وضع مُخرج المؤتمر يديه علي سماعة الأذن الخاصة به يستمع لشيء ، ثم أشار إلي المُعد قائلا : شغله الآن ...
بينما ظلت (نيفين) تتحدث بأريحية وهدوء ، سمعت صوت آت من الشاشة خلفها ، ويشد إنتباه جميع الحضور لتلتفت وتجد الفيديو الخاص بها مع السيد (علي) في الفندق ؟!!!!
الجيع يلتقط ، يُسجل ، يُصور وينتبه جيدا ، وهي جاحظة العينين غير مُصدقة ، تدمع عينيها دون أن تدري وتصيح كالملسوعة : أطفئوه ..... الآن ، أطفئوه .....مؤامرة ، هذه مؤامرة ؟!!!!
ليوضح الفيديو كل شيء قد حدث في ذلك اليوم ، مُنذ لحظة دخول السيد (علي) للفندق ، ودخوله للقاعة الخاصة التي حجزتها (نيفين) لهما معا ، ثم وضع حبوب منومة في كوب الماء الذي أعطته له ، وحمل المساعد الخاص بها له حتي الغرفة (1408) وخلعه ملابسه وحضور (أمل) ؟!!!
حتي اليوم التالي عندما هددته بالصور والصحافة ، وهو يصيح ويطلب منها الخروج ....
ظلت تصيح أكثر وتصرخ ، توجهت للشاشه سريعا في مُحاولة بائسة منها أن تُخفيها بجسدها تقول : كذب ....هذا كله كذب ، لا تصدقوه .
وبعد إنتهاء الفيديو ظهر فيديو مُسجل مُسبقا آخر للسيد (علي) ، جالسا علي مقعد مكتبه واضعا ساق علي الآخري ، ويظهر علامات الحزن والآسي يقول في وقار وهدوء : كما رآي الجميع ما حاولت السيدة (نيفين) أن تصل إليه بفعلتها الشنيعة تلك ، حاولت أن تتدخل في حياتي الخاصة بشتي الطرق حتي وصل بها الأمر لهذه الأفعال البغيضة ، تشويه سمعتي و تدمير زواجي ، وإظهار علاقة تربطنا للجميع رغم عدم وجود أي شيء ....أنا لا أنكر أن هناك صداقة قديمة بيننا بالفعل ، لكن مع مرور زمن أصبحت علاقة سطحية فاترة ، وحتي لو كانت تظن أن علاقتنا قوية أنا لا أسمح لها أو لغيرها التدخل في حياتي الخاصة والتشويه بسمعتي وسمعة زوجتي ....
زوجتي الطبيبة (أمل سليم ) وهي الآن تحمل إسمي ولقبي ، إحترامي حبي وتقديري .....
___________________
جلست (أمل) تستمع لكلمات السيد (علي) ورغما عنها سقطت دموع الفرح من عينيها غير مُصدقة أنه يُمكن أن يُحارب العالم بأكمله لأجلها ولأجل حمايتها ؟!!!
تبسمت باكية تنتبه أكثر لكلماته ، بينما تنظر لها (مروة) تستشيط غضبا وكرها وحقدا ، لتقوم تسُب وتلعب في سرها لغرفتها سريعا ....
____________________
جلست (تولين) منكوشة الشعر ، غاضبه يبدو عليها التعب والإرهاق ، عيناها مٌنتفختين من كثرة البكاء، قلة النوم والخوف مما تُخطط له ، والكحل الأسود سايل علي عينيها يُعطيها منظرا مُرعبا أكثر ، تجلس علي طاولة مطبخ شقة أخيها (تامر) تستمع للمؤتمر وعند سماعها لكلمات والدها عن (أمل) ضربت الطاولة بيديها بقوة ، وتلقي كل شيء علي الطاولة للأرض بحدة وعصبية ......
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺