عادت (ياسمين) من الركض تتنفس بعمق ، بعد أن ركضت لمسافة أكبر مما إعتادت علي ركضه يوميا و بسرعة أكبر .....
تُحاول أن تُزيل غضب اليوم بعد مُقابلتها مع (مروة) باكرا اليوم ، أشعلت الضوء وتوجهت للمطبخ تُخرج زجاجة ماء من الثلاجة ، لتسمع صوت جرس الباب ....
تآففت لابد أنه البواب مجددا يُخبرها أن هناك شيء في العمارة يُريد الإصلاح ، ويريد منها المال كالعادة ...
فتحت الباب لتتفاجآ بـ(وائل) واقفا ينظر لها ، وهي تتسائل : (وائل) ماذا تفعل هنا ؟!
ليحضنها فجآة ويأخذها للداخل ويغلق الباب خلفه ؟!
ظل يحضنها لفترة ، وهي تُحاول أن تفلت منه : (وائل) ......(وائل) ماذا تفعل ؟!!
تركها يسقط علي الأرض جوارها يستند علي الحائط ، يتنهد بتعب وإرهاق ؟!!
ظلت تنظر له سانده ظهرها علي الحائط جواره تُحاول أن تُهدأ من روعها ، مما حدث ؟!!
ثم جلست القرفصاء جواره ، وهو واضع رأسه بين ساقاه ومن حولها يداه ، قربت يديها من رآسه ببطء تُحاول أن تضعها علي رآسه لكنها توقفت تقوم تقول في حدة : ماذا تفعل هنا ؟! وفي هذا الوقت ؟!!
عمّ الصمت للحظات بينهما ، فتهم هي لقول شيء ليقول وهو يُرجع رآسه يضربه بالحائط : كل شيء سار علي نحو سيء ، كل شيء كنت أريده وأطمح إليه سار عكس ما أرغب تماما .....وأنا الآن مُتعب ولم أعد أقوي علي الإستمرار.
جلست (ياسمين) مجددا جواره تسند رآسها لتقول : كيف سار كل شيء بشكل سيء ؟
(وائل) بعد تنهد عميق قال : العمل والمحاماة أمر مُتعب ولم أعد أقوي علي التحمل من كثرة المشاكل التي نقع فيها يوميا بسبب تلك الشيطانة ، تنهال علينا التعليقات السلبية والمشاكل ، و خسرنا العديد من القضايا المهمة ، وبعد أن كنا من أفضل شركات المحاماة في البلاد كلها ، أصبحنا الأسوء وذوي وصمة عار كبيرة .......ولقاء أبي الذي أصررت عليه لموافقة رؤيتها الآن أنا السبب فيه ......
ثم صمت قليلا وتابع بعدها : والآن (مروة) !!! لم أعد أقوي علي تحملها .....الأمر مُرهق حد الموت ، وأرغب في أوقات كثيرة بالإستسلام والرحيل ..
توقف عن الكلام لتقول (ياسمين) بعدها : وهل برحيلك ستجد الراحة ؟!
سند رآسه علي كتفها يقول : (ياسمين) أنا آسف .....لقد إرتكبت خطأ بتركك ....أنا حقا أسف .
شعرت بغضب وأقليه ، ترفع رآسه عنها وتقوم غاضبه للداخل ، ليقوم خلفها قائلا : ماذا ؟!!
فتحت السحَاب الخاص بملابس الرياضية التي ترتديها، تلقيه علي المقعد خلفها بغضب تصيح : كيف لك أن تكون بهذه الوضاعة ؟!!....كيف تري دائما أنك الأفضل و الأذكي والأرقي ؟!!
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺