ظلت (مروة) تذهب في غرفتها ذهابا وإيابا في غضب وتوتر ...
ثم قالت بغضب : ذلك الفتي ، كيف يجريء علي العودة ثانية ؟!! وعمي بمنتهي الهدوء يقبل عودته كيف ؟!! كيف ؟!!!
ألقت العطور التي علي تسريحتها علي الأرض بقوة تصيح : كيف ؟!! كيف !!
طرقت الخادمة عليها الباب : سيدة (مروة) ، سيدتي هل أنت بخير ؟!!
لتصيح من خلف الباب في الخادمة : وما دخلك أنتي ، إرحلي من هنا وإلا طردتك .
ركضت الخادمة سريعا تتركها مع غضبها بمفردها ....
هدآت (مروة) قليلا ، ثم أخرجت هاتفها ، إنتظرت قليلا بعدها قالت : دكتور (رآفت) مرحبا كيف حالك ؟!!....حقا.....حسنا إذا ....... و(سارة) كيف حالها الآن ؟!!!
_______________
عادت (أمل) للبيت ،وآتي المساء بينما ظلت في غرفتها قلقة ، خجله وحائرة "ماذا عليها أن تفعل ؟!"
هي لن تنكر أنها تملك مشاعر من نوع خاص مع (وليد) لكن ذلك صعب !! مع ظروف عائلتها ، ووالدها خاصة ؟!!
حتي أنها لا تخطط للإرتباط نهائيا للتركيز في دراستها ومستقبلها ..
الأمور تتعقد معها ، أولها سفر (حسن) وتركها بمفردها مع والدها الذي فرض سيطرته بمجرد رحيله ، وصعوبات دراستها وعملها كخادمة ، (تولين) و(وليد) ؟!!!
أمور كثيرة لم تكن تريدها نهائيا ، أو حتي تملك العقل للتفكير بها !!
قررت الهرب من كثرة التفكير ، إرتدت معطف ، وقررت الخروج قليلا تتمشي في الهواء البارد للمساء ...
_________________
طرقت (مروة) علي باب غرفة مكتب السيد (علي) الذي قال : تفضل بالدخول .
دخلت (مروة) وأغلقت الباب خلفها ، نظر لها وأدرك ما هي قادمة للتحدث عنه ، خلع نظارته وأغلق الملف الذي كان يعمل عليه ...
يقول : تفضلي بالجلوس .
جلست آمامه ، تنظر له للحظات ثم قالت : عمي ، لا أريد أن أفرض رأيي داخل البيت ، لكن هل أنت حقا موافق علي عودة (آدم) للبيت ؟!!!
تنهد السيد (علي) ثم قال : أعلم أن الأمر صعب خاصة عليك ، لكن إنه إبن أخي ولن أستطيع رفض عودته .
(مروة) غاضبه : لكن عمي أنت مدرك تماما ما قد سببه (آدم) لـ(سارة) ، وكيف هي حالتها عند وجوده وبعد رحيله ؟!!
السيد (علي) : (مروة) لا تضعيني في موقف صعب ...أنا مدرك مشاعرك ، كما عليك إدراك واجبي ناحيته .
قامت (مروة) غاضبه تقول : لكن يا عمي عليك إدراك معاملتي له إذا بنوع من الجفاء .... وهذا رغما عني ، آسفه .
خرجت من غرفته غاضبه ثم قالت في نفسها " حسنا سيد (آدم) فلتآتي ونري من سيأخذ حقه منك "
___________________
ظلت (أمل) تتمشي في الشوارع الباردة ، تضم المعطف علي جسدها أكثر من البروده ، جتي جلست قليلا تنظر للشارع آمامها بأضوائه ....
حتي وجدت كلب صغير ينبح جانب شجرة ما ..
توجهت له سريعا وهي تمرر يديها علي جسده الضعيف تقول : يا لك من مسكين ، لابد أن الجو بارد جدا عليك ...إنتظر قليلا سأحضر لك شيء تأكله .
ورحلت تشتري له بعض الخبز مع الماء تعطيه إياه ، عادت لتجد شاب يقف جوار الكلب ومعه حقيبة سفر كبيرة جواره ، ويداعبه فقالت له : هل هو كلبك ؟!
إلتفت لها الشاب مبتسما يقول : لا أبدا لقد رآيته بمفرده ، في هذا الجو البارد.
(أمل) : أجل مسكين .
ثم وضعت الخبز والماء آمامه ليتناوله الكلب بشراهة فضحكا معا ، بعدها قالت : ليتني أستطيع أخذه .
الشاب : ما المشكلة معك هل تكره عائلتك الكلاب ؟!
(أمل) : لا الموضوع ليس هكذا ، لكنه معقد قليلا .
قام الشاب من جلسته بعد أن داعب الكلب قليلا يقول : حسنا إذا سأخذه أنا .
لتبتسم (أمل) في طفولة : حقا ، شكرا لك كثيرا ، أنت رجل شهم .
ضحك الشاب وهو يقول : حسنا إذا ألن أتشرف بإسمك آنستي؟ .
(أمل) : إسمي (أمل ) وأنت ؟!
الشاب : مرحبا (أمل) أنا (آدم) ...(آدم قاسم) ؟!!!!!
____________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺