الثانى والعشرون

3.7K 287 18
                                    

لمّا كُنت صُغيّر كُنت عايش مع أسرتي في مُجمَع سكني كبير في ولاية نيويورك ، المُجمع كان مُكوّن من 8 أدوار ، أنا و أُسرتي كُنا ساكنين في الدور السادس ، شقتنا كانت واسعة و مُريحة و مُناسبة جدًا لأُسرتنا المُكوّنة من 5 أفراد و الكلب بتاعهم ، بعد شوية صاحب ولد إسمه كريس ،  والد كريس كان هوّ صاحب المُجمّع عشان كده كانوا ساكنين في الدور التامن لوحدهم ، قربنا من بعض أنا و كريس لدرجة إننا بقينا بنقضي الوقت كُله سوا ، و ماما و بابا مكانوش بيمانعوا ده ، لاحظت أكتر من مرة إن بعد دور كريس اللي هو المُفترض الدور الأخير فيه سلم مُتجه لفوق ناحية باب معدني مقفول
لمّا سألت كريس عن السلم و الباب دول قالي إنهم مدخل لسطح المُجمّع
كُنا متعودين في الفترة دي نلعب أستغماية أنا و كريس و أخواتي و باقي أطفال المُجمّع ، أنا و كريس كُنا أكبر منهم شوية لكن في سبيل تضييع الوقت .. دا كان مش مُهم
المُجمّع كان واسع و مليان أماكن تصلح جدًا للإختباء ، لكن مع مرور الوقت كُل الأماكن بتبقي معروفة و بيبقي أصعب العثور علي مكان جديد للإختباء فيه ، و بدأت اللعبة تبقي مُملة و كان لازم نلاقي حل سريع عشان نقدر نستمر
و في يوم لقينا أنا و كريس فكرة أكتر من مُمتازة لإنقاذ اللعبة .. إحنا هنختبئ في السطح !
.
كريس قدر بسهولة يسرق المفاتيح من والده ، كان متعود يخبيها في مكان سري لكن كريس شافه في يوم و سرقناها و هوّ برا البيت في شُغله ، و جمّعنا أطفال المُجمّع  بدأنا لعبة جديدة من الإستغماية
بدأوا يعدوا من 1 لـ 100 ... كُلهم هبيدوروا عليّا أنا و كريس
1 .. 2 .. 3 .. 4 ..
جرينا بسُرعة علي السلم و إحنا سامعين الأرقام بتزيد
19 .. 20 .. 21 .. 22 ...
الدور الخامس
53 .. 54 .. 55 .. 56
الدور التامن وصل
81 .. 82 .. 83 .. 84
باب السطح
98 ..99 .. 100
صرخت في كريس بحماس : " يلّا "
فتحنا الباب و قفلناه ورانا و إحنا بنضحك ، هيدوروا علينا كتير لكن مش هيلاقونا ، بعد 10 دقايق حسيت أنا و كريس بالأمان هنا و بدأنا نستكشف السطح اللي إحنا الإتنين بنطلعه لأول مرة ، السطح مليان خزانات مياه و أطباق دِش ، بدأنا نمشي بهدوء علي السطح و إحنا بنتفرج علي كُل حاجة
هناك .. في آخر السطح كان فيه أوضة صُغيرة قديمة ، كان عليها باب حديدي مصدي و ضخم ، لكن اللي لفت نظرنا أكتر هوّ القِفل الجديد المحطوط علي الباب ، أنا و كريس بصينا لبعض و جرينا علي الأوضة دي ، كريس طلع سلسلة المفاتيح السرية بتاعة والده و بدأ يدور علي مفتاح للقفل
لحَد ما القفل إتفتح بواحد من المفاتيح
.
الباب كان تقيل و ضخم ، لكن فضولنا كان أثوي و بعد عدة محاولات قدرنا نفتحه ، لمّا الباب إتفتح فوجئنا بروائح القئ و الدم و البُراز .. و الموت
أدام عينيا كانت جدران و سقف الأوضة الصُغيّرة دي مليانين دم و بُراز ، و علي الأرض أدامنا كانت الجُثث
جُثث لفتيات عاريات مكومة كلها فوق بعضها ، جُثث كتير و قبل ما أفهم سمعت كريس بيصرُخ و هوّ بيشاور علي واحدة من الجُثث دي بتتحرك ببُطء ، لمّا ركزت شوية لقيتها مش جُثة ، دي شابة مُراهقة علي وشك الموت لكن لسّه فيها الروح
بدأت تزحف ناحيتنا علي الأرض و هيّ بتهمس بضعف : " مـ .. مية .. أرجوك "
صرخت في كريس بعصبية : " متقفش تتفرج ، إنزل بيتك فورًا هات مية .. بُسرعة "
ساعدتها تخرج من بين الجُثث و كريس فتح باب السطح و نزل بخطوات مليانة خوف ناحية بيته ، كانت شاحبة و باين عليها سوء التغذية ، لون جلدها بدأ يتحول للون الرمادي بسبب الجوع و العطش و المرض ، سندتها علي جدار الأوضة و بعد خمس دقايق كريس ظهر و معاه زجاجة مية و أكل و تليفون
ساعدتها تنام علي ضهرها و سندت راسها و طلبت من كريس يبدأ يُصب المية ببطء جوا فمها ، كانت عطشانة جدًا و بتشرب المية بلهفة ، أكلت من الأكل اللي كريس جابه و لمّا لمحت التليفون بصتلي برجاء و هيّ بتهمس : " الشُرطة ... بلغ الشُرطة من فضلك "
بصيت لكريس و طلبت منه يتصل بالشُرطة لكن النظرة اللي علي وشه اللي مليان رعب و خوف خلتني أسأله : " مالك ؟ "
بخوف قال : " بابا .. بابا الوحيد اللي معاه مفاتيح السطح "
صرخت فيه : " كريس .. مفيش وقت ، إتصل بالشُرطة أو هات التليفون ده "
بصلي و هوّ بيقول : " أنا آسف بس دا بابا .. أنا إتصلت بيه و هوّ جاي دلوقت .. مش هسمح لك تتصل بالشُرطة "
رجع خطوة لورا ، صرخت فيه : " كريس .. إديني التليفون ده "
عيّط و هو بيقول : " لا "
.
سمعت صوت صريخ من تحت البيت ، بصيت من علي سور السطح و لقيت والد كريس واقف تحت المُجمّع كان بيصرخ فيّا من تحت البيت : " ما تتحركش من مكانك و متعملش أي حاجة "
بدأت أفقد  الأمل .. لو والد كريس هوّ الوحيد اللي معاه المُفتاح يبقي هوّ المسؤول عن الجُثث دي .. هيقتلني لو ما إتصرفتش بسُرعة
حاولت أهجم علي كريس و أصارعه عشان أقدر آخد منه التليفون لكن هو كان أقوي مني و إنتهي الصراع بسُرعة بإني مُثبت في الأرض و كريس بيضربني لحَد ما مناخيري إتكسرت ، كُنت بدأت أستسلم لما سمعت البنت بتستجمع كل قواها و بتزق كريس من فوقي قبل ما تنهار علي الأرض ، صوت خطوات و صراخ كريس كان بيقترب من السطح جدًا ، كريس وقع علي الأرض و إستغليت الفُرصة ، أخدت التليفون و المفاتيح و جريت ناحية باب السطح و قفلت الباب كويس ، والد كريس كان وصل الدور السادس و كان باين عليه الغضب و الجنون ، قفلت الباب بالمٌفتاح ، كريس كان بدأ يفوق من الصدمة ، رميت المُفتاح من فوق السطح و إتصلت بـ 911 ( النجدة ) بأقصي سُرعة
سمعت صوت موظفة النجدة بتسألني : " 911 .. إيه هيّ الحالة الطارئة اللي عندك ؟ "
صرخت فيها : " أنا ساكن في ( العنوان ) و لقيت جُثث كتير علي السطح "
سألتني ببرود : " تقصد إيه بجُثث ؟ "
صرخت فيها و كريس بيقرب مني : " مش وقت أسئلة سخيفة .. أنا بتعرض لهجوم و مُمكن أموت "
ظهرت الجدية علي صوتها و هيّ بتقول : " عربية شُرطة في طريقها ليك حالًا "
.
باب السطح كان عليه خبط غير طبيعي ، والد كريس كان بيحاول يكسر الباب بكُل قوته ، جريت علي الباب اللي بدأ يضعف و حاولت أسنده بضهري لحَد ما الشُرطة تيجي ، كريس كان بيحاول يجرني بعيد عن الباب و هوّ بيعيط و بيقولي : " بابا .. لازم بابا يدخُل .. هوّ هيتصرف صح "
حاولت أقاومهم هُمّا الإتنين ... لازم أكون أقوي .. المسألة مجرد دقايق و الشُرطة هتكون هنا ..
سمعت صوت سارينة الشُرطة و مع صوت السارينة توقف الخبط من برا الباب ، سمعت صوت والد كريس بينزل السلم بسُرعة .. كان بيحاول يهرب
مع صوت سارينة الشُرطة بدأت أرتاح و أبعد عن الباب ، الشُرطة كسروا الباب و دخوا و أنقذوني من كريس و والده
حسيت بإرتياح و أنا بلمح إبتسامة هادية علي وجه البنت و هيّ بين إيدين المُسعفين اللي جُم مع الشُرطة ..
.
شرح القصة

.والد كريس كان سفاح مُتسلسل بيستدرج البنات للبيت و يقتلهم بعد ما يغتصبهم و يرمي جُثثهم في الأوضة اللي علي السطح لحد ما الأمور تهدي و ينقل الجُثة و يدفنها في مكان بعيد عن البيت
كريس لما لقوا الجثث استوعب إن أبوه هو الوحيد اللي معاه مفتاح السطح و بالتالي هو الوحيد المسؤول عن الجثث دي ، بدأ يقاوم عشان ينقذ أبوه
بطل القصة دي هو بطل فعلا أنقذ حياة البنت و قاوم هجوم كريس و والده رغم إنه مراهق مش كبير و خلاهم يقبضوا علي كريس و والده
والد كريس تم إعدامه و كريس إتهموه بمحاولة التستر علي جريمة لكن القانون طلعه براءة
البنت أنقذوها الحمد لله
طبعًا أحداث القصة حصلت في نيويورك و أنا قاعد في دمياط فزيي زيكم
معرفش ليه كان بيخطف البنات و يقتلهم
معرفش إزاي كان بيخبي الجقثث علي السطح و ينقلهم برا البيت من غير ما ابنه يعرف
معرفش كان بيستفاد ايه
أرجوكم يا جماعة خفوا الأسئلة اللي مالهاش أي لازمة و اللي بتضيع وقتي و وقتكم علي الفاضي لأن الأسئلة المهمة و الملحوظات اللي هتفيد بجد بتضيع وسط سيل الأسئلة الغريبة و أول كومنت و لحقت بدري و تاني كومنت و الحاجات دي
و كمان إدوني مساحة وقت أقدر أدور فيها علي حاجات جديدة تمتعكم أكتر عشان فعلا بعد القصة بساعتين أو 3 بيضيع في اسئلة غريبة زي كانت بتكلم مين و مات ازاي و عرف منين و كلها اسئلة مش هتفيدنا بحاجة و لا هتغير مجري القصة نهائيًا
لو السؤال مهم اسأله عشان أكيد هتلفت نظري لحاجة مهمة ... لكن كل ايه و شرب ايه و اشتغل امتي و صرف إزاي دي اسئلة مش ضرورية أوي
أنا بقول كده عشان بجهز لحاجة جديدة هنا علي الفيس بوك جوا نطاق الرعب الحقيقي اللي حدث بالفعل و محتاج شوية وقت عشان أظبطلكم حاجة حلوة
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن