هاي، إزيكم ... دا أنا مرة تالتة
فاكريني؟
أنا حفيدة موظفة الطوارئ اللي حكيتلكم قصة بعنوان: (جدتي موظفة طوارئ: المُقتحمة)، وقصة تانية بعنوان: (جدتي موظفة طوارئ: عملية جراحية) وهتلاقي اللينكات في أول كومنت تحت
المرة دي معايا تفريغ لمُكالمة تالتة، المُكالمة دي مُميزة، ودا بسبب تاريخها، المُكالمة دي كانت بتاريخ 7 فبراير 1985، دي واحدة من أول المُكالمات اللي جدتي استقبلتها في حياتها، اللي مستغربه فعلًا هو إزاي هي ما إستقالتش من الشُغل بعد المُكالمة، بس أنا دلوقتي أدركت إن جدتي كانت قوية جدًا
على أي حال، دا التفريغ والحُكم ليكم
.
جدتي (موظفة الطوارئ): 911، إيه حالة الطوارئ اللي عندك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أخويا مفقود، أنا محتاجكم تساعدوني وتلاقوه
جدتي (موظفة الطوارئ): أخوك مفقود؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، ومحتاج مُساعدتكم عشان ألاقيه
جدتي (موظفة الطوارئ): مُمكِن أعرفه عُمره أد إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: 24 سنة، هو أصغر مني بخمس سنين بس
جدتي (موظفة الطوارئ): يعني مش قاصر؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا، مش قاصر، بس هو دا معناه إنكم مش هتدوروا عليه؟ لازم أستني أربعة وعشرين ساعة زي ما بتقولوا؟
جدتي (موظفة الطوارئ): لا طبعًا يا فندم، أكيد هندوَّر عليه، أنا بس محتاجة شوية معلومات عشان نقدر ندوَّر بشكل أفضل
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: تمام
جدتي (موظفة الطوارئ): إمتى آخر مرة شُفت أخوك فيها؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: بصراحة، أنا مشوفتوش من أسبوع تقريبًا، بس أنا كلمته في التليفون إمبارح بالليل، وأقدر أقولك إنه كان متضايق أو غضبان، بس هو مقاليش حاجة
جدتي (موظفة الطوارئ): تمام
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: النهاردة الصُبح، قررت آجي شقته عشان أتطمِّن عليه، بس هو مكانش هنا، بس كُل سطح عاكس موجود في البيت كان متكسَّر بعُنف
جدتي (موظفة الطوارئ): تقصد إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: مراية الحمَّام، كُل إزاز الشبابيك، شاشة التليفزيون، كُل حاجة كانت متكسَّرة، الإزاز المتكسَّر مرمي في كُل مكان
جدتي (موظفة الطوارئ): وبعدين؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: عورت نفسي وأنا بحاول أنضَّف البيت، شظايا الإزاز كانت في كُل مكان، غالبًا الجرح هيحتاج غُرز، بس الأهم إننا نلاقي أخويا الأول
جدتي (موظفة الطوارئ): مُتأكِّد إنك دورت في الشقة كويس؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه
جدتي (موظفة الطوارئ): ملقيتش أي حاجة مُثيرة للشكوك؟ أي حاجة مُمكِن تدلنا أخوك راح فين؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا
جدتي (موظفة الطوارئ): مفيش حاجة تانية كانت مكسورة؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا
جدتي (موظفة الطوارئ): مفيش أي علامات على إن حد دخل البيت بالقوة؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا، الباب كان مفتوح لمَّا وصلت هنا، بس روبرت ساب مفاتيحه ومحفظته هنا
جدتي (موظفة الطوارئ): روبرت؟ دا اسم أخوك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، اسمه روبرت ويتكار
جدتي (موظفة الطوارئ): تمام، طب إنت بتتكلِّم من شقته؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، أنا قررت أفضل هنا عشان لو رجع أتطمِّن عليه
جدتي (موظفة الطوارئ): تفتكر هو مشي من الشقة بإرادته الحُرَّة؟ مُمكِن وراه مشوار أو حاجة خلته يسيب البيت ويمشي؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: مش عارف، بس أنا مُتأكِّد إن روبرت هو اللي كسَّر كُل الأسطح العاكسة اللي كانت موجودة في البيت
جدتي (موظفة الطوارئ): ليه بتقول كدا؟
(المُتصل ساكت لفترة طويلة)
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: هممممم، روبرت ... كان مجنون شوية
جدتي (موظفة الطوارئ): إزاي؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: بخلاف الحاجات العادية، هو كان ... غريب الأطوار شوية، بيخاف يبُص لـ ... لانعكاسه في المرايات، بس دا من أيام ما كُنَّا أطفال
جدتي (موظفة الطوارئ): انعكاسه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: هو مش بيخاف من انعكاسه بالمعنى الحرفي للكلمة، هو كان بيخاف من الحاجات اللي بيشوفها جنب انعكاسه
جدتي (موظفة الطوارئ): تقصد إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: هو بيقول إنه بيشوف شياطين، بيشوف وجوه قرايبنا الميتين، ناس منهم عمره ما شافهم وهمَّا أحياء، بس هو بيلاقي نفسه عارفهم
جدتي (موظفة الطوارئ): تماااااام
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: ومن يوم ما والدنا إتقتل، روبرت بيدعي إنه بيشوف وجه القاتل جنب وجهه، في كُل مرة بيبُص على أي سطح بيعكس صورته
جدتي (موظفة الطوارئ): هو والدكم مات مقتول؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، من حوالي عشر سنين، طعنوه لحَد ما مات، بسكينة نحت، 27 طعنة، قتلوه بوحشية
جدتي (موظفة الطوارئ): أنا آسفة يا فندم
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: الموضوع كان صعب على روبرت، علينا كُلنا في الحقيقة، بس روبرت وبابا كانت بتجمعهم علاقة قوية، روبرت كان دايمًا بيقول إن بابا هو أقرب حد ليه
جدتي (موظفة الطوارئ): وبعدين؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لحَد دلوقتي الشُرطة مقبضوش على اللي قتل بابا، بس روبرت كان بيقول إنه بيشوفه طول السنين دي، بيقول إنه مش إنسان، بيقول إنه شيطان، وشه أحمر وعينيه شبه عيون السحالي، وبينزف من فمه دايمًا زي ما يكون حد كان قاطع له لسانه
جدتي (موظفة الطوارئ): تمام، كمِّل!
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: روبرت كان بيعتقد إن الشيطان دا هيقتله في يوم من الأيام، كان خايف منه جدًا، لكن بعد انتقاله عشان يعيش لوحده، بدأت تطارده كوابيس مُرعبة، الشيطان كان بيظهرله في الكوابيس وبيهدده إنه هيعمل فيه حاجات مُخيفة وشنيعة
جدتي (موظفة الطوارئ): حاجات زي إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: زي إنه هيغتصب والدتنا وبعدين يخنقها لحَد الموت، وهيجبر روبرت يتفرَّج على كُل حاجة، قاله كمان إنه هيسلخني وأنا حي، وإن كُلنا مصيرنا هو الجحيم
(المُتصل بيبدأ يعيَّط)
جدتي (موظفة الطوارئ): يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: روبرت كان بيخاف منه جدًا، عشان كدا أنا كمان خايف من اللي بيحصل، خايف يكون أخويا مكانش بيتهيأله
جدتي (موظفة الطوارئ): كُل حاجة هتبقي تمام يا فندم
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أخويا إختفى! أخويا إختفى!!
جدتي (موظفة الطوارئ): هندوَّر عليه وهنلاقيه، مُمكِن تقولي العنوان بعد إذنك، وهنبعت الشُرطة
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: (بيمليها العنوان)
جدتي (موظفة الطوارئ): شكرًا يا فندم
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا السبب في كُل دا، أنا اللي سبته لوحده، كُل دا غلطتي وبسببي
جدتي (موظفة الطوارئ): لا يا فندم، دي مش غلطتك
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا دي غلطتي، أنا وعدت بابا! ووعدت ماما! إني هدوَّر على روبرت، ووعدت روبرت إني هحميه ومش هسمح للشيطان يوصلّه
جدتي (موظفة الطوارئ): مُمكِن تهدا شوية يا فندم
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: حاضر، أنا آسف، مش هسامح نفسي لو حَصَل حاجة لروبرت، دا أخويا الصُغيَّر، أنا بحبه أوي
جدتي (موظفة الطوارئ): وأنا مُتأكدة من دا
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: هل الشُرطة هتلاقيه؟
جدتي (موظفة الطوارئ): هنعمل كُل اللي نقدر عليه عشان نساعدك
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا مش محتاج مُساعدة، روبرت هو اللي محتاج المساعدة
جدتي (موظفة الطوارئ): هنساعده هو كمان صدقني
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: مش عاوزه يموت زي بابا
جدتي (موظفة الطوارئ): مش هيحصل يا فندم، إحنا هنساعدك بكُل اللي نقدر عليه، وهنساعد أخوك كمان
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا آسف
جدتي (موظفة الطوارئ): مفيش داعي للاعتذار يا فندم
(صوت سارينة الشُرطة في الخلفية)
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا سامعهم، الشُرطة وصلت خلاص
جدتي (موظفة الطوارئ): خلال دقيقة هيطلعوا البيت ويساعدوك
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا نفسي يلاقوا روبرت بس، نفسي يلاقوه قبل فوات الأوان
جدتي (موظفة الطوارئ): هنلاقيه، أنا بس محتاجة ...
(الخط فصل والمُكالمة انتهت)
الشُرطة لقوا روبرت بالفعل مطعون 27 طعنة بشكل وحشي وبسكين نحت زي والده بالظبط
.
زي ما قلتلكم الشُرطة لقوا روبرت فعلًا مرمي تحت كوبري قديم ومطعون 27 طعنة بسكين نحت زي والده بالظبط، الغريب إن جسم روبرت كان متصفي من الدم، الطب الشرعي قال إن دا مُمكِن يكون طبيعي بسبب عدد الطعنات الضخم دا، القاتل لسَّه مجهول حتى الآن
القضية لسّه مفتوحة، أخوه مقدرش يتحمل ودخل مصحة نفسية عشان يتعالج، حاول ينتحر جواها مرة بسبب إنه بدأ يشوف الشيطان هو كمان بعد وفاة أخوهن نقلوه لغرفة مفيهاش أي سطح عاكس عشان ميشوفش انعكاس الشيطان القاتل.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم