بدآت التحضيرات للحفلة ، فإجتمع أفراد العائلة في الصالة بعد العشاء للنقاش حول الحفلة ، بقي السيد (علي) صامتا يستمع لرآي كل فرد من عائلته عن الحفل خاصة (تولين) التي تريد أن تعد الكثير للحفلة ، لاحظ (تامر) صمت والده ، كان علي وشك الكلام حتي توقف عندما دخلت (أمل) و(سعاد) حاملين المشروبات الساخنه لهم ....
تناول كل فرد مشروبه المفضل ، وترددت (أمل) بإعطاء السيد (علي) قهوته ، فقالت لها (سعاد) هامسه : ماذا بك يا فتاة ؟! هيا أعطيه قهوته .
أشارت لها (أمل) بهدوء برآسها "لا" ، فأعطته (سعاد) بنفسها وهي تقول في نفسها " ما خطب هذه الفتاة ؟!"
ظل (تامر) يلاحظ الموقف بعينه فقال موجها كلامه إلي (أمل) : ما أخبار دراستك يا (أمل) ؟!
نظر الجميع له متعجبين من سؤاله المفاجيء فتابع هو غير مبالي لهم : علي ما أعتقد أن الإمتحانات علي وشك الإقتراب ، لذلك أتسائل كيف حال دراستك ؟!
نظرت له (أمل) بغير فهم لكنها قالت : بخير ، شكرا لسؤالك !!.
ثم رحلت سريعا خارج المكان ، فقالت (تولين) سريعا : ماذا بك (تامر) ؟!
(تامر) وهو يُريح ظهره للوراء يشرب شايه : ماذا بي ؟!
(تولين) : غريبة أن تتسائل عن حالة (أمل) ؟! أليس غريب بعض الشيء ؟!
(تامر) ضاحكا: ما الغريب أليست فردا من العائلة ؟!
فصاحت (تولين) بغضب : ماذا ؟!! أي فرد هذا ؟!! هي خادمة إبنة خادم !!
(تامر) : كل من بالبيت بالعاملين أفراد من العائلة ، ألم تُعلمنا أمي هذا طوال حياتها ؟! ....
ثم نظر لوالده الصامت : ما رآيك يا أبي ؟ أليس ما أقوله صحيحا ؟
نظر له والده للحظة ثم قال يتنهد : لا أريد إقامة حفل في البيت هذه السنة .
الجميع ما عدا (تامر) متفاجآين : ماذا ؟! لماذا ؟!
(علي) : لن أستطيع إقامة الحفل ووالدتكم ليست بيننا .
شعر الجميع بالحزن بعد ذكر والدهم السبب ، فقالت (تولين) : لكن أبي...
(علي) : أعلم أنها عادة بيننا ، لكن لن أستطيع إقامتها بعد وجود والدتكم بيننا .
(مروة) : نحن جميعا أحزان علي فراق عمتي يا عمي ، لكن ألن يكون غريبا خاصة أنها عادة لم تتغير من سنوات ؟!
(وائل) : (مروة) ؟!
فقالت (تولين) سريعا : (مروة) معها حق يا (وائل) الجميع ينتظر حفلتنا في السنة الجديدة ، وأصبحت عادة لديهم كيف يمكن أن نلغيها ؟!
قام السيد (علي) من مكانه ليقول : القرار نهائي لن أقوم بها في البيت مع عدم وجود والدتكم .
حزن الجميع ....
فقال (تامر) هادئا : بما أن القرار نهائي يا أبي ، ما رآيك أن نقوم بالحفل في قاعة خارجية ، ليس لها علاقة بالبيت .
فرحت (تولين) لرآي (تامر) فقالت : ممتاز ، هذا أفضل حل ما رآيك أبي ؟!
نظر لهم جميعا فقال : حسنا إذن إفعلو ما تريدونه .
ثم خرج ...
بينما صادف أمامه وهو يخرج (أمل) تستعد لترتدي معطف لتخرج ، إلتقت عينيهما ، فرحل كلا منهما بإتجاه مختلف عن الآخر سريعا ..
بينما خرج (تامر) خلف والده ولاحظ خروج (أمل) من الباب ، فقرر الخروج كذلك خلفها ...
_________________
نظرت للسماء الصافية والباردة إرتدت معطفها سريعا ، وفتحت بوابة البيت لتتمشي قليلا ...
ظلت تتمشي رغم برودة الجو ، وضعت كلتا يديها في جيب المعطف من شدة البرودة ، لكنها لم تستطع العودة للبيت حيث كانت تشعر بالإختناق ...
جلست علي مقعد يطل علي البحر ، ويتصاعد البخار من فمها ، تتذكر ذلك اليوم مجددا " لا تتحركي ....إبقي هكذا لفترة "
أعادت وضع القبعة علي رآسها في غضب " تبا "
ثم فجآة وجدت (تامر) يجلس جوارها ممسكا بكوب من الشاي الساخن يعطيها إياه قائلا : الجو بارد يحتاج كوب من الشاي الساخن ؟!!!!!!
___________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺