دخل (خالد) السكرتير الخاص بالسيد (علي) مكتبه متوترا والعرق يتصبب منه في قلق : سيد (علي) .
أغلق السيد (علي) حاسوبه بعصبية حيث كان يقرأ الأخبار المتصدرة العناوين يقول : ماذا الآن ؟!
(خالد) : أعتذر منك سيدي ، لكن هناك العشرات من الصحفين بالخارج يريدون لقائك ...
قاطعه (علي) بإشارة من يده يقول : تصرف يا (خالد) أنا لن أقابل أحدا .
(خالد) : وهناك شيء آخر ؟
(علي) : ماذا ؟
(خالد) : أسهم الشركة إنخفضت بشكل كبير ، وعدة شركات كبري ممن نتعامل مع قضاياهم قد سحبوها منا .
تنهد (علي) يُرجع ظهره للوراء يقول : كنت أتوقع شيء كهذا ، عموما إطمئن علي أبنائي وأخبرهم ألا يخرج أحدا من القصر .
(خالد) : لكن بالفعل السيد (تامر) خرج ، والسيد (وائل) قادم هنا الآن مع السائق (رضا).
تنهد (علي) مجددا في عصبية يقول: حسنا.... أرحل الآن .
إلتفت (خالد) لكنه عاد متوترا أكثر يقول :سيدي.... هناك شيء آخر .
نظر له السيد (علي) والشرر يتطاير من عينيه : ماذا ؟ ماذا الآن ؟!!
(خالد) بعد أن أخرج منديلا من جيبه يمسح به العرق علي جبينه قال : السيدة (نيفين) بالخارج تريد مقابلتك ....هل ، هل أخبرها أنك لا تريد مقابلة أحد ؟
(علي) : لا بل إجعلها تدخل ، ولا تجعل أي أحد آخر يزعجني .
(خالد) : حسنا سيد (علي) .
خرج ، ليبقي (علي) يفكر من ممكن أن يكون السبب وراء كل هذا ، لابد أنها تلك الأفعي ؟؟
دخلت (نيفين) والإبتسامة تمليء وجهها ، لتجلس أمامه والشماته تمليء وجهها تقول : كيف حالك يا عزيزي؟!
ليتطلع عليها (علي) لبعض الوقت ثم يقول : كما ترين بخير .
(نيفين) : لا أظن ! ألا تري كمية الأخبار التي تتداول عنك وعن عائلتك " العشق الممنوع لعائله قاسم " ؟ وهناك عنوان آخر أعجبني " مثلث برمودا لحب الخادمة "...
قاطعها (علي) بحزم : إذا أنت من وراء هذا ؟
ضحكت (نيفين) لبعض الوقت ثم قالت بعد أن هدأت : كم أتمني أن أكون أنا وراء هذا الخبر صدقني ، لكن للآسف هناك من سبقني و حصل علي هذا الشرف بمفرده .
(علي) : لهذه الدرجة ؟!!!
(نيفين) والشرر يتطاير من عينيها : صدقني وأكثر .
(علي) : لماذا ؟!!! لماذا كل هذا الكره ؟!!
(نيفين) : ليس كرها فقط يا عزيزي ....بل حب ، حب أنت لا تتخيله .
(علي) : حب !!! هل تسمين هذا حب ؟! إنه جنون.
قالت (نيفين) والدمع بدأ يتكون في عينيها وملامحها مازالت غاضبة : أنت تعلم كم أحببتك يا (علي) ، كم كنت أتمناك وكنت علي إستعداد تام بالتضحية بكل شيء من أجلك ، لكنك تركتني ورفضتني وتزوجت من (أماني) وأنا من ذلك المريض المختل (عماد).
(علي) : (عماد) أحبك حقا .
(نيفين) : أحب السيطرة ، التحكم ..... أنت لا تعرف كمية العذاب التي تحملتها معه فقط لأجل إبني ، حتي رحمني ومات .
(علي) : هذا ليس له دخل لما تفعلينه الآن !!
(نيفين) وهي تضحك بشيطانية : كيف ليس له دخل ؟!! " ثم عالي صوتها " أنت من جعل مني ما أنا عليه الآن ....أنت من جعلني مصدر سخرية للجميع ، تلاعبت بي وبمشاعري وفي النهاية تزوجت من إبنه العائلات الكبري السيدة (أماني) ، من أجل مظهرك ومستقبلك .
(علي) : لم أخدعك أبدا ، ولم أقل لك يوما أنني أحبك .
(نيفين) : وهذا من يثير حنقي ، لماذا دائما ما تتعامل معي بتعال؟!! ، وكأنك من يفهم ويُدرك كل شيء والآخرين أغبياء بلا قيمة ، دائما ما كنت تسخر مني وتظهر حماقتي أمام الجميع ، بينما علي الصعيد الآخر تُدلل و تحب الآخري .
غضب (علي) يصيح : أبنائي و(أمل) ليس لهم دخل لما يحدث .
(نيفين) بنفس النبرة العالية : بل لهم ، وخاصة تلك الخادمة .
(علي) : لماذا ؟! ماذا فعلت لك ؟!
(نيفين) : لأنها تُعيد حكايتك مع (أماني) مجددا لكن بهيئتها ..... هل تنكر أنك معجب بها ؟! تُحبها ؟!
(علي) بحدة : (نيفين) ...
لتقف تقترب منه ، تنظر لعينيه مباشرة : ماذا ؟! هل تنكر ؟! ....إسمع جيدا فلنلعب علي المكشوف ، هي تُعجبك ، وأنا أحبك ، ولن أسمح أن يتكرر الماضي مجددا ولو علي جثتي .
صمت (علي) قليلا ثم قال : إذا أنت من نشر هذه الأخبار ؟!!
(نيفين) : أخبرتك ليس أنا من نال هذا الشرف للأسف ، ولكن صدقني الأوراق في يدي لم تنتهي بعد
؟!!!
__________________
ألقي (وليد) الصحيفة علي الأرض بحدة يصيح : اللعنة !! من يمكن أن يكون السبب وراء هذه الكارثة ؟!
رشفت (تولين) بعضا من عصيرها تقول : لا يهم من السبب ، المهم أن المصيبة قد حدثت بالفعل ، وكل هذا بسبب تلك الغجرية حبيبتك .
(وليد) غاضبا : أخبرتك أنها ليست حبيبتي ....
ثم نظر قليلا لها يتأملها لتقول مازحه : ماذا ؟... هل يعجبك شكلي ؟!
هز رآسه يُبعد فكرة عنها ، ثم قال راحلا : سأذهب الآن لدي أمور أهتم بها .
ورحل بينما هي تتآمله ضاحكا ، بعدها إستلمت رسالة علي هاتفها لتفتحها " لقد نشرت الخبر كما طلبتي ، أريد بقية المال"
أغلقت الرسالة تضحك أكثر ، واضعه ساق علي الآخري قائله : ألم أخبرك أنني سأجعلك تدفعين ثمن وقاحتك يا عاهرة ؟!!!!!!
_______________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺