episode 38

2.3K 64 0
                                    


 دخلت (أمل) غرفة مكتب السيد (علي) بعد أن طلب من (سعاد) مناداتها ...

لتدخل الغرفة بعيون زائغة متعبه ، مرتدية قناع علي وجهها ؟!!

قال السيد (علي) متعجبا : هل أنت مريضة لهده الدرجة ؟!!

هزت رآسها دون إجابه ، فقال في شك : هل يمكن أن تنزعي قناعك لو سمحتي ؟!

هزت رآسها مجددا "بلا " فتوجه لها وأمسك القناع ينزعه ، حاولت منعه لكنه نزعه سريعا ليري تورم فمها ، ووجهها ...

قال جاحظ العينين : من فعل بك هذا ؟!

حاول وضع يده علي وجهها لكنها تراجعت دامعة : لا شيء أنا بخير ، إصابة بسيطة .

(علي) : كيف تقولين بسيطة وجهك متورم بالكامل ؟!! من فعل هذا بك ؟!

إقترب من وجهها مجددا ، واضعه يده علي مكان إصابتها ، ظلت تنظر له متظاهره بالقوة ، ثم ضمته باكية بقوة ؟!

ظل يضمها دون أن يقول شيء أو حتي يوقفها ، ظل يضمها أكثر بينما تبكي هي أكثر ..

حتي هدآت تماما ، عدلت من جلستها وهو ينظر لها يُرجع شعرها للوراء !

قالت بين دموعها : آسفه لم أقصد أن أكون هكذا ، خاصة أمامك لكنني لم أتحكم في نفسي .

(علي) وهو ينظر لها بشفقة قال : لا بأس ...كيف حالك الآن ؟! أفضل ؟!

قامت لتنظر لنفسها في المرآة بجوار باب الغرفة لتجد عيونها الحمراء المنتفخة فقالت خجلة : أنا أكره أنا أظهر ضعيفة أمام أحد .

تبسم السيد (علي) بينما يقول : أعلم .

(أمل) : لكن ربما الحنان التي تظهره لي دائما يجعلني مرتاحة معك ...

سعد هو بقولها هذا ، لكنها تابعت : أنت أب رائع ليتك كنت أنت أبي !!!!

______________

توجه الجميع لعمله بينما بقيت (نيفين) (مروة) و(تولين) في البيت ، يتناولون أطراف الحديث في أي شيء ، حتي سمعوا صوت عالِ قادم من المطبخ فتسائلت (نيفين) بسخرية : ما هذا الصوت ؟ هل هناك إحتفال يقعد في المطبخ ؟!!

نادت (مروة) علي (سعاد) و(أمل) اللذين حضرا سعيدتين فقالت (مروة) : ما سر هذه السعادة المفاجآة ؟!!

قالت (سعاد) وهي تنظر إلي (أمل) : لقد ظهرت نتيجة الإختبارات وحصلت (أمل) علي مجموع عال يُدخلها كلية الطب وهي مرتاحة كما رغبت .

قالت (نيفين) بسخرية : حقا !!

(مروة) : إذا نتيجة (تولين) و(شريف) قد ظهرت أليس كذلك ؟!

قامت (تولين) من المكان غاضبه ، بينما تذكرت (نيفين) إبنها وقامت كذلك تتصل لتعرف ماذا فعل ؟!!

________________

إجتمع الجميع في المساء في صالة قصر السيد (علي) للإحتفال بالنتيجة، ومعهم (تامر) (آدم) و(شريف) ...

قال (آدم) مازحا : ماذا بك (تولين) لا أراك حزينة علي النتيجة ؟!

لتقول (تولين) غير مبالية : ولماذا أحزن لقد نجحت وسأدخل جامعة وهذا هو المهم .

فعلق (تامر) مازحا : كما توقعت تمام ، الحمد لله أنك نجحت .

ركضت إليه لتضربه فهرب منها لتركض خلفه ضاحكين ..

بعدها وجه السيد (علي) كلامه إلي (شريف) : مبارك نجاحك ، سمعت أن مجموعك أعلي من (تولين) بكثير .

(شريف) : الحمد لله ، كنت خائفا في الحقيقة أن الدروس الخاصة التي أخذتها لن تكون ذات فائدة .

لتحضر (تولين) تلتقط أنفاسها قائله : هذا الفتي قد خدعني إستطاع أن يحصل علي هذا المجموع بينما أنا ...

السيد (علي) : هذا لأنك كنت تأخذين الأمر كمزحة وليس بجدية .

جلست (تولين) جواره في طفولة تقول : لكن هذا لن يمنعك من إحضار هدية لي ، السيارة التي وعدتني بها .

السيد (علي) : بالطبع وهل أستطيع أن أنسي ...(ثم وجه كلامه إلي (شريف) قائلا) بالمناسبة أين تبيت هذه الأيام يا (شريف) ؟!!

فنظر له (شريف) بدهشه يقول : في بيتي بالطبع !!!

فقالت (نيفين) سريعا : في بيت صديقه حتي تنتهي الفيلا من التصليح .

وأرسلت إشارة لإبنها الذي قال : أجل بيت صديقي .

فضحك السيد (علي) ساخرا يقول : أرسل تحياتي لصديقك هذا إذا.

بعدها دخلت (سعاد) و(أمل) حاملين الحلوي والعصائر للضيوف ، وضعو الأشياء علي الطاولة ، ثم قالت (سعاد) : سيد (علي) ألن تبارك لـ(أمل) ؟!

قام (آدم) يقف أمام (أمل) قائلا : مبارك لك نجاحك (أمل) ، كنت متوقع هذا منك .

ثم حضنها فجآة أمام الجميع ؟!!!!!

_______________

ظل هو طوال الليل لا يستطيع النوم بسبب عبارتها تلك "ليتك كنت أبي" ..

تذكر مدي غضبه عند رؤية عناق (آدم) لها ؟!!

قال في نفسه كيف سمح لعواطفه المراهقة الغبية المتأخره أن تجعله يظن غير هذا ؟!! هي في عمر (تولين) وتراه كوالد حنون ومحب ...

سمح لنفسه ولشيطانه أن يفكر بها بشيء آخر ، لذلك عقد العزم هذه المرة بعدم السماح لمشاعره ، و قلبه أن يتحكم خاصة في عمره هذا ..

__________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن