عاد (سليم) لمنزل السيد (علي) وتوجه لغرفة إبنته سريعا ، فتح الباب وهي بالداخل فجآة فإنتفضت في مكانها رعبا وفزعا، فقال بإبتسامة سمجة يظهرها علي وجهه يحاول أن يضمها : إبنتي الغالية ، كيف حالك صغيرتي ؟!
ظلت صامته تنظر له بإستغراب بينما يحضضنها : إبنتي المسكينة ، عانت الكثير بالأمس .
أجلسها علي سريرها وجلس جوارها يلعب في خُصل شعرها يرجعه للوراء قائلا : أقسم أنني كنت أريد قتلهم جميعا ، لكن أنتي تعرفين الإحتياج يا صغيرتي الذي يجعلنا خدم لهؤلاء ...
تظاهر بالحزن ، وبدآت عيونه تكون دموع تماسيح مصطنعه يتابع : أنا آسف لأنني عاجز آمامهم يا صغيرتي ، أنا آسف لأنني لا أستطيع حماية إبنتي الغالية .
شعرت بالعطف تجاه ، خاصه عند سقوط دمعة من عيونه ، فضمته تقول : لا بأس يا أبي ، كل شيء علي ما يرام ، السيد (علي) شخصيا جاء وإعتذر لي ، لا تقلق أنا بخير .
(سليم) : حبيبتي بالطبع لن أنكر فعلة السيد (علي) لكي اليوم ، لكن لن أنسي أبدا ما حدث أمام عينه وفي بيته بالأمس ولم يتحرك لحظة يوقف المهزلة ...أما من كبر في نظري حقا السيد (آدم) ، حمي الله شبابه رجل بحق في وسط هذه المهزلة .
تذكرت (أمل) وقوف (آدم) بجانبها ببسالة فقالت : معك حق ، لقد كان محترما في تصرفه .
(سليم) بخبث : لذلك عزيزتي لابد لك من شكره بنفسك .
(أمل) : ليس هناك داعي لتقول هذا لي يا أبي ، لقد شكرته بالأمس ، وعندما يعود للبيت سأشكره مجددا .
ليصيح (سليم) فجآة دون سبب قائلا : عيب عليك يا إبنتي ، كيف تنتظرين عودته لشكره ، ثم إنني سمعت أنه لن يآتي للبيت الفترة القادمة تضامنا معك .
شعرت (أمل) بأنها ستكون سبب في تفكك العائلة ، فقالت بحزن حقيقي : كيف هذا ؟!! هذا بيته ، وأنا مجرد خادمة كيف له أن يترك بيته لأجلي .؟!!
(سليم) : ألم أخبرك أنه رجل محترم ذا أخلاق عالية ؟!!.... لذلك عليك الذهاب بنفسك إليه وشكره ، ومحاولة إقناعة بالعودة للبيت .
هزت (أمل) رآسها بحركة بلا معني فسارع والدها يقول حتي لا يعطيها فرصة للتفكير : لابد أن لك معزة خاصة عنده ليفعل كل هذا لأجلك ، لهذا يا عزيزتي أعتقد أن أقل شيء له هو شكره بنفسك ؟
؟!!!
____________________
يقف (حسام) أمام عربة جديدة في الورشة التي يعمل بها ، يري العيب الذي يشتكي منه صاحبها ...
إمتلأ وجه بالشحم وملابسه ، دخل عليه (وليد) يلقي السلام بغضب ثم جلس علي أقرب مقعد ؟!
نظر له متعجبا ! ، مسح يديه في القماشة التي معه وتوجه إلي صديقه يقول بسخرية : كيف حالك سيد (وليد) لماذا عدت مبكرا من موعدك ؟!
نظر له (وليد) غاضبا يقول : أوقف سخريتك تلك ؟!! لا عقل لدي لسماعها .
(حسام) بنفس سخريته : ومتي أصبح لديك عقل بعد سيرك وراء تلك الفتاة الغنية المدللة !
(وليد) : بماذا تريد أن تصل بكلامك هذا ؟!!
(حسام) : ما السبب وراء ما تفعله (وليد) ؟!! تلك ليست من عاداتك أو أخلاقك ؟!! ثم إنك لم تكن تستحمل سماع إسم تلك الفتاة ؟!! الآن تذهب معها في كل مكان كالكلب الذي يتبع صاحبه !
غضب (وليد) كثيرا من عبارة (حسام) الآخيرة ، فركل الكرسي الخالي جواره بقوة يقول مهددا : إنتبه لألفاظك (حسام) أنا لن أسمح لك أو لغيرك بقول هذا لي ؟
ليقول (حسام) متأكدا : إذا غيري قد أخبرك بهذا ، ولكنك قررت عدم المبالاة !!
قام (وليد) غاضبا يقول : أنا المخطيء في المجيء إلي هنا !
أوقفه (حسام) بجملة جاءت في الصميم : هل تعتقد بفعلك هذا ستحبك (أمل) ؟!
وقف (وليد) متفاجآ وغاضبا يصيح : هي لم تعد تهُمني !! لا تذكر إسمها مجددا .
(حسام) :إذا لماذا تفعل بنفسك كل هذا يا صديقي ؟!! ولماذا تلك الفتاة بالتحديد ؟!!
إلتفت إليه (وليد) والغضب يتطاير من عينه قائلا : لأنني أريد أن أصل ، فهمت ؟!!
(حسام) بسخرية : من يآتي بسرعة يرحل بسرعة يا صديقي .
ظل(وليد) ينظر له نظرات نارية ثم قال وهو يقترب من وجه : أنت لست صديقي بعد الآن؟!!!!!
_____________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺