من 3 شهور بالظبط، بنتي هايلي اللي عندها 6 سنوات اختفت بدون أي أثر، في ليلة من الليالي نيمتها في سريرها ولمّا صحينا مكانش ليها أي أثر، أنا وزوجي كُنا خايفين جدًا، ولأننا في بلدة صُغيّرة فبسُرعة شديدة كُل سُكّان البلدة عرفوا باختفائها وبدأوا ينظموا رحلات وفرق بحث في كُل مكان في البلدة وحواليها، ولمُدة شهر كامل استمرت رحلات البحث بدون توقف وللأسف بدون أي نتيجة
بدأنا نفقد الأمل وبمرور الشهر التاني وعدم ظهور أي أثر لهايلي، زوجي والشُرطة وأهل البلدة بدأوا يقنعوني إن هايلي مش راجعة خلاص، لازم أتقبّل الحقيقة دي، في النهاية تقبلّت الأمر بصعوبة وكُنت بحاول أتغلب على حُزني، لحَد ما كُل دا إتغيّر في يوم من الأيام
.
صحيت من النوم بصعوبة وقُمت بكسل عشان أنزل للمطبخ في الدور اللي تحت، وأنا على السلم شُفت هايلي، كانت قاعدة على الكنبة في غُرفة المعيشة وصامتة، هزيت راسي كتير عشان أتأكد إني مش بحلم ولا بيتهيألي، لكن هايلي فضلت مكانها
التفتت ليّا وبابتسامة صُغيرة نادتني: " إزيك يا والدتي؟ "
مفكرتش، جريت عليها زي المجنونة وحضنتها بشوق
عيطت كتير وأنا بحضنها بقوة وبقولها: " وحشتيني أوي .. وحشتي ماما أوي أوي "
ردت عليّا ببرود: " عارفة يا والدتي، عارفة "
مروحتش الشُغل يومها، بمُجرد ما لهفتي برجوع بنتي راحت لاحظت حاجة غريبة، هايلي نضيفة ومُرتبة كأنها مغابتش عن البيت ثانية، لمّا زوجي رجع من الشُغل كان رد فعله هو نفس رد فعلي، جرى عليها وحضنها وفضل يعيّط ويقولها أد إيه وحشته وكان مُفتقدها وللمرة الثانية رد فعلها كان بارد وهي بتقوله: " عارفة يا والدي، عارفة "
ردود فعلها وتصرفاتها كانت غريبة خصوصًا إنها غايبة عننا من شهرين، تاني يوم خدناها للدكتور وعمل كُل الفحوص والتحاليل قبل ما يطمننا إنها بخير تمامًا وبشكل مُبهر، خدناها البيت وإحنا أسعد ناس في الكون، بنتنا رجعت وبخير
.
من ليلتين صحيت بالليل عشان أدخُل الحمام، الساعة كانت تقريبًا 3 بعد مُنتصف الليل، بمجرد خروجي من الحمام لمحت ظل واقف في الممر اللي بين الغُرف
ظل هايلي
ندهت لها بقلق: " حبيبتي .. إنتي بخير؟ "
فتحت النور وفجأة الظل اختفى تمامًا بدون أي أثر، الممر كان فاضي، جريت بخوف ناحية أوضة هايلي ولقيتها نايمة بهدوء، قفلت النور ورجعت أوضتي وانا خايفة، يمكن كان بيتهيألي عشان عايزة أكمِّل نوم
.
بعد كام يوم حاجة تانية حصلت والمرة دي أنا مُتأكدة إنها مش تهيؤات، صحيت من النوم فجأة حاسّة بخوف وبدون سبب، الساعة كانت 3 بعد مُنتصف الليل على المنبه اللي جنبي، على باب أوضتنا كانت واقفة هايلي وفي إيدها سكينة ضخمة، جسمي كُله كان بيترعش، هزيت زوجي بقوة عشان يصحي لكنها زي ما ظهرت فجأة اختفت فجأة
حاولت أتجاهل اللي بيحصل وأتعامل معاها بشكل طبيعي، وفي الحقيقة هايلي كانت بتتصرف بشكل طبيعي جدًا باستثناء بعض الحاجات الصُغيّرة، أبسطها إنها بتقول والدي ووالدتي بدل ما كانت بتقول قبل ما تختفي بابا وماما!
وفي ليلة كُنا بنتفرج على التليفزيون، الساعة كانت 8 مساءً ودا ميعاد نومها، قالتلي إنها عاوزة تتفرج على نشرة الأخبار ودا كان عكس طبيعتها لكني رفضت وصممت إنها تطلع أوضتها وتنام
طلعت علي السلم ببطء وقبل ما تدخل أوضتها بصت لي وقالت لي بسُخرية: " والدتي .. الخبر التالت في النشرة هيعجبك أوي "
دخلت أوضتها وقفلت على نفسها
وبكل توتر تابعت نشرت الأخبار لحَد ما سمعت الخبر التالت اللي خلى قلبي يقف تمامًا من شدة الخوف
(خبر عاجل: وجدت قوات الأمن جُثة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات بأحد الكهوف بمنطقة غابة بيكر، وبعد اجراء التحريات تبين أنها جثة الطفلة هايلي كارول التي اختفت منذ شهور)
طلعت الأوضة بسُرعة لكن قبل ما أفتح الباب سمعت ضحكة ساخرة شريرة والغُرفة كانت فاضية تمامًا !!
.
.وجهة نظري - الشخصية - إن هايلي للأسف وقعت ضحية لكائن شيطاني عنده قدرة إنه يماثل البشر ، الكائن دا إستدرجها للعش بتاعه و هو الكهف و هناك قتلها
بعد وقت معيّن حس بالملل فقرر يتمثل في شخصية هايلي و يروح يلعب بمشاعر ابوها و امها و يتغذى علي خوفهم و لمّا اللعبة إتكشفت و الشُرطة لقت الجثة قرر يسيب مفاجأة أخيرة لأهلها
فيه كمان إحتمال تاني أنا مستبعده ، إن البنت رجعت فعلًا لكن أمها بسبب الضغط النفسي حصلها خلل و بدأت تتخيّل إن البنت مش طبيعية و في النهاية قتلتها و رمت جثتها في الكهف و إدعت اللي حصل دا
ملحوظة : مينفعش يكون بيتهيألها و بنتها مرجعتش لانها شافتها و جوزها شافها و راحوا لدكتور كشف عليها#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم