الجزء الثالث عشر

4.6K 329 11
                                    

العشا أخيرًا بقي جاهز ، أنا كُنت علي وشك أموت من الجوع
ماشي بسرعة ناحية ترابيزة السُفرة اللي محطوط عليها الأكل الشهي لمّا سارة مراتي ندهتلي و قالتلي : " فيه رسالة صوتية من ماثيو علي التليفون ! "
ناولتني تليفوني ، مسكته بتردد ، ماثيو شريكي في معمل التحاليل و الليلة دي أول ليلة آخدها أجازة من شهور و مش عاوز أسمع حاجة عن ماثيو أو عن المعمل ، بس الفضول كان أقوي مني للأسف
أنا و ماثيو زمايل في معمل تابع لقطاع خاص في الحكومة الأمريكية ، و لأن المعمل سري فمفيش حد شغال في المعمل غيري أنا و هوّ بس ، عشان كده ضغط الشُغل زيادة علينا و عشان كده أنا كُنت فرحان بأول ليلة أقدر آخدها أجازة
سمعت الرسالة الصوتية ، صوت ماثيو بيترعش من كُتر الخوف : " لازم ... لازم تيجي المعمل فورًا ... فورًا يا شارلي ... أنا مش عارف إيه العينة دي و لا وصلت لنا إزاي بس العينة دي مُرعبة ... مُرعبة فعلًا ... شارلي تعالي حالًا "
.
بصيت لسارة قُلتلها بأسف : " حبيبتي معلش ، لازم أرجع المعمل حالًا ، تقريبًا ماثيو عنده مشاكل و قرَب يتجنن "
أنا أعرف ماثيو من سنين طويلة ، و كُل مرة بيطلب مني أروح المعمل حالًا بيبقي شاكك في حاجة مجنونة و لمّا بروح بهديه و أحلل معاه الموقف اللي غالبًا بينتهي بإعتذار منه علي تسرعه ، بعتله رسالة من موبايلي بقوله إني هكون عنده خلال 10 دقايق بالكتير ، أنا ساكن علي بُعد ميل تقريبًا من المعمل ، الموضوع مش مستاهل إني أروح بالعربية ، أنا همشي و كده كده المشي رياضة
من معرفتي بماثيو فهو بيبالغ عشان كده كُنت ماشي براحتي و بدون إستعجال
لمّا وصلت عند المعمل لاحظت عربية سودا غريبة واقفة قُريب من المعمل ، دي حاجة غريبة ...
بس ساعات بيبقي موظفين من الحكومة جايبين لنا عينات تحاليل ، الأغرب كان إن العربية بدون أرقام أو لوحة !
.
المبني اللي فيه المعمل له 3 أبواب تقدر تدخل منهم للمعمل
باب منهم بيدخلك علي حجرة التخزين الخاصة بالمعمل
الباب التاني بيدخلك علي المعمل مٌباشرة
الباب التالت بيدخلك علي صالة الإستقبال
عادةً أنا بدخُل المعمل من الباب اللي بيوصلني علي المعمل مٌباشرةً ، بس أنا كُنت زهقان و حاسس بملل فقررت مدخُلش من الباب ده خصوصُا إنه أطولهم مسافة
دخلت من باب غرفة الإستقبال و قبل ما أوصل المعمل سمعت صوت عالي ، حسب معلوماتي ماثيو لوحده لكن كُل ما كُنت بقرّب من المعمل كُنت بسمع صوت عالي ، نقاش أقرب منه للصراخ
وقفت ورا الباب الزجاجي و كُنت حريص إني أختبئ منهم
كُنت شايف كُل حاجة بتحصل !
.
جوا المعمل كان فيه رجلين شكلهم مُريب ماسكين ماثيو و زاقينه ناحية الحائط ، كُنت سامعه بيقولهم برجاء إنه ميعرفش حاجة و ميعرفش هُمّا بيتكلموا عن عينة إيه !
سألوه تاني عن العينة و ماثيو كان مُصمم إنه ميعرفش حاجة
واحد منهم ضغط بإيده علي رقبة ماثيو ، وجه ماثيو بدأ يتحول للون الأزرق ، كان بيصارع عشان ياخد نفيه لكن في النهاية كانوا أقوي منه
ماثيو مات .....
قلبي كان هيقف من الخوف و أنا بختبئ منهم أكتر ..
إيه اللي بيحصل هنا ؟؟
.
سابوا جُثة ماثيو علي الأرض و بدأوا يدوروا في المكان بعُنف مش طبيعي ، كأنهم بيدوروا علي حاجة مُهمة جدًا ، كُنت عارف إنهم بيدوروا علي العينة اللي ماثيو أنكر معرفته بيها ، كُنت عارف إن مات حاططها في مكان هُمّا مش هيلاقوه أبدًا ، الغضب بدأ يسيطر عليهم و هُمّا بيكسروا المعمل ، واحد منهم طلع تليفونه و طلب رقم ، إنتظر ثواني و بعدين قال بصوت غاضب : " مفيش حاجة في المعمل ... لازم نلاقي شارلي الأول ... هناخد جُثة ماثيو و نروح له البيت "
اللعنة
اللعنة
اللعنة
سارة في البيت لوحدها ....
طلعت تليفوني بسرعة و بعتلها رسالة : ( أخرجي من البيت حالًا ... حالة طوارئ قصوي )
خرجوا من الباب التاني ، تابعتهم بعينيّا لحَد ما خرجوا من المعمل ، مقدرش أخرج دلوقتي ، لازم أعرف هُمّا بيدوروا علي إيه و ليه بالأهمية دي لدرجة إنهم قتلوا ماثيو و أخدوا جثته بسبب العينة دي
و عشان أعرف ماثيو من سنين ، عارف هوّ بيخبئ  الحاجات المُهمة فين ...
في بوستر لفريق غنائي علي الحائط بس وراه في خزانة صغيرة بتتفتح بكود من 4 أرقام كنت عارفهم كويس
دخلت الأرقام ورا بعض ( 1 - 9 - 7 - 4 )
1974 سنة ميلاد ماثيو....
.
جوا الخزنة كان فيه 3 قوارير زجاجية صُغيرين ، مقدرش أعرف بيحتووا إيه بمجرد النظر لكن خلال ثواني قُليلة هعرف كُل حاجة ، كُنت عارف سارة لمّا تهرب من البيت هتستناني فين ، فتتحت درج ماثيو و لحسن حظي مفاتيحه كانت في الدرج ، أخدت عربيته و إتحركت لنقطة اللقاء اللي متفق عليها مع سارة في حالات الطوارئ
و إتحركنا لمكان مُجهز خصيصًا لحالات الطوارئ مش هقولكم علي مكانه
الكلام ده حصل من شهر تقريبًا
بس بعد ما عرفت إيه اللي جوا التقارير مش عارف أتصرف إزاي ...
قررت أعمل أكونت فيك و أحكي منه قصتي بالكامل لعل حد يقدر يفيدني
معرفش العينات دي وصلت المعمل إزاي ، يجوز بطريق الخطأ أو الخلط بينا و بين معمل سري آخر تابع للحكومة الأمريكية ، بس اللي جواهم فيروس من نوع شرس قادر يهاجم الفصوص الأمامية للمخ ، و يدمر المُخ تمامًا خلال ثواني ...
أنا في خطر ...
كان لازم أتكلم ...
.
.
.(شرح القصة)

القصة دي نزلت الأول من أكونت فيك و بعدين اليوزر نيم إتحذف و الموقع أعلن إنها قصة مش حقيقية و عشان كده اتحذفت
لكن بعد ساعات نزلت من أكونت تاني و إتقال إن الحكومة بتحاول تخفيها و برضه إتحذفت بعد ساعات لكن بعد ما الناس أخدت منها سكرين شوت
الموقع مصمم إن القصة مش حقيقية
و الناس مصممين إنها حقيقية و إن الموقع بالاتفاق مع الحكومة الأمريكية بيحاولوا يخفوها عشان المعلومات اللي وردت فيها
لو القصة حقيقية فالفيروس ده حدث علمي مهم و تطور هام جدًا في الحرب البيولوجية ( لو مش عارف الحرب البيولوجية جوجل عليها ) و يقال إن الحوكمة الأمريكية بتحاول تخفي القصة عشان كده
الحقيقة فين ... الله أعلم

#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن