(أمل) : أشعر بصداع شديد لذلك أريد النوم قليلا ..
قامت بصعوبة بالغة وهو يُتابعها وبدأ القلق يظهر عليه ، لتسقط فجآة بنوبة إنقطاع التنفس مجددا ؟!
ركض (آدم) لها سريعا : (أمل)....(أمل)..
لم تقوي علي الوقوف تسعل بصعوبة وتأخذ نفسها بصعوبة أكثر من المرة الماضية ، ثم فجآة فقدت الوعي ....
ليصيح (آدم) : (زينب)....(زينب) .....أسرعي .
ركضت (زينب) من المطبخ تشهق : ماذا حدث سيد (آدم) ؟!
(آدم) بعصبية : الإسعاف ....إتصلي بالإسعاف فورا....أسرعي .
ثم حمل (أمل) : (أمل) تماسكي......(أمل) .
_________________
أفاقت (أمل) تنظر حولها لتجد أنها في العناية المركزة وعدة أسلاك تخرج من جسدها ، وتسمع صوت جهاز رسم القلب ....
نزعت قناع الأكسجين من وجهها تقول : أين ....أين أنا ؟!!
رآتها الممرضة فتوجهت إليها سريعا تضع القناع : سيدتي أرجوك لا تنزعي القناع .
قاومتها (أمل) تقوم تنزع باقي الأسلاك عن جسدها : ماذا يحدث هنا ؟! ولما أنا هنا بالضبط ؟!!
الممرضة : أرجوك إهدئي.
ثم ضغطت علي زر الإستدعاء ليحضر الطبيب وممرض معه ، ودخل (آدم) معهم لشعوره بخطب ما ؟!!
__________________
جلست (أمل) في غرفة عادية بعد أن أصرت علي الخروج من العناية المركزة وإلا سترحل من المشفي كلها ، لذلك وصلو لحل أوسط بأن تخرج لغرفة عادية ، ولن ترحل من المشفي إلا بعد عمل الفحوصات الكاملة .....
جلست تتآفف تقول غاضبة في (آدم) : لم يكن هناك أي داعي لمجيء هنا ؟!...أخبرتك أنه أمر بسيط وسأكون بخير .
(آدم) بصوت عال أرعب (أمل) : كيف شيء بسيط ؟!! أنتي من قال لي في المرة السابقة إذا حدث هذا مجددا سنذهب للمشفي ....والأمر هذه المرة كان أصعب وفقدتي الوعي ولم تكوني تتنفسين حينها أبدا لو أنني قمت بالتنفس الصناعي لمعاليك .
صمتت (أمل) تفكر ما السبب وراء كل هذا؟!! ، ليدخل الطبيب يقول : صباح الخير .
(آدم) : كيف الحال الآن يا دكتور ؟
الطبيب : حالة السيدة (أمل) مستقرة الآن ....لكنك إكتشفنا وجود شيء غريب في تحليل الدم الخاص بها !!
بدأ يزداد فضول (أمل) و(آدم) لتقول (أمل) : ماذا وجدتم ؟!
الطبيب : أثر لمادة " الديجوكسين " .
جحظت عيون (أمل) تجلس علي سريرها صامته مصدومة ، ليقول (آدم) غير مُدرك شيء : ما هي مادة " الديجوكسين " ؟!! أنا لا أفهم شيء ؟!!!
لتقول (أمل) : يتم استخدام مادة "الديجوكسين" في المجال الطبي، بكميات ضئيلة، لعلاج عدد من مشاكل القلب ....... إلا أن تلك المادة يمكن أن تفتك بسهولة بأي شخص يتعرض لها؛ ويتم استخراجها من نبات قفاز الثعلب، وتسبب عددا من الآثار الجانبية من بينها الأرق الارتباك والاكتئاب والذهان، قبل أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
ضحك (آدم) ساخرا : هل هذه مزحة من نوع ما ؟! أي مزاح ثقيل هذا ؟!! ...هيا يا (أمل) لابد أن الطبيب مخطيء أو أن تلك التحاليل ليست صحيحة ؟!!!
ليقول الطبيب : للأسف ...نحن لا نمزح سيد (آدم) ، وجدنا نسبة من تلك المادة في دمها ، ربما هي بنسبة ضئيلة جدا قد مُزجت بأشياء أخري حتي لا يظهر تأثيرها سريعا ؟!!، لكنها تسببت بأذي بالفعل ، ليس بالأذي الجسيم حيث إستطاعتم المجيء في الوقت المناسب، و لكن ......
فصمت الطبيب ليقول (آدم) : لكن ماذا ؟!!.....هيا ....من يُمكن أن يسبب في آذيتك هكذا ؟!! من يريد تسميمك ؟!!!
نظر الطبيب إلي (أمل) ثم إلي (آدم) ، لتفهم (أمل) أنه يريد التحدث معها علي إنفراد فقالت لـ(آدم) : هل يُمكنك أن تتركنا بمفردنا قليلا يا (آدم) ؟
(آدم) غاضبا : لا أريد أن أعرف كل شيء وأطمئن عليك ؟!!
(أمل) : أرجوك .....لا تقلق سأخبرك بكل شيء لاحقا.
ليخرج (آدم) رغما عنه في غضب وعصبية ، يركل الحائط بحدة : اللعنة ....كيف يُمكن أن يحدث هذا ؟! ومن فعل هذا ؟!!
________________
بعد فترة خرج الطبيب وبقيت (أمل) بمفردها ليدخل (آدم) سريعا يقول : ماذا هناك ؟!....ماذا قال لك الطبيب ؟!
بقيت (أمل) صامته لفترة ، لتنتبه أخيرا لكلام (آدم) بعد صياحه المُتكرر : (أمل) ؟!!
(أمل) : لا تقلق كان يفحصني فقط .
صمت (آدم) ينظر بشك لها ، ثم أحضر كُرسي يجلس جوارها .....
عمّ الصمت بينهما ، ليقول (آدم) بعدها : (أمل) .
- ماذا ؟!
(آدم) : فعلت شيء ربما سيُغضبك قليلا .
(أمل) غاضبة : (آدم) لا تقل أنك .....
لتقطع عبارتها بدخول السيد (علي) سريعا يفتح الباب بقوة : (أمل) ؟!!!!
___________________________
تُتبع ...........
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
