!!
_________________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺