episode 14

2.8K 74 2
                                    


ظلت (مروة) تذهب في غرفتها ذهابا وإيابا في غضب وتوتر ...

ثم قالت بغضب : ذلك الفتي ، كيف يجريء علي العودة ثانية ؟!! وعمي بمنتهي الهدوء يقبل عودته كيف ؟!! كيف ؟!!!

ألقت العطور التي علي تسريحتها علي الأرض بقوة تصيح : كيف ؟!! كيف !!

طرقت الخادمة عليها الباب : سيدة (مروة) ، سيدتي هل أنت بخير ؟!!

لتصيح من خلف الباب في الخادمة : وما دخلك أنتي ، إرحلي من هنا وإلا طردتك .

ركضت الخادمة سريعا تتركها مع غضبها بمفردها ....

هدآت (مروة) قليلا ، ثم أخرجت هاتفها ، إنتظرت قليلا بعدها قالت : دكتور (رآفت) مرحبا كيف حالك ؟!!....حقا.....حسنا إذا ....... و(سارة) كيف حالها الآن ؟!!!

_______________

عادت (أمل) للبيت ،وآتي المساء بينما ظلت في غرفتها قلقة ، خجله وحائرة "ماذا عليها أن تفعل ؟!"

هي لن تنكر أنها تملك مشاعر من نوع خاص مع (وليد) لكن ذلك صعب !! مع ظروف عائلتها ، ووالدها خاصة ؟!!

حتي أنها لا تخطط للإرتباط نهائيا للتركيز في دراستها ومستقبلها ..

الأمور تتعقد معها ، أولها سفر (حسن) وتركها بمفردها مع والدها الذي فرض سيطرته بمجرد رحيله ، وصعوبات دراستها وعملها كخادمة ، (تولين) و(وليد) ؟!!!

أمور كثيرة لم تكن تريدها نهائيا ، أو حتي تملك العقل للتفكير بها !!

قررت الهرب من كثرة التفكير ، إرتدت معطف ، وقررت الخروج قليلا تتمشي في الهواء البارد للمساء ...

_________________

طرقت (مروة) علي باب غرفة مكتب السيد (علي) الذي قال : تفضل بالدخول .

دخلت (مروة) وأغلقت الباب خلفها ، نظر لها وأدرك ما هي قادمة للتحدث عنه ، خلع نظارته وأغلق الملف الذي كان يعمل عليه ...

يقول : تفضلي بالجلوس .

جلست آمامه ، تنظر له للحظات ثم قالت : عمي ، لا أريد أن أفرض رأيي داخل البيت ، لكن هل أنت حقا موافق علي عودة (آدم) للبيت ؟!!!

تنهد السيد (علي) ثم قال : أعلم أن الأمر صعب خاصة عليك ، لكن إنه إبن أخي ولن أستطيع رفض عودته .

(مروة) غاضبه : لكن عمي أنت مدرك تماما ما قد سببه (آدم) لـ(سارة) ، وكيف هي حالتها عند وجوده وبعد رحيله ؟!!

السيد (علي) : (مروة) لا تضعيني في موقف صعب ...أنا مدرك مشاعرك ، كما عليك إدراك واجبي ناحيته .

قامت (مروة) غاضبه تقول : لكن يا عمي عليك إدراك معاملتي له إذا بنوع من الجفاء .... وهذا رغما عني ، آسفه .

خرجت من غرفته غاضبه ثم قالت في نفسها " حسنا سيد (آدم) فلتآتي ونري من سيأخذ حقه منك "

___________________

ظلت (أمل) تتمشي في الشوارع الباردة ، تضم المعطف علي جسدها أكثر من البروده ، جتي جلست قليلا تنظر للشارع آمامها بأضوائه ....

حتي وجدت كلب صغير ينبح جانب شجرة ما ..

توجهت له سريعا وهي تمرر يديها علي جسده الضعيف تقول : يا لك من مسكين ، لابد أن الجو بارد جدا عليك ...إنتظر قليلا سأحضر لك شيء تأكله .

ورحلت تشتري له بعض الخبز مع الماء تعطيه إياه ، عادت لتجد شاب يقف جوار الكلب ومعه حقيبة سفر كبيرة جواره ، ويداعبه فقالت له : هل هو كلبك ؟!

إلتفت لها الشاب مبتسما يقول : لا أبدا لقد رآيته بمفرده ، في هذا الجو البارد.

(أمل) : أجل مسكين .

ثم وضعت الخبز والماء آمامه ليتناوله الكلب بشراهة فضحكا معا ، بعدها قالت : ليتني أستطيع أخذه .

الشاب : ما المشكلة معك هل تكره عائلتك الكلاب ؟!

(أمل) : لا الموضوع ليس هكذا ، لكنه معقد قليلا .

قام الشاب من جلسته بعد أن داعب الكلب قليلا يقول : حسنا إذا سأخذه أنا .

لتبتسم (أمل) في طفولة : حقا ، شكرا لك كثيرا ، أنت رجل شهم .

ضحك الشاب وهو يقول : حسنا إذا ألن أتشرف بإسمك آنستي؟ .

(أمل) : إسمي (أمل ) وأنت ؟!

الشاب : مرحبا (أمل) أنا (آدم) ...(آدم قاسم) ؟!!!!!

____________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن