episode 26

2.5K 61 0
                                    


تأخر (آدم) قليلا عن موعده مع (ورد) كما إتفق معها في مكالمة الأمس ، حيث لم يلحظ الوقت وهو يداعب الكلب بصحبة (أمل)...

وصل وهو يقول معتذر بعد أن ألقي التحية علي (ورد) : آسف علي التآخر.

لتبتسم (ورد) برقة قائلة : وما الجديد في هذا ؟ دائما ما تتأخر سيد (آدم) ليس غريب عن عادتك ! لكن الجديد هو أنت تبدو علي غير العادة ؟

(آدم) : ماذا تقصدين ؟!

(ورد) : هيا ...أنا أعرفك منذ الصغر ، من الفتاة سعيدة الحظ ؟!

(آدم) مترددا : ليس هناك فتاة ، أنا فقط ....

(ورد) : مازلت تخشي الإرتباط بعدما حدث معك ؟!

تنهد (آدم) بعدها قال : كما تخشين أنت الإرتباط ؟!

(ورد) : الأمر مختلف يا (آدم) وأنت تعرف هذا جيدا ؟!

(آدم) : (تامر) مازال يحبك (ورد) كما أنه مازال ينتظرك ؟!

رشفت (ورد) بعض من قهوتها في هدوء بعدها قالت : أنت تعرف أن الأمر بيننا قد إنتهي عندما إختار هو البقاء مكانه لا يتغير ...وأنا قررت متابعة دراستي .

(آدم) : إذا أنت لم تعدي تحبينه بعد الآن ؟!!

تلاعبت بشعرها قليلا في توتر ثم قالت : الأمر معقد بعض الشيء ..... المهم أخبرني عن فتاتك ؟!

(آدم) بجدية : (تامر) ينتظر إتصالاك ....(ورد) عليك توضيح الأمور له ، لا تجعلي الأمور معلقة هذه ليست عادتك !!!.

(ورد) : لن أستطيع ؟

(آدم) : ربما لأنك مازلت تحبينه وتخشين قطع علاقة معه تماما ؟!

(ورد) : ربما ، لا أعرف.

___________________

تبقي علي عودة السيد (علي) من سفرة ثلاثة أيام ، لكنه لم يعد يحتمل ملاحقة السيدة (نيفين) إليه في كل مكان ما جعله يشعر بالملل والتعب ، كانت رغبته في السفر البقاء بعيدا عن ضغوطات الحياة ، والتوقف عن التفكير فيما يحدث مؤخرا ....

في يوم كان يعد بعض الأوراق الخاصة بعمله ، حتي وجد السيدة (نيفين) تجلس بدون دعوه علي طاولته : صباح الخير سيد (علي) .

زفر بضيق وهو يغلق مستند الأوراق آمامه قائلا : مرحبا سيدة (نيفين) .

(نيفين) : أتمني ألا أكون قد قمت بتعطيلك عن أمر مهم .

(علي) : أنت دائما ما تقومين بتعطيلي سيدة (نيفين) .

شعرت (نيفين) بحرج تقول : عفوا.

(علي) : سيدة (نيفين) سأكون واضح معك أنا لا أرغب في الإرتباط بسيدة آخري ، وحتي إذا فكرت لن يكون أنت .

زاد غضبها وظهر علي وجهها تقول : لا أفهم ؟!

(علي) : بل أنت تفهمين الأمر ! أنت سيدة جميلة مثقفة غنية ،ومن مستوي إجتماعي راقي ، لكننا معا لا نتناسب ، لا أريد تضيع وقتك ببقاءك حولي بلا طائل ، أنا أثق بأن هناك العشرات من الرجال الراغبين في الإرتباط بك ، لكنني لست ذلك الشخص .... إعذريني .

قام بجمع أوراقه ، ودفع حساب مشروبه ، ورحل ...

وبقيت هيا فارغة فمها من الصدمة ؟!

ومن جرآته ؟!!

_______________

إنتهي (تامر) من تصوير إعلانه بصعوبة فظل طوال اليوم يفكر في موعد لقاء (آدم) مع (ورد) ...

سمع صوت فتح باب الإستوديو الخاص به فقال وهو ينظر في كاميرته : لماذا تأخرت ؟!

ليسمع صوت (ورد) يقول : آسفه علي التآخير ؟!!!!!!!!!

_______________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن