episode 78

1.5K 46 1
                                    


بدآت التحضيرات للحفلة ، فإجتمع أفراد العائلة في الصالة بعد العشاء للنقاش حول الحفلة ، بقي السيد (علي) صامتا يستمع لرآي كل فرد من عائلته عن الحفل خاصة (تولين) التي تريد أن تعد الكثير للحفلة ، لاحظ (تامر) صمت والده ، كان علي وشك الكلام حتي توقف عندما دخلت (أمل) و(سعاد) حاملين المشروبات الساخنه لهم ....

تناول كل فرد مشروبه المفضل ، وترددت (أمل) بإعطاء السيد (علي) قهوته ، فقالت لها (سعاد) هامسه : ماذا بك يا فتاة ؟! هيا أعطيه قهوته .

أشارت لها (أمل) بهدوء برآسها "لا" ، فأعطته (سعاد) بنفسها وهي تقول في نفسها " ما خطب هذه الفتاة ؟!"

ظل (تامر) يلاحظ الموقف بعينه فقال موجها كلامه إلي (أمل) : ما أخبار دراستك يا (أمل) ؟!

نظر الجميع له متعجبين من سؤاله المفاجيء فتابع هو غير مبالي لهم : علي ما أعتقد أن الإمتحانات علي وشك الإقتراب ، لذلك أتسائل كيف حال دراستك ؟!

نظرت له (أمل) بغير فهم لكنها قالت : بخير ، شكرا لسؤالك !!.

ثم رحلت سريعا خارج المكان ، فقالت (تولين) سريعا : ماذا بك (تامر) ؟!

(تامر) وهو يُريح ظهره للوراء يشرب شايه : ماذا بي ؟!

(تولين) : غريبة أن تتسائل عن حالة (أمل) ؟! أليس غريب بعض الشيء ؟!

(تامر) ضاحكا: ما الغريب أليست فردا من العائلة ؟!

فصاحت (تولين) بغضب : ماذا ؟!! أي فرد هذا ؟!! هي خادمة إبنة خادم !!

(تامر) : كل من بالبيت بالعاملين أفراد من العائلة ، ألم تُعلمنا أمي هذا طوال حياتها ؟! ....

ثم نظر لوالده الصامت : ما رآيك يا أبي ؟ أليس ما أقوله صحيحا ؟

نظر له والده للحظة ثم قال يتنهد : لا أريد إقامة حفل في البيت هذه السنة .

الجميع ما عدا (تامر) متفاجآين : ماذا ؟! لماذا ؟!

(علي) : لن أستطيع إقامة الحفل ووالدتكم ليست بيننا .

شعر الجميع بالحزن بعد ذكر والدهم السبب ، فقالت (تولين) : لكن أبي...

(علي) : أعلم أنها عادة بيننا ، لكن لن أستطيع إقامتها بعد وجود والدتكم بيننا .

(مروة) : نحن جميعا أحزان علي فراق عمتي يا عمي ، لكن ألن يكون غريبا خاصة أنها عادة لم تتغير من سنوات ؟!

(وائل) : (مروة) ؟!

فقالت (تولين) سريعا : (مروة) معها حق يا (وائل) الجميع ينتظر حفلتنا في السنة الجديدة ، وأصبحت عادة لديهم كيف يمكن أن نلغيها ؟!

قام السيد (علي) من مكانه ليقول : القرار نهائي لن أقوم بها في البيت مع عدم وجود والدتكم .

حزن الجميع ....

فقال (تامر) هادئا : بما أن القرار نهائي يا أبي ، ما رآيك أن نقوم بالحفل في قاعة خارجية ، ليس لها علاقة بالبيت .

فرحت (تولين) لرآي (تامر) فقالت : ممتاز ، هذا أفضل حل ما رآيك أبي ؟!

نظر لهم جميعا فقال : حسنا إذن إفعلو ما تريدونه .

ثم خرج ...

بينما صادف أمامه وهو يخرج (أمل) تستعد لترتدي معطف لتخرج ، إلتقت عينيهما ، فرحل كلا منهما بإتجاه مختلف عن الآخر سريعا ..

بينما خرج (تامر) خلف والده ولاحظ خروج (أمل) من الباب ، فقرر الخروج كذلك خلفها ...

_________________

نظرت للسماء الصافية والباردة إرتدت معطفها سريعا ، وفتحت بوابة البيت لتتمشي قليلا ...

ظلت تتمشي رغم برودة الجو ، وضعت كلتا يديها في جيب المعطف من شدة البرودة ، لكنها لم تستطع العودة للبيت حيث كانت تشعر بالإختناق ...

جلست علي مقعد يطل علي البحر ، ويتصاعد البخار من فمها ، تتذكر ذلك اليوم مجددا " لا تتحركي ....إبقي هكذا لفترة "

أعادت وضع القبعة علي رآسها في غضب " تبا "

ثم فجآة وجدت (تامر) يجلس جوارها ممسكا بكوب من الشاي الساخن يعطيها إياه قائلا : الجو بارد يحتاج كوب من الشاي الساخن ؟!!!!!!

___________________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن