episode 127

1.5K 54 4
                                    

عاد السيد (علي) للبيت سريعا بعد أن سمع من (خالد) أن حالتها ليست بخير وترفض تناول الطعام أو الشراب ...

وقف أمام باب الغرفة يحُاول أن يطرق بابها لكنه لم يستطع ، يتذكر وجه (آدم) الذي بقي طوال الوقت جوار (أمل) لا يتركها أبدا ، ويعدها بينما هي كانت مُخدرة نائمة بأنه " سأظل بجانبك ولن أتركك أبدا " ؟!!

كيف له أن يقول هذا لها بينما يعلم أنها زوجة عمه الآن ؟!

 و أي نوع من العلاقة بينهما مستحيلة ؟!!

ذلك الأمر ، وإهتمامه المُبالغ بها طوال فترة مرضها !!

جعله غاضب ، غيورا لا يتمكن من البقاء جوارها لأنه دائما ما كان يصطدم به ؟!!

لكنها الآن قد عادت ، حزينة ، ضعيفه وحيدة ومريضه ، تحتاج لوجوده بجانبها ، خاصة عندما علم بعدم وجود (آدم) فقرر كالأطفال العودة ؟!!

لا يفهم نفسه ؟!! ولا يفهم ما يحدث له ؟! ولا يفهم ما يفعله ؟!!

تفاجآ بصوت (مروة) آت من وراه تقول بسُخريتها المُعتادة : ماذا هناك عمي العزيز ؟!! لا تستطع دخول الغرفة مجددا ؟!!

نظر لها ليجدها ترتدي ملابسها وكأنها علي وشك الخروج لتقول موضحة ساخرة : كما تري حالة (تولين) ليست بخير وعلي أحد من عائلتها الإهتمام بها وبما أن والدها العزيز مشغول بعزيزته الجديدة ، علي أنا الإهتمام بها ...

ليقول : ألا يبقي (تامر) معها ؟!!

(مروة) : لا يعني أنها ببيته الذي إستأجره حديثا ،أنه يستطيع البقاء معها دائما ، كما تعلم هو مُخرج إعلانات مهمة وعليه العمل .

تنهد في نفاذ صبر ، لتقول سريعا وهي تنزل الدرج لأسفل : سأذهب الآن...لا تقلق سأبلغها سلامك .

تنهد بعمق ثم دخل الغرفة ....

_________________

آتت (سعاد) للمرة العشرين تسأل (أمل) إذا كانت ترغب في تناول الطعام لتُخبرها (أمل) أسفل غطاء سريرها لا ، فترحل و هي تُخبرها أنها ستعود لاحقا..

شعرت (أمل) بالإختناق ، فقررت الذهاب للحمام تغسل شعرها ووجهها لعلها تستفيق قليلا...

إستطاعت بصعوبة أن تصل إليه فمازالت قدميها تؤلمها ويديها ، وصلت أخيرا للحمام ، فتحت الصنبور و ملئت الأرض وملابسها بالماء أكثر من شعرها ويديها ؟!!

لكنها تمكنت من غسلهما بصعوبة ، حاولت الإلتفاف للعودة للغرفة وتغير ملابسها التي أصبحت غارقه بالماء ...

لكن رغما عنها إنزلقت قدميها بالماء وكادت أن تسقطت لو أن أمسكها السيد (علي) سريعا صائحا ، يُعاتبها في قلق : ماذا بك ؟!! كان يُمكن أن تسقطي وتُصابي مجددا ؟!!

ظلت مُتفاجأه جاحظة عينيها لا تصدق ظهوره هكذا فجآة ، ليحملها سريعا بين ذراعيه وهو مازال يُعاتبها : كان يُمكن أن تطلبي من (سعاد) المساعدة ؟! هي هنا لخدمتك ومساعدتك ؟!!... وإنظري لملابسك الآن قد إبتلت بالكامل ، يمكن أن تُصابي بالبرد هكذا ؟!! وحالتك ستزداد سواء ، وأنت في غني ّ عن هذا ؟

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن