114

862 51 1
                                    

..
                         مْــــعَذْبْنيِ غْــــرَامْكْ

" باش يفيد البوح الا كان المقصود لوح ... "

بقلم : I.Imy

‏                                 Part : 114

سيمانة من هاد الشهر الفضيل دازت ..  ولكن ما كانتش نهائيا كافيا باس تبدل مود مغنية او احسن نفسيتها.. فاقت بحال كل صباح ما عندهاش طاقة للحياة نهائيا .. ناضت من فراشها  و مشات وقفات  قدام واحد الصرجم كبييير عندهم فالبيت كيطل على البورنية د دار القايد لي كانت جنة فوق الأرض من الخيرات.. ها الورد ها لحبق اشكال انواع .. و جشر الرمان و التوت طوال  دايرين ضل كبير تحتوهم ..

تنهدات تنهيدة طويلة و فتحات داك الشرجم مخليا الريح يضرب فيها .. يداعب ملامح وجها الدابلة و التعبانة..و يهز خصلات شعرها ... غمضات عينيها و تنفسات بعمق .. ما قادراش تتخطا حزنها ..

و لي كيزيد يضمرها كثر انو حتى حد ما فاهمها او حاس بيها .. كلشي كيقول ليها وقفي على رجليك نتي ماشي اول وحدة غطلقي.. و نتي ماشي اول وحدة يطيح ليها بنادم ..

ما عارفينش .. انا محور حياتها لسنوات من لي بدات كتحس .. هو العربي .. اه العربي هو محور حياتها ..  كانت عايشا سنين و سنين و هو بين عينيها و بانيا عليه كل آمالها و أحلامها ...

سدات تاني داك الشوجم.. و دارت غاديا للحمام و بالصدفة .. جات عينها على إنعكاسها فلمراية .. انعكاس لي حرفيا تبدل 180 درجة ... ضعافت بزاف .. بالمقارنة مع كيفاش كانت .. تحت عينيها كحال .. و بشرتها رجعات شاااحبة و زينها دبال بالحزن و القهر ..ما كذبوش فاش قالو الحزن الاكتئاب مقبرة الجمال ...

بلعات ريقها و دموعها بالزربة نزلو مبللين خدودها الناشفين.. و ما عطات حتى تعليق على راسها .. بل كملات طريقها للحمام .. قضات حاجتها و رجعات تاني تكات فوق الناموسية كتقلب على النعاس باش تهرب من مرارة واقعها...

داز داك النهار و جا نهار جديد.. و هاد المرة فدار بن عيسى .. و فبيتو بالضبط ..
كان مسطح فوق النموسية و حالتو كتشفي لعديان مريض مرضة خايبة هادي سيمانة من لي وقع داك المشكل  فداك القايد .. حاس راسو هو المدنب .. هو السباب فهادشي كامل .. هو لي بغا هاد الزواج نهار لأول هو لي بزز ولدو حاجة ما باغيهاش ... و ضلم معاه واحد بنت الناس ذنبها الوحيد انو حبات ولدو

غمض عينيه كيبلع فريقو بمرارة و الدموع كينهامرو من عينيه .. و كح بالجهد ... كان حرفيا حاس بهادي آخر أيام حياتو و ما بقا ليه قدما فات و غادي يودع ..احساس كان مصدقو .. حيت اول مرة يحس بيه ..ياما مرض و عاود .. و ديما كان احساسو كيقول ليه غتتخطاها ..

ولكن هاد المرة إحساسو كان غير ....  كان كيقول ليه ايامك معدودة ابن عيسى ..
تنهد بحرقة .. و بعد بين شفايفو باغي بنادي ولدو يجي لحداه يجلس معاه يشبع منو باش تا لا جات المو.. ت يكون شبع منو ..واخا عارف راسو عمر يشبع من الجلسة مع ولدو ...

دخل العربي لبيت و فيدو بلاطو حاط ليه داك الشي لي قسم الله و جلس حداه يوكلو : با نوض كول شويا باش تشرب دواك ..

بن عيسى شاف فيه و طول فيه الشوفة و بتاسم وسط دموعو و نطق بعياء : ما عندوش مين يدوز ابا ما غندوش مين يدوز ..

العربي بلع ريقو و قرب منو كثر و نطق و ملامحو كلها قلق و خوف على باه  : با يالله نديك لسبيطار ما تقصحش راسك كثر..

بن عيسى حرك راسو بلا و نطق بنفس النبرة للمرض باين عليها : خليني اولدي فداري مرتاح ..لا مت نموت ففراشي ..

العربي حس بغصة قاصحة وحلات فحلقو و قلبو تقبط عليه : ما تقولش هاكا ابا .. مزال طويل عمر انشاء الله ..

بن عيسى طول فيه الشوفة مرة أخرى و نطق : انا راضي عليك اولدي ... انا مفرشك و مغطيك بالرضى ..

جش بالبكا مع آخر كلمة نطقها مخلي العربي مبلوكي فبلاصتو ما لاقي ما يقول .. من غير انو حاس بقلبو كيتعصر.. حرفيا كيتعصر..

بن عيسى تنهد كيحاول يهدن راسو و نطق : عيط اولدي على ختك بغيت نشوفها

العربي بلع ريقو و حرك راسو بواخا : واخا ابا هي دابا ...

#يتبعععع .. كنعاود ليكم على واقعة فيها شيء من الحقايق فمو.. ت واحد الإنسان عزيز عليا .. و كنبكي بواحد الحرقة غيضربني شي جن فهاد الليل ...

معذبني غرامك ( قصة جريئة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن