إمبارح بالليل صحيت من نومي بسبب مُكالمة تليفون ، المُكالمة كانت من رقم غريب معرفوش
صوت التليفون صحاني من النوم ، إتقلبت في السرير بضيق و أنا بمد إيدي عشان أمسك التليفون ، بصيت علي الساعة ، كانت ٣:٠٥ بعد مُنتصف الليل ، بصيت علي الرقم عشان أعرف مين اللي بيتصل لكن المُكالمة كانت من رقم غريب ، كان عندي إختيارين .. الأول إني أتجاهل التليفون و أكمِّل نومي و التاني إني أرُد و أعرف مين اللي بيتصل ، و لأني تحت تأثير النوم فللأسف إخترت الإختيار الأسوأ ، قررت أرُد علي التليفون !
و حتي الآن بندم علي الإختيار دا !!
رديت بصوت مليان كسل : " ألو .. مين معايا ؟ "
جالي صوت بنت صُغيّرة خايفة من الناحية التانية : " إزيك يا فندم ، إسمي ستايسي "
الخوف اللي في صوتها خلاني مش عارف أتصرف ، مش عارف أعمل إيه ، سكتت لمُدة ثواني و أنا بحاول أقرر هعمل إيه !
رديت عليها بفضول : " ستايسي إزيك .. هو .. هو إنتي متصلة بيّا ليه ؟ "
صوتها كان مُتردد و بيترعش من كُتر الخوف و هيّ بتقول : " هوّ قالي إني مينفعش أكلم حد خالص ، و لوكلمت حد هيعاقبني .. بقسوة "
بدأت تعيّط بخوف و رعب مش طبيعيين
قلتلها و أنا بحاول أهديها : " حبيبتي مين اللي قالك كدا ؟ .. بابا ؟؟ "
مين بين دموعها و بصوت بيترعش قالتلي : " لا ، الراجل اللي أخدني من بيتنا و قالي إن بابا و ماما هُمّا اللي إدوني ليه و إنه هيوديني بيتنا الجديد ، بس هوّ بيكذب عليّا ، بقالي سنة مشُفتش أهلي و وحشوني أوي ، هوّ حابسني في القبو الضلمة و مانعني من إني أطلع فوق "
البنت دي مخطوفة ، جسمي كان بيترعش من الصدمة لكن حاولت أسيطر علي نفسي عشان مخوفهاش أكتر ما هيّ خايفة
.
مديت إيدي تحت المخدة و طلعت تليفوني التاني ، إتصلت بالنجدة ( ٩١١ ) و أول ما موظف الإستقبال رد همستله بكلمة واحدة بس : " إسمـع ! "
فتحت المايك بتاع التليفون الأول ، قربته من التليفون التاني و بدأت أتكلم تاني مع ستايسي ، قلتلها بهدوء : " طب ممكن تقوليلي جبتي التليفون منين ؟ "
الصمت سيطر علي المكالمة بشكل تام لمُدة دقايق لكن في النهاية إتكلمت
قالت بخوف : " هوّ إداني تليفون قديم النهاردة و كان فاكره بايظ لكن أنا قدرت أفتحه و دخلت علي قايمة الأسماء ، و رقمك هو الرقم الوحيد اللي متسجل علي التليفون "
قلتلها : " مُمكن تقوليلي إسمك بالكامل و رقم تليفون بابا و ماما "
سكتت ثواني ، كانت بتحاول تفتكر ، قالت : " إسمي بالكامل ستايسي مورجان ، بس أنا مش فاكرة رقم تليفون بابا ، بس فاكرة آخر ٣ أرقام كانوا ٨٥٨ ، أرجوك ساعدني "
قلتلها و أنا بحاول أطمنها : " طيب يا حبيبتي أنا هشوف هقدر أعمِل إيه .. بس خليكي معايا علي الخط و أنا هحاول أبعتلك الشُرطة "
طبعًا أنا مش مُتأكد إذا كان موظف الإستقبال هيقدر ييتبع المُكالمة و لا لا و لو هيقدر هيقدر ازاي بس أنا بلغته بالرقم اللي هيّ كلمتني منه و أتمني لو يقدر يساعد
صوت ستايسي قطع حبل أفكاري ، صوتها المرة دي كان مليان خوف و رعب بشكل مش عادي ، كانت بتقول و هي بتعيّط و صوتها بيترعش : " هوّ .. هوّ فتح الباب و نازل علي السلم .. صوت .. صوت خطواته بتقرب مني "
حاولت أهديها رغم إن قلبي كان بيدق بعنف من شدة الخوف : " متقلقيش .. كُل حاجة هتبقي تمام "
بوووووووووووووووووووم !!!!!
.
صوت حاجة تقيلة بتتخبط بقوة و بعدها صوت ستايسي بتصرخ بخوف ، من وسط صوت الخبطات و صوت الصريخ سمعت صوت أجش و عنيق بيصرخ فيها : " تعالي هنا يا كلبة "
صوته كان أجش و عنيف مليان شر و حقد ، صوت جسم بيقع علي الأرض و بعدها صوت صمت تام ، رفضت أقفل الخط ، قلبي كان بيدق يعنف من شدة الخوف ، بعد شوية سمعت صوت عربيات الشُرطة بتوصل المكان ، الحمد لله الموظف قدر يتصرف و يتتبع المكالمة عن طريق رقم التليفون اللي إديتهوله
سمعت صوت الظباط بيدخلوا القبو بعد دقايق ، واحد منهم صرخ للبابيين اللي وراه : " متدخلوش ، فيه جريمة قتل وحشية هنا "
سبت التليفون دا و رجعت للتليفون التاني اللي عليه موظف الإستقبال بتاع الـ ٩١١ و كلمته ، قالتلي إن التقرير الأولي اللي الظباط بلغوا بيه هو إن القبو مليان دم بشكل وحشي لكنه فارغ تمامًا
مفيش أي أثر لستايسي أو للشخص اللي خاطفها ، ملقوش غير التليفون اللي عليه المُكالمة المفتوحة معايا ، طلب مني أقفل الخط و هُمّا خلال ساعات قليلة هيجولي البيت عشان يتكلموا معايا
الظُبط فعلًا زاروني و حكولي كُل اللي حكيته ليكم و طلبوا مني لو سمعت أي حاجة أو عرفت أي معلومات جديدة لازم أتصل بيهم فورًا
كمان لقوا أهل ستايسي و عرفوا إنها مفقودة من سنة تقريبًا ، إتخطفت من بيتها و هيّ نايمة بالليل و ملقوش أي دليل علي الشخص اللي خطفها
أنا كُل اللي شاغلني و مخوفني سؤالين بس ...
ليه المُختطف معاه رقمي أنا ... ؟
و ليه كُنت أنا الرقم الوحيد المتسجل عنده .... ؟
.
.في البداية أنا آسف لحضراتكم إن القصة إنتهت بالشكل دا بس أنا لقيتها بالشكل دا و ترجمتهالكم لأن نهايتها مفتوحة و هتخلي خيالنا يسرح شوية عشان نقدر نلاقي حل للغز المخيف دا
بالنسبة لي فكرة إنه كلم نفس البنت المخطوفة و عارف تفاصيل خطفها دي مرعبة شوية .. في بنت بعيدة عن أهلها لمدة سنة عايشة مع سفاح غريب الأطوار و لما إقتربت من اهلها خطوة عن طريق المكالمة دي اختفت تاني
بس المرة دي سابت وراها مسرح جريمة مليان دم بطريقة وحشية
يا تري السفاح عمل فيها ايه ؟ و يا تري لو لسه عايشة ناويلها علي ايه ؟
الغاز كتير مفتوحة
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم