من خلفها جاءت (مروة) تقول : ممكن كوب من الماء البارد؟ .
(أمل) : بالتأكيد .
تناولت (مروة) كوب الماء وهي تلقي بنظرات متفحصة علي (أمل) ثم قالت : أنت فتاة مميزة (أمل) ؟!
(أمل) : عفوا ! لا أفهم ما تقصدين ؟!
وضعت (مروة) كوب الماء بعد أن رشفت منه القليل تقول : لا تقلقي قريبا جدا ستعرفين ما أقصد ......
خرجت قليلا ثم توقفت تقول بسخرية : بالمناسبة يُفضل أن تعُدي كوب من عصير الليمون البارد للسيد (علي) ، فمن الواضح أن أعصابه تالفة ، تحتاج للتهدئة ، وعصير الليمون هو الحل، ويُفضل أن تعديه أنت بنفسك.
خرجت (مروة) من المطبخ ووقفت (أمل) في حيرة من آمرها عما تقصده هي ؟!!
أعدت العصير وصعدت للأعلي في خوف من غضب السيد (علي) ..
وقفت أمام الغرفة لتدق الباب ، لكنها وجدت (سعاد) تخرج من الغرفة ...
(سعاد) : ماذا تفعلين هنا ؟!
(أمل) : أعدت كوب من العصير للسيد (علي) لتهدآت أعصابه .
(سعاد) : جيد فهو متعصب جدا ، سأنزل لأكمل أعمالي في الأسفل .
بلعت ريقها بصعوبة ، دقت الباب مرتين لتسمعه يقول : تفضل .
وضعت (أمل) كوب العصير علي الطاولة آمامه حيث كان يجلس واضعا يده علي جبهة رآسه تقول : تفضل سيد (علي) .
(علي) : ما هذا ؟!
(أمل): كوب من عصير الليمون ، لتهدآت أعصابك .... أترغب في شيء آخر ؟.
نظر للعصير تنهد قليلا ثم قال : شكرا لك .
إلتفتت لترحل لكنه أوقفها قائلا : ماذا حدث في فترة غيابي ؟!
(أمل) : آه ... ليس الكثير ، فقد عادت (تولين) من رحلتها مع أصدقائها لكنها كانت تخرج للسهر يوميا ، السيد (وائل) مشغول بالعمل والسيد (تامر) لم يحضر سوي يوما واحد منذ رحيلك .
(علي) : و(آدم) ؟!!
تفاجآت من سؤاله خصيصا عن (آدم) فقالت مترددة : لا شيء لم يخرج من البيت معظم الوقت ، حيث كان يلعب مع (فلافي) .
(علي) : من (فلافي) هذا ؟!
(أمل) : كلب صغير وجدناه معا من قبل وتكفل (آدم) برعايته .
(علي) : وجدتما معا و (آدم) ؟!! يبدو أن علاقتكما جيدة .
تلقائيا قالت (أمل) : (آدم) شخص لطيف ويلاعب (فلافي) دائما ، كما أن علاقته مع باقي أهل البيت جيده ؟
قال السيد (علي) بعصبية : يمكنك الرحيل .... وشكرا علي العصير مجددا .
خرجت من غرفته بينما هو أخرج علبة سيجاره وأشعل واحده ، لم يشعلها قرابة الخمس سنوات ؟!!
_____________
إنتهي (وليد) من تصليح سيارة حيث يعمل في ورشة تصليح جاء صديقه (حسام) حاملا كوبين من الشاي ...
قال (حسام) : هل إنتهيت من العمل ؟! لقد أعدت لنا الشاي
جلس (وليد) جوار صديقه يقول : أجل ... لم تأخذ وقت كثير .
(حسام): أنت أفضل عامل تصليح السيارات ، ستليق كلية الهندسة الميكانيكية بك .
(وليد) : وهذا ما أطمح له ....علي ما أظن ؟!!
شعر صديقه بضيقه فقال : ماذا بك يا رجل ؟ منذ لقائك الأخير مع (أمل) وأنت هكذا ؟
(وليد) : أعتقد أنني أفسدت الأمور تماما معها .
(حسام) : ماذا تقصد ؟! ألم تكن ستعترف لها بحبك ؟!
(وليد) : هي لا تبادلني نفس الشعور لذلك تصرفت بغباء مع ردها ؟!
(حسام) : أنت هكذا أفسدت كل شيء حتي صداقتكم !
(وليد) : أظن هذا ، لابد من وجود طريقة لتحسين الأمور !
سمعا صوت فتاة قادم من باب الورشة يقول : مرحبا ؟
قاما معا لينظرا من القادم ، فقال (وليد) متفاجأ : (تولين) ماذا تفعلين هنا ؟!
(تولين) : أليست هذه ورشة لتصليح السيارات ؟! لذلك أنا هنا لتصليح سيارتي !!!!!!
________________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺