بصيت في المراية وأنا بلف حوالين نفسي عشان أشوف الفستان بتاعي، كُنت عايزة أتأكِّد إن كُل حاجة مظبوطة، لو عليَّا أنا.. أنا عايزة أقعد في البيت عشان أتفرَّج على الأفلام الجديدة، لكن النهاردة هو اليوم الموعود، النهاردة هو اليوم اللي لازم أنزل المدينة فيه الشهر دا
مفيش ولا واحدة من أصدقائي عندها وقت تُخرج معايا عشان تحتفل الليلة دي، بس أنا مش متضايقة، مفيش مُشكلة خالص، ساعات البنت بتبقي محتاجة تكون لوحدها عشان تلفت نظر الناس وتتعرَّف علي ناس جُداد، بدأت أنزل السلم ببطء رايحة ناحية المطبخ، كُنت سامعة الصوت المُزعِج جاي من ورا باب القبو
صرخت فيه بصوت عالي: " أرجوك.. كفاية إزعاج، سيبني في حالي شوية "
بسُرعة جدًا الصوت توقَّف تمامًا وكأنه مكانش موجود أصلًا
مينفعش أعيَّط دلوقتي، عشان لو عيطت هبوَّظ المكياج بتاعي كُله، وساعات هضطر أطلَع عشان أظبطه مرة تانية، وبدل ما أتعشى قبل ما أخرُج زي ما كُنت مقرَّرة، قرَّرت آخد شنطتي وأخرج، ركبت المترو ونزلت في وسط البلد، دورت على أحقر بار مُمكِن تتخيلوه، هنا هلاقي السكرانين والمُدمنين، وأنا مش عايزة غير كدا، من جوايا بدأت أدعي إن كُل حاجة تمشي بسُرعة عشان أرجع البيت مرة تانية، أنا عايزة أنام أوي..
البار مكانش زحمة زي ما كُنت متوقِّعة، شوية سكرانين بيتكلموا مع بعض، وشوية تانيين بيلعبوا بالأسهم، قعدت على ترابيزة لوحدي وأنا ماسكة كوباية بيرة كبيرة، فضلت ألعب في تليفوني شوية، بسُرعة جدًا واحد من السكرانين قرَّب مني وسألني لو مُمكِن يقعد معايا شوية، ابتسمت وأنا بقوله إن معنديش مانع، بس بشرط.. يعزمني على بيرة تانية، وافق فورًا، وأنا فرحت جدًا إن الحاجة اللي أنا جايَّة عشانها هتخلَص بالسُرعة دي
قعد أدامي وبدأ يتكلِّم معايا في مواضيع تافهة مش مُهتمَّة بيها، فجأة.. دخل من باب البار مجموعة بنات، يبدو إنهم بيحتفلوا بحفلة توديع العزوبية لواحدة منهم، بس أنا مش قادرة أفهَم هُمّا ليه جايين مكان قذر زي دا، دا مش أحسن مكان يبقي موجود فيه شلة بنات حلوين زي دول
وبسُرعة جدًا المكان إتملى حيوية ودوشة بسبب البنات دول، بدأوا يغنوا بصوت عالي، صديقي الجديد قالي إنه مش قادر يسمعني كويس بسبب الدوشة اللي هُمّا عاملينها، ودا مكانش شيء كويس أبدًا، أنا كُنت بصرُخ وهو كان بيصرُخ، ومع ذلك مكُناش سامعين بعض، شاورلي إننا نُخرُج برا عشان نعرف نتكلِّم، خدت شنطتي وحاجتي وخرجت وراه بسُرعة
بمُجرَّد ما خرجنا، شدني من إيدي لزقاق جانبي مُظلِم، ثبتني في الحيطة بقوة وبدأ يبوسني غصب عني، الموضوع كان مُقزِّز ومُقرِف جدًا، كان بيحاول يغتصبني، كُنت عايزة أقاومه.. بس أنا محتاجاه.. محتاجاه جدًا
كان مثبتني في الحيطة بقوة غصب عني، جسمي بدأ يوجعني من لمساته، مهما كُنت محتاجاه، فأنا مش هقدر أستحمِل، عضيته وضربته بالقلم، بعد عني، بصلي بغضب والشر كان بيلمع في عينيه