من نافذة مكتبه وقف السيد (علي) ينظر للأسفل للسيارة التي آتت للسيدة (نيفين) تنقل حاجياتها ، بينما تقف هي تقضم أظافرها في غضب وحرج ....
ظل يتابع ما يحدث في هدوء ؟ بينما وهي تركب سيارتها لمحته يقف أمام النافذة ، نظرت له نظرة إستعطاف أخيرة ، فأغلق ستائر النافذة ورحل ..
وهي ركبت السيارة تلعن اليوم الذي عرفته هو فيه ، وعرفت تلك الأفعي (مروة) وإتفقت معها عليه ...
قال السائق الخاص بها وهو يخرج من بوابة القصر : إلي أين هذه المرة سيدتي ؟!
صاحت فيه بغضب : إلي بيتي بالطبع يا أحمق ....هيا قُد السيارة وأنت صامت .
بينما ظلت تحدث نفسها عن غبائها الذي جعلها تتحد مع تلك الأفعي (مروة) ، وفوق كل هذا صدقتها في خطتها الفاشلة دون تفكير ؟!!!
تلك الخطة التي جعلت منها كبش فداء ، وظهرت بمنظر الغبية أمام ناظري الرجل الذي تحبه ؟!!
لابد من فعل شيء بتفكيرها وحدها ، لن تخضع لتفكير أحدا بعد الآن ..
لكن هذه المرة ستضع تلك الخادمة في الحسبان معها (مروة) ، لن تجعلها تفلت من عقاب ما فعلته بها ....
___________________
نظر السيد (علي) للساعة المعلقة علي الحائط آمامه في غرفة مكتبه ، ليجدها قد إجتازت الواحدة بعد منتصف الليل ، و(أمل) لم تعد بعد ؟!
كذلك (آدم) ؟!!
هل هما معا ؟!!
هل بقي بجوارها حتي هذا الوقت ؟!
ماذا يفعلان ؟!
ظل التفكير يؤرقه لم يجعله يهدأ أو يهنأ ...
سمع طرقات علي الباب فسمح للطارق بالدخول ...
لتدخل (سعاد) وعلامات الإرهاق والتعب واضحة عليها هي تقول : هل تحتاج شيء سيدي ؟
(علي) : لا يا (سعاد) يمكنك الذهاب للنوم الآن .
(سعاد) في إستحياء : كيف يمكنني النوم وأنت مازلت مستيقظ سيد (علي) ؟! ماذا إذا إحتجت شيء مني ؟!
(علي) : أخبرتك لا أحتاج شيء ، هيا إذهبي للنوم ، الوقت قد تآخر كثيرا .
إلتفتت لترحل لاحقه بدفء سريرها ، حتي أوقفها قائلا : (سعاد) .
(سعاد) : ماذا هناك سيدي ؟!
(علي) مترددا قال : ألم تآتي (أمل) بعد ؟!
شعرت (سعاد) بالحرج وهي تقول : (أمل) لن تآتي بعد الآن سيدي .
(علي) : ماذا تقصدين !! هل حدث لها مكروه ؟!
ظلت تبصق (سعاد) بطريقة تلقائية تقول : أعوذ بالله ، أبصق من فمك سيدي ما تقول ، هي بخير لكن الأمر وما فيه أنها قررت ترك العمل هنا .
..........
لم يستطع السيد (علي) النوم بعد ما قالته (سعاد) ؟!
كيف لها أن تترك العمل ولا تخبره قبلها ؟! كيف ترحل دون أن تطلب إذنه ؟!
______________
آتي اليوم التالي والهالات السوداء وتورم عينيها علي وجهه(أمل) كثيرة من كثرة البكاء وقلة النوم ...
موقف الأمس لا تحسد عليه ، تمت إهانتها بالكامل من الجميع أمام والدها الذي لم يهتم بشأنها لحظة ، أمام السيد (علي) الذي بقي صامتا ينظر لها بهدوء وبرود ؟!!
أمام الجميع ونظرات الشماته تصب من عينيهم ...
غسلت وجهها ، وأعددت لنفسها قطعه من الخبز مع الجبن ، جلست في الخارج أمام منزلها ، تذكرت كيف كان يناولها أخيها الطعام ، كيف كانت تحجج ببألم في يديها حتي يناولها هو الطعام ...
أرجعت ظهرها للوراء تتنهد : ليتك كنت هنا يا (حسن) ، أشتاق لك كثيرا .
" كيف حالك (أمل) ؟!" إلتفتت للصوت لتتفاجآة بالسيد (علي) يقف أمامها ؟!!!
_____________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺