أنا زهقانة ..
اليوم مُمل أوي و مش لاقية حاجة أعملها ، التليفزيون مُمل و برامجه مُكررة ، أصحابي مش فاضيين و وراهم شُغل ، فقررت أنزل من البيت و أعمِل الحاجة الوحيدة اللي بنلجأ ليها دايماً لمّا بنحس بملل ، هعمل شوبينج
رُحت المول و بدأت أتفرج علي المعروضات ، الهدوم أذواقها مش حلوة السنة دي و الأحذية مش لاقية فيها مقاسي بسهولة ، السينما محجوزة و مفيهاش مكان ، كُنت علي وشـك أخرج من المول لمّا لمحت محل صُغيّر بيبيع حاجات مُستعملة بأسعار بسيطة ، دخلت و بدأت أتجول بين المعروضات ، لوحة قديمة .. تليفزيون من العصر الحجري .. ألعاب مكسورة ، لكن الحاجة الوحيدة اللي لفتت نظري جوا كانت دُمية
دُمية قماشية قديمة مقطوعة ، إيديها و رجليها محطوطين جنبها و مخلوعين عنها ، عينيها ناقصين عين و فستانها مقطوع ، الدُمية دي بشوية تصليحات هتكون هدية مُمتازة لبنت أختي في عيد ميلادها ، أخدتها و رحت للكاشير اللي إستغرب إني هشتريها ، سعرها كان 3 دولار .. صفقة ناجحة جداً !
روحت البيت و خلعت عينها الموجودة ، ركبت رزارين مكان عينيها و شكلها بقي ألطف كتير ، سهرت طول الليل أخيّط إيديها و رجليها و أخيط فستانها المقطوع
و تاني يوم و أنا راجعة من الشُغل جبتلها قُماش و عملت ليها فستان جديد ، شكلها بقي لطيف أوي و الحاجة الغريبة إني بدأت أتعلق بيها جدًا
كُنت برجع من الشُغل عشان أقضي معاها يومي ، أعملها فساتين جديدة و ألعب معاها و أتكلم معاها ، لحَد ما فرحتي بيها راحت و بقت حاجة عادية زيها زي أي حاجة تانية ، قررت أحطها علي رف خشبي في غرفة من الغُرف لحَد ما أديها لبنت أختي في عيد ميلادها الشهر الجاي
لكن في يوم رجعت من الشُغل عشان ألاقي حاجة غيرت كُل شيء !!
.
رجعت من الشُغل ، غيرت هدومي و دخلت المطبخ عشان ألاقي الدُمية قاعدة علي الكُرسي اللي جنب تليفون المطبخ ، وقفت علي الباب أبصلها بخوف ، أنا مُتأكدة إني خارجة من البيت و هي في الأوضة بتاعتها ، رجعتها مكانها و قفلت الباب و نسيت الموضوع ، إتعشيت و نمت
صحيت الصُبح لقيتها علي الكُرسي اللي جنب سريري ، باصة ناحيتي كأنها بتراقبني و أنا نايمة ، جسمي إترعش من الخوف و أنا بشيلها أرجعها مكانها و بقفل عليها ، نمت يومها و أنا خايفة جدًا
صحيت الصُبح من النوم و خرجت أغسل وشي ، فوجئت بباب أوضتها مفتوح ، وقفت مكاني و أنا بترعش من الخوف ، قربت منها و مسكتها ، فكرت أرميها في القمامة لكن عيد ميلاد جوليا كمان أسبوعين ، قررت أحطها في صندوق خشبي و أطلعها العُلية ، و نسيتها تمامًا
نسيت حتي أقدمها لجوليا في عيد ميلادها ، لحد ما في يوم إفتكرتها مرة تانية
.
صحيت من النوم علي صوت خطوات تقيلة في العُلية ، زي ما يكون حد ماشي فوق ، كُنت خايفة جدًا ، مش عارفة دا مُمكن يكون مين أو إقتحم البيت ليه ؟
فضلت صاحية طول الليل و بمُجرد ما الشمس طلعت أخدت أكبر سكينة في المطبخ و طلعت العُلية عشان أشوف إيه اللي بيحصل ، بس العُلية كانت فارغة تمامًا ، كُل حاجة في مكانها و مفيش أي أثر علي أي حاجة غريبة حصلت أو حاجة مكانها إتغيّر حتي ، تجاهلت الموضوع ، يمكن كان بيتهيألي
لكن بالليل صحيت من النوم تاني علي صوت خطوات تقيلة ، حد ماشي في العُلية و المرة دي أنا مُتأكدة من اللي سامعاه ، كُنت خايفة يكون حد عايش في العُلية من غير ما أعرف
لكن فجأة جاتلي فكرة مُرعبة أكتر !
الدُمية اللي بتتحرك في كُل مكان في البيت متضايقة إنها محبوسة في العُلية و رغم غرابة الفكرة إلا إني قررت أرجع الدُمية الأوضة مرة تانية و حطيتها علي الرف الخشبي تاني
و بعد ما نزلتها قدرت أنام بهدوء و من غير ما أسمع أي أصوات غريبة في العلية
.
صحيت الصُبح خايفة ألاقي مكانها إتغيّر ، لكن الحمد لله كانت لسّه علي الرف الخشبي ، رُحت الشُغل و للأسف طولت هناك ، كان فيه مُشكلة و إضطرينا نقعد لحد مُنتصف الليل تقريبًا ، وصلت البيت هموت من التعب و يادوب حطيت جسمي علي السرير نمت فورًا
صحيت من النوم علي صوت صراخ أدام بيتي ، ضوء أزرق و ناس بتزعق بقوة ، لبست الروب و جريت ناحية الباب ، فتحت الباب لقيت عربيتين شُرطة و ماسكين إتنين مُجرمين أدام باب بيتي ، الظابط سلم عليا و عرفني بنفسه ، قالي إنهم مسكوا الاتنين دول أثناء محاولة إقتحامهم لبيتي ، شكرني و قالي إني إتصرفت كويس لمّا إتصلت بالنجدة في الوقت المُناسب عشان ييجوا يقبضوا عليهم قبل ما يقتحموا البيت
طلبوا مني أركب جهاز إنذار عشان أكون دايمًا في أمان
مكُنتش فاهمة حاجة ، أنا كُنت نايمة ، ما إتصلتش بحد ، يمكن حد من جيراني إتصل بيهم و هُمّا فكروا إني أنا اللي إتصلت ؟
شكرت الظابط و دخلت البيت ، كُنت عطشانة فقررت أدخل المطبخ أشرب مية
وقفت علي باب المطبخ بترعش من الخوف لمّا شُفت الدُمية علي الكرسي اللي جنب التليفون و سماعة التليفون بين ايديها !
.
.شرحعندي تفسير واحد بس المرة دي ... الملاك الحارس
لحُسن حظ اللي بتحكي القصة إن ملاكها الحارس إتصرف و قدر ينقذها بالشكل دا ، علي حد إعتقادي إن الملاك الحارس إستغل جسد الدمية المادي عشان يقدر ينقذها من المجرمين اللي لو كانوا إقتحموا البيت كان مُمكن يموتوها بسهولة
لكن التحركات الغريبة اللي سبقت الحادثة دي كانت غريبة ، معقول كانت بتنقذ البنت من حاجات هي مش عارفاها و لا كانت مُجرد صدف
البنت رجعت الدمية للمحل تاني و الأمور هدت عندها تمامًا و مفيش أي حاجة غريبة حصلت مرة تانية#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم