57

2.3K 212 3
                                    

سمعت صوت ماما بتنده من تحت بصوت عالي : " أوستن حبيبي .. مُمكن تيجي شوية بعد إذنك ؟ "
فتحت الباب و رديت عليها عشان تسمعني : " آه يا ماما ، نازل حالًا "
كُنت ماسك في إيدي سلسلة حريمي شكلها جميل جدًا ، بصيتلها بإعجاب قبل ما أحُطها في علبة صُغيّرة و خبيتها في مكان سري تحت السرير بتاعي ، ندهت عليّا تاني عشان تستعجلني ، الغضب كان باين في صوتها المرة دي : " أوستن ، يلا يا حبيبي ، الجيران هنا و عاوزين يسلموا عليك "
الجيران دول بكرههم ، إنتقلوا للحي الهادئ بتاعنا من حوالي إسبوع تقريبًا ، جايين من ألاباما ، من يوم ما جُم و أنا كارههم و حاسس بعبء عليّا ، صوتهم عالي و مُزعج و بيسهروا طول الليل يهزروا و يتكلموا بصوت عالي ، مش بعرف أنام ، كمان عربيتهم مُزعجة و مُملة ، صوتها عالي و بتطلَّع دُخان كتير ، مبعرفش أنا بشكل مُريح بسببهم ، دي أول مرة هقابلهم من يوم ما جُم و أتمني لو تكون آخر مرة ، مكُنتش عاوز أنزل و لا أشوفهم بس أنا مش هقول لماما لا ، ماما صعبة و مبتحبش حد يعارضها !
قلتلها بصوت عالي : " جاي حالًا "
نزلت السلم بخطوات تقيلة مُتباطئة و أنا بدعي يزهقوا و يمشوا ،  لكن بمُجرد ما شُفتها قلبي وقف تمامًا !!
.
وقفت علي نهاية السلم ببصلها بدهشة ، ماما تداركت الموقف و قالتلي : " دول جيراننا آل جوردان إنت أكيد عارفهم و شفتهم قبل كده و دي بنتهم آشلي أول مرة تظهر معاهم النهاردة ، بيقولوا لسّه جاية من ألاباما النهاردة ، طبعًا إنت عارف باباها مارتن جوردن و مامتها ستيفاني "
آشلي إبتسمت في وشي و قالتلي : " هاي ! "
واقف مكاني زي المشلول مش قادر أنطق ، ببص في عينيها ، عينيها الخضرا اللي سحرتني و آسرتني أول ما شُفتها ، بحاول أحرك إيدي و جسمي كله بيترعش ، ريقي ناشف و مش قادر أتكلم ولا كلمة
ماما خبطتني علي ضهري بالراح و هي بتقول بمرح : " مش هتقول لآشلي هاي ؟ "
خبطة ماما جعتني لعالم الواقع تاني و خرجتي من حالة الجمود اللي كنت فيها ، تمتمت ببطء : " هاي "
كُنت ببص لآشلي بتركيز و أنا بحاول أبتسم بهدوء و لُطف ، مش قادر أصدق عيني ، هيّ ، هيّ بالظبط ، بنت كاملة و مثالية ، بس اللي لفت نظري هيّ السلسلة اللي هيّ لابساها ، هيّ نفس السلسلة اللي كانت في ايدي و انا فوق و حطيتها في العلبة ، مليون سؤال جم في بالي ساعتها ، راسي كانت هتنفجر من كُتر الأسئلة ، قبل ما أنطق بأي كلمة تانية والدها إتكلم : " إحنا مبسوطين جدًا إننا قابلناكم لكن لازم نستأذن عشان ورانا حاجات كتير "
والدتها إبتسمت و قالت بأدب : " آشلي اللي أصرت إننا نيجي نسلم عليكم ، قالت إنها عاوزة تشوف أوستين ! "
آشلي كانت بتبصلي و مُبتسمة إبتسامة شيطانية
بدأت أترعش ....
مامتها خبطتها علي ضهرها برفق و هيّ بتقولها : " يلا يا حبيبتي عشان نمشي ، إبقي شوفي أوستين مرة تانية "
مشت مع أهلها بهدوء لحد الباب و قبل ما تخرج من الباب ، وقفت و بصتلي ، في عينيها بتلمع نظرة شيطانية و علي وشها مرسوم إبتسامة سُخرية
و بصوت شرير قالتلي : " أشوفك بعيد يا أوستن "
.
بمجرد ما قفلت الباب وراها ماما بصتلي و إبتسمت و قالتلي : " بنت لطيفة أوي آشلي دي "
لكن أنا مسمعتش و لا كلمة من كلامها ، ُنت بجري زي المجنون علي السلم طالع أوضتي و قلبي بيدق بسُرعة ، سمعتها بتسأل بخوف : " أوستين إيه اللي حصل .. فيه إيه ؟ "
مديت إيدي فتحت المخبأ السري و طلعت العلبة ، دورت فيها زي المجنون ، السلسلة إختفت و مالهاش أي أثر ، رميت العلبة و بدأت أدور في كل مكان ، كل الأراج و الدواليب و المخابئ اللي في أوضتي ، كنت برمي كُل حاجة علي الأرض و جسمي بيترعش بخوف ، وقفت في نص الأوضة بترعش و عينيّا مليانة دموع !!
ماما كانت واقفة علي باب أوضتي بتبصلي بفزع و هيّ بتقول : " أوستن مالك ؟ ، إنت زي ما تكون شُفت شبح ؟ "
زقيتها بعيد عن الباب و جريت زي المجنون !
جريت لحّد الغابة اللي أطراف الحي بتاعنا ، دخلت جوا الغابة و مشيت ناحية مكان أنا حافظة كويس و لمّا وصلت هناك و شُفت المنظر وقفت أترعش و قلبي هيقف من الخوف !
الحُفرة اللي أنا دفنت فيها آشلي من 3 سنين كانت مفتوحة و فاضية تمامًا ... لا
مكانتش فاضية .. السلسلة كانت جواها !
.
.شرح
أوستين من كذا سنة خطف بنت من ولاية تانية و إغتصبها و قتلها و دفنها و إحتفظ بالسلسلة بتاعتها كتذكار
بعد سنين ، أهل البنت سكسنوا جنبه و البنت الميتة نفسها ظهرتله
فالقصة غريبة جدًا و مالهاش غير تفسير من 3
إن أهل البنت لقوا جثتها و قدروا يحصلوا علي السلسلة و دا مش وارد لانها كانت في ايده قبل ثواني من نزوله و انهم قرروا يعني يلاعبوه بطريقة قاسية و خرجوا جثتها دفنوها و رموا السلسلة مكانها عشان يعرفوه إنهم عرفوا
أو إن دا قرين البنت و بكده هنلاقي تفسير شوية لموضوع السلسلة اللي إختفت
أو إنه مريض نفسي بسبب الذنب و إتهيأله ده

.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن