بقيت (أمل) بمفردها بعد صعود (مروة) سريعا مُتأففه غاضبه ، تنظر للتلفاز للاشيء فقط باسمة سعيدة بما سمعت اليوم ، أحست ببرودة في قلبها بعد عناء وشقاء دام فترة طويلة مزعجة مؤلمة ، وقفت تنظر من النافذة تتذكر ذلك اليوم في المشفي بعد أن عرفت بتسممها .....
***************
يقول الطبيب : للأسف ... وجدنا نسبة من تلك المادة في دمها ، ربما هي بنسبة ضئيلة جدا قد مُزجت بأشياء أخري حتي لا يظهر تأثيرها سريعا ؟!!، لكنها تسببت بأذي بالفعل ، ليس بالأذي الجسيم حيث إستطاعتم المجيء في الوقت المناسب، و لكن ......
فصمت الطبيب ليقول (آدم) : لكن ماذا ؟!!.....هيا ....من يُمكن أن يسبب في آذيتك هكذا ؟!! من يريد تسميمك ؟!!!
نظر الطبيب إلي (أمل) ثم إلي (آدم) ، لتفهم (أمل) أنه يريد التحدث معها علي إنفراد فقالت لـ(آدم) : هل يُمكنك أن تتركنا بمفردنا قليلا يا (آدم) ؟
(آدم) غاضبا : لا أريد أن أعرف كل شيء وأطمئن عليك ؟!!
(أمل) : أرجوك .....لا تقلق سأخبرك بكل شيء لاحقا.
ليخرج (آدم) رغما عنه في غضب وعصبية.....
تنهدت بعمق لإستقبال ما هو آت تقول : ماذا هناك يا دكتور ؟!
الطبيب : سيدة (أمل) أنتي حامل في ست أسابيع الآن....
جحظت عيناها غير مُصدقة : حامل ؟!!!
الطبيب : أجل ....لكن لا تقلقي ...ربما هي مُعجزة من الله أن الحمل خفف من آثر ذلك التسمم ، ولم يحدث شيء له أيضا ...حملك سليم والحمد لله ، لكن عليك الراحة التامة والإهتمام بصحتك وبما تأكليه، وخاصة أنك مُعرضة للتسمم علي ما يبدو ؟!! ....
صمتت (أمل) تماما عاجزة عن التفكير ، هي خلال فترة بقائها مع (آدم) فكرت كثيرا ومطولا وتوصلت أن الحل النهائي لما يحدث من مشاكل سواء لها أو للسيد (علي) أو من حولها ....هو أن عليها أن تطلب الطلاق من السيد (علي) ؟!!!!
لكن الآن مع هذا الحمل الذي آتي في وقت غريب وغير مُناسب تماما ؟!!! ماذا عليها أن تفعل ؟!!!
ليقول الطبيب يُخرجها من تفكيرها : سيدة (أمل) ؟..... لا تقلقي كما أخبرتك كل شيء بخير .
(أمل) بينما تضع يديها علي بطنها : أرجوك لا تُخبر أحداً.
الطبيب باسما : أنا لا أملك الحق في إخبار أحد دون موافقتك المبدئية لا تقلقي ....أتمني لك الشفاء العاجل ...
***************
تنهدت أكثر تتذكر ذلك اليوم وكيفك شجارها هي والسيد (علي) حتي أنها كانت علي وشك طلب الطلاق منه ؟!!
لكنه أوقفها بوقوفه المُفاجيء وإخبرها أن تعد نفسها للرحيل معه ....
حتي بعد أن عادت مع (آدم) ، وحضور السيد (علي) ؟!! كانت تريد أن تخبره بالإنفصال ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/292211597-288-k413138.jpg)
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺