الموضوع بدأ بإني حسيت بحركة في أوضة النوم ، فتحت عينيا لقيت إبني اللي مكملش خمس سنين واقف خايف جنب سريري و بيعيط ، حاضن الدب بتاعه و بيقولي بصوت واطي : " في بابا تاني تحت ! "
سمعته كويس بس مصدقتوش ، سألته بدهشة : " بتقول إيه ؟ "
بصوت واطي من بين دموعه قالي : " فيه بابا تاني تحت ، شبهك بالظبط ، بس مجنون "
حاولت مبانش خايف أدامه ، شيلته و بوسته و نيمته في السرير جنب مامته اللي بدأت تقلق ، خدت مضرب البيسبول الحديد بتاعي و وقفت أدام الأوضة بهدوء ، لو حد غريب دخل البيت كان الإنذار إشتغل ، أتمني ... أتمني بس إبني يكون جاله كابوس مش أكتر !
حطت رجلي علي السلم و هنا شميته ، ريحة مشميتهاش من عشر سنين ، بس مش ممكن أنساها ، ريحة سكوتش ( مشروب كحولي ) ، مين اللي جاب سكوتش هنا ، أنا آه مشربتش من 10 سنين بس مش ممكن أغلط في الريحة ، السلم بيعمل صوت تحت رجلي و أنا نازل ، أول ما قربت لنهاية السلم سمعت صوته بينهج ، فيه حد تحت فعلًا !
بنهج بغضب ... بوحشية ... بجنون ، الصوت جاي من غرفة السفرة ، بهدوء لفيت وشي و مشيت ناحيتها ببطء ، الدنيا ضلمة بس نور القمر البسيط اللي داخل من بين الستاير خلاني شفته ، راجل غريب غضبان واقف أدامي بينهج بجنون ، في بيتي !
واقف أدام حيطة و بينهج بغضب ، بس الحيطة مكانتش فاضية ، في وسط الحيطة متعلقة صورة مراتيبفستان الفرح و الراجل ده واقف يتفرج عليها و شكله متضايق منها جدًا ، نفسه بيقول إنه مجنون و ريحة الكحول بتقول إنه خطر ، بالدم كاتب كلمة ( عاهرة ) حوالين صورتها ، أنا خايف !!
قدامي حل من إتنين لازم أقرر واحد فيهم ، أطلع آخد مراتي و إبني و نهرب من الباب اللي ورا بسرعة أو أهاجمه و هو عاطيني ضهره ، من شكله و غضبه و جنونه مش هأذيه حتي لو ضربته ، أنا خايف منه !
لف وشه و بدأ يبصلي ،عينيه مجنونة فعلًا ، شبهي بس عينيه حمرا و شعره منكوش و هدومه مقطعة ، قرب مني بغضب و هو بينهج و قالي بصوت مجنون ، صوت مش ممكن يطلع إلا من شيطان : " أنا بكرهك "
الخوف كان شاللني ، مخليني مش قادر أتكلم ، قرب مني أكتر و قالي بنفس الصوت المخيف : " أنا ... بكرهك ، كل ده غلطتك إنت ، كل اللي إحنا فيه ، أنا بتمني إنك ... إنك تموت "
في اللحظة دي خدت بالي من حاجة مكنتش شايفها ، الحيطان مليانة دم ، السجاد مليان دم ، السفرة غرقانة دم ، كل حاجة غرقانة دم في دم زي ما يكون قاتل حد هنا ، قرب مني أكتر و شميت ريحة نفسه ، ريحة وحشة مخلوطة بالسكوتش و قال : " أنا قلتلك ، حذرت من عشر سنين و إنت ... مسمعتش الكلام ، رحت إتجوزت العاهرة دي ، دلوقت جه دوري ... هقتلك "
جريت لباب جانبي و قفلت علي نفسي ، كان بيشده من الناحية التانية عاوز يفتحه ، كان بيصرخ بجنون ، صوته مخيف مش ممكن صريخه يكون صريخ إنسان ، هو أقوي مني ، حاول أكتر من مرة يشد الباب مني و كان هينجح لكن أخيرًا بطل ، الهدوء ساد ، شلت المضرب بتاعي تاني و أنا مرعوب ، مهما كان الشيء ده مش ممكن هسمحله يؤذي مراتي و إبني ... مش هخليه يؤذي إبني ... كله إلا إبني !
وصلت الأوضة و فتحت النور ، فوجئت بيه قاعد علي السرير و مراتي جنبه ، وشها مهشم ، جمجمتها مكسورة و غرقانة دم ، قالي و هو بيعيط برعب : " بابا ، ليه عملت كده في ماما ؟؟ "
كان بيشاور علي المضرب ، المضرب اللي غرقان دم ، هدومي اللي غرقانة دم ، شعري المعجون بالدم ، المضرب كان في إيدي اليمين و كوباية سكوتش كانت في الشمال !أنا مصمم إنه هو اللي قتل مراتي ، الشرطة و الطب الشرعي بيقولوا إني أنا اللي قتلتها ، كاميرات البيت مصوراني ، أنا مش مقتنع بكلامهم ، أنا متأكد ، الكائن ده هو اللي قتلها و ورطني في الموضوع ، أنا مصمم ... مصمم !!
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم