episode 114

1.4K 45 7
                                    

عادت الوتيرة الهادئة الصامته التي تُنبأ بوجود عاصفة عاتية قريبا الكل يتجهز لها ، لا جديد سوي تحضير (تولين) لحفلها ، وإستغلال وضعها بوجود الجميع حولها وكلا منهم يبذل جهده لإرضائها حتي لا تنتكس حالتها ، تبذل أقصي الجهود بالتحكم بأعصابها بعدم الغضب حتي لا يتدمر كل شيء تطمح إليه ...

جاء يوم الحفل ، و(أمل) داخل غرفتها إرتدت الفستان الذي أحضره لها السيد (علي) خصيصا للمناسبة فستان أبيض طويل بحملات كبيرة قليلا تتخللها زهور صغيرة بلون سماوي وشعرها مرفوع بزينة بلون سماوي كما الفستان مع مكياج خفيف يزيد جمالها ...

نظرت لنفسها في المرآة طويلا حتي دخل والدها الغرفة فجآة ينظر بفجع و إنبهار للعز الذي تعيش فيه إبنته ، ليضمها بقوة قائلا : إبنتي العزيزة والمقربة إلي قلبي .

لتقول مُندهشة : أبي ....ماذا تفعل هنا ؟!

تظاهر بالحزن يقول بينما ينظر للمجوهرات الموضوعة علي التسريحة : ماذا أفعل ؟! هل نسيتي أن لك أب يُحبك ويخاف عليك ، ويتمني لك كل السعادة والراحة ؟!! بالطبع سأحضر أول حفل بعد زواجك ، وبالمناسبة (حسن) قد حضر معي ..

تهللت أساريرها بسعادة ، و لكن ما أن ظهر الحزن سريعا تقول : برغبته أم أنك أرغمته علي هذا ؟

جلس (سليم) يتآفف : لا... لقد أرسل لنا السيد (علي) دعوة علي البيت وتوقعت أن لا يحضر ، لكنه فاجآني بموافقته علي الحضور ، بل إصراره في الحقيقة .

(أمل) متفاجآة : ماذا ؟!

لتسمع طرقتين علي باب الغرفة ليدخل (حسن) بعدها ، ظلا الشقيقين ينظران لبعضهما لبعض الوقت يمنعان عيونهما من البكاء : لتركض إليه (أمل) فيحتضنها بقوة قائلا : هل أنتي بخير ؟!

هزت رآسها وهي تدفنها في صدره أكثر ليُتابع : إشتقت لك كثيرا .

عدلتّ من وقفتها تقول بينما تمسح دموعها : هل وجودك اليوم يعني أنك قد وافقت ؟

قال (حسن) بعناد بينما يمسح دموعه كذلك : بالطبع لا ....لكنني لا أستطيع البقاء بعيد عنك طوال هذه المدة ، كما...كما أنني سأظل أحاول إقناعك بالرحيل معي .

حرك (سليم) عينيه في ملل يقوم قائلا : هيا تكفي دراما ، الحفل علي وشك البدء .

نظر (حسن) و(أمل) إلي والدهم ويضحكان بعدها ....

فدخل السيد (علي) يقول : عذرا علي المقاطعه .

نظر له (حسن) بكره وغضب وتنحي جانبا ، ليتطلع السيد (علي) علي (أمل) لأول مرة فيلاحظ جمالها ، يتنحح قليلا فيقول (سليم) : أرأيت كما تبدو زوجتك جميلة .

لكز (حسن) كتفه : أبي ....توقف .

(سليم) : ماذا؟... أليس من حقي أن أسعد لرؤية إبنتي وزوجها سعيدين هكذا ؟!!

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن