113

1.5K 153 3
                                    

الساعة 7:03 مساءً
قبل ما تقرا دا، لازم تعرَف اسمي، أنا اسمي ميليسّا برايس، والدي اسمه مارك ووالدتي اسمها آليس، لو أنا مقدرتش أنجو من الموقف دا، ولقيتوا الكلام دا مكتوب على تليفوني، لو سمحتوا كلموهم، هُمّا عايشين في البيت اللي جنب البُحيرة
أنا عالقة دلوقتي في الأسانسير بين الدور التالت والدور الرابع، بكتب الكلام دا على تليفوني عشان أبان مشغولة، بحاول أتفادى الاتصال بالعين مع الشخص المحبوس معايا هنا، حاولت أتصل بأهلي أو بأصدقائي، لكنهم للأسف مبيردوش عليّا، حاولت أضغط على زرار الطوارئ لكن الأسانسير مكانش بيتحرَّك من مكانه، مش عارفة هيخرجونا من هنا إمتى، عُمري ما إتحطيت في موقف زي دا قبل كدا
في راجل محبوس معايا هنا، وشكله مُعرب، أنا خايفة أرفع عينيّا من على تليفوني، خايف يحصل اتصال بالعين بيننا، أنا خايفة منه، من وقت للتاني ببصله خلسة ولاحظت شوية حاجات
هو واقف في الركن وساند ضهره لورا، لابس جاكيت أخضر وبنطلون جينز أسود، واقف فاتح رجليه وحاطِط إيديه في جيوبه، فيه حاجة غلط في عينيه مش عارفة هي إيه، بس أنا حاسّة إنه باصص ناحيتي، باصص عليّا مُباشرةً، شعره خفيف وطويل، جسمه رياضي وعضلاته قوية، حاطط إيديه في جيوبه وعلى ما يبدو بيلعب بحاجة في جيبه، بيبتسم ابتسامة خفيفة، ابتسامة زي اللي بتبتسمها لمّا بتسلِّم على حد غريب، ابتسامة فيها شيء غريب ومُخيف، فيه حاجة غلط، الخوف بدأ يزيد جوايا ويتملَّك مني
نور الأسانسير بيترعش، هو واقف في الركن اللي جنبي، فمش قادرة أشوفه بشكل مُباشر وكويس، بس على الأقل شايفاه
أنا بكتب الكلام دا عشان أفضَّل باصَّة في تليفوني لأطول وقت مُمكِن، مش عارفة لسّه بيبُص عليّا أو لا، لسّه مبيتحركش من مكانه، حاولت أكلِّم أهلي مرة تانية، لكن برضه محدش بيرُد عليّا، رجليّا بتوجعني ومش قادرة أقف، بس لو قعدت هبقي فريسة سهلة له، وهيقدر يحاصرني بمُنتهى السهولة
أنا كُنت طالعة الدور الرابع، عادةً أنا بخاف من الأسانسير ومش بركبه، لكن يومي النهاردة كان طويل ومُرهِق فقررت آخد الأسانسير عشان أرتاح شوية، ومن سوء حظي إن الأسانسير وقف بين الدور التالت والدور الرابع
.
الساعة 7:23 مساءً
أنا خايفة وأنا مُحاصرة مع شخص مُخيف في الأسانسير دا، أقل حركة من الشخص دا بتخليني أحِس إني في خطر، خايفة الشخص د يقرَّر يهجم عليّا فجأة، هو لسّه مُبتسِم، لسّه باصص ناحيتي، أنا لسّه بخير، أنا بس خايفة أتحرَّك أي حركة أو أعمل أي صوت
.
الساعة 7:45 مساءً
قالي: " إزيِّك "
رجليّا بتترعش، مش عارفة المفروض أرد ولا لأ، أعتقد إن الوقت إتأخَّر على إني أرد، صوته كان غريب، صوت أجش وخشن وعالي، كأنه صوت شخص بيدخَّن لسنوات طويلة
لتاني مرة بيقولّي: " إزيِّك "
مش قادرة أبُص ناحيته، مش عارفة المفروض أعمِل إيه؟، أنا عايزة أخرج من هنا بسُرعة، أنا خايفة ومرعوبة ومش قادرة أرفع عيني عن تليفوني، بعت رسايل لأصدقائي ومعارفي بقولهم لو حد منهم شاف الرسالة يتصل بيّا، لكن حتى الآن محدش رد عليّا لسّه
بصيت له بسُرعة، كان لسّه باصِص ناحيتي ومُبتسِم، بيلعب بإيده في جيبه، النور بقي أضعف ويكاد يختفي
.
الساعة 7:52 مساءً
سألني: " عينك لونها إيه؟ "
وقررت مردش عليه، لو الشخص دا أذاني بأي طريقة ارجوكم قولوا لأهلي إني بحبهم
سألني تاني: " عينك لونها إيه؟ "
خايفة صمتي الطويل دا يخليه يتضايق مني، ويقرر يهاجمني
للمرة التالتة بيسألني: " عينك لونها إيه؟ "
يا رب حد ييجي هنا بسُرعة، يا رب حد يساعدني، أنا خايفة جدًا، بقاله ساع تقريبًا ما إتحركش من مكانه، ابتسامته مُخيفة، بيحرّك إيديه في جيوبه ببطء، بيتنفس ببطء
أنا سامعة صوت حد برا الأسانسير
.
تاني يوم ... الساعة 10:34 صباحًا
أنا قاعدة دلوقتي في قسم الشُرطة، طلبوا مني أدلي بشهادتي بشكل رسمي، ماما قاعدة معايا بتحاوِل تهديني
الملاحظات اللي كتبتها على التليفون كان مُفيدة جدًا ليهم، أنا فضلت محبوسة معاه في الأسانسير ساعة ونُص، أنا محظوظة جدًا وهقولكم ايه
لمّا فتحوا باب الأسانسير وطلعوني، طلبت منهم أمشي بسُرعة لأني خايفة
لمّا خرجوا الراجل كان مُرتبِك وبدأ يمشي ورايا، الظُباط لاحظوا الموضوع فورًا فقبضوا عليه، أنا روحت وبعدها اتصلوا بيّا وطلبوا مني أروح القسم تاني يوم الصُبح عشان أجاوب بعض الأسئلة
.
اتضح إن الشخص دا هو أكتر شخص مطلوب القبض عليه في الولاية كُلها، اللي لفت نظر الشُرطة ليه هو هيئته وتصرفاته، خصوصًا إنه رفض يتكلِّم معاهم، لمّا فتشوه لقوا في جيبه عيون بشرية في حالة سيئة جدًا، دي الحاجة اللي كان بيلعب بيها في جيبه، الطب الشرعي أثبت إن العيون دي عيون أطفال بتتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، الأطفال دول مختفيين من جميع أنحاء الولاية في فترة الـ 3 أسابيع اللي فاتوا، العيون كلها لونها أزرق
عشان كدا كان بيسألني على لون عيوني!
مش عارفة هل من حُسن حظي إني مرديتش عليه وبالتالي معرفش لون عيني وبالتالي مقتلنيش
ولا هو كان عارف إن الشُرطة هتيجي تطلعنا من هنا عشان كدا كان ذكي وقدر يمسك نفسه وميقتلنيش
أنا بخير الحمد لله
متقلقوش عليّا
.
.القتلة ناس زيهم زي غيرهم
ممكن يكون جارك او صديقك او حد عطلان معاك في الاسانسير
ادعي ربنا انك متعرفش وقتها ان دا قاتل
لانك للاسف لو عرفت وقتها مش هتعيش عشان تقولنا
ملحوظة ١: القصة مالهاش بقية
ملحوظة ٢: معرفش اي معلومات اكتر من اللي مكتوب

.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن