79

2.1K 187 6
                                    

إيه اللي أحسن من الراحة بعد يوم شُغل طويل و مُرهق ؟
هقولكم أنا .. إن تاني يوم يكون أجازة من الشُغل ، فأدخل بيتي أغير هدومي و ألبس حاجة مُريحة ، أجهز حمام دافي مُريح للأعصاب و العضلات ، أجهز أكلة بحبها ، و أدوّر علي فيلم بحبه
قعدت جنب قطتي و ريحت رجليّا علي الكنبة اللي أدامي ، كُنت مرهقة جدًا و حاسة بالألم ، حطيت طبق الأكل علي رجلي و أنا بتفرج علي التليفزيون و بدأت آكل و انا بستني الحمام يجهز
القط بتاعي جه جنبي ، لاعبته بإيدي و أنا بقوله : " هأكلك أول ما أخرج من الحمام يا ديكستر "
.
دخلت الحمام و بدأت الشاور بتاعي ، سمحت للمية السُخنة إنها تريح كُل عضلاتي المُجهدة و سمحت للبُخار ينعشني و يرجعني للنشاط مرة تانية ، منعت نفسي من التفكير في أي حاجة تخص الشُغل
عشرين دقيقة من الراحة و الإنتعاش ، خلصت الشاور بتاعي و لفيت الفوطة حوالين جسمي و خرجت ، بعد ما خرجت من الحمام لاحظت إن باب البيت موارب ، مفكرتش كتير و إبتسمت ، أنا بعت لخطيبي رسالة إنه ييجي يسهر معايا و أكيد هوّ فتح الباب بمفتاحه و نسي يقفله ، مُهمل كعادته
بصيت عليه في الصالة مكانش له أي أثر ، و المطبخ فاضي ، و أنا لسّه طالعة من الحمام ، يبقي أكيد في الأوضة جوا
إبتسمت و مشيت ناحية الأوضة ، كان واحشني جدًا ، لكن أوضتي كانت فاضية ، جسمي بدأ يترعش و ضربات قلبي زادت ، إفتكرت كُل الأفلام اللي شُفتها عن قتلة مٌتسلسلين دخلوا بيوت الناس و هُمّا مش مُنتبهين ، لكن تمالكت أعصابي و ضحكت بعصبية و أنا بحاول أطمن نفسي إن دا مش فيلم منهم ، مشيت ناحية الباب عشان أقفله ، أكيد أنا نسيته مفتوح من كُتر تعبي
.
قفلت الباب و كُنت علي وشك أدخل أوضتي لمّا لاحظت هدوء البيت ، بصيت حواليّا بتوتر و إكتشفت إن التليفزيون مقفول ، أنا مُتأكدة إني كُنت سايباه مفتوح قبل ما أدخل ، البيت كان هادئ هدوء غير طبيعي ، حسيت بالخوف بيسكن قلبي مرة تانية ، صوت التكييف كمان مش ظاهر ، أنا مش بقفل التكييف نهائيًا طول ما أنا في البيت ، كمان أنا مدخلتش الأوضة من ساعة ما جيت ! ، لكن البيت كان بارد بطريقة غريبة ، جسمي كان بيترعش من البرد مش من الخوف المرة دي ، سمعت تليفوني بيرن في أوضتي ، دعيب ربنا إنه يكون خطيبي عشان يطمني شوية ، جريت ناحية الأوضة و مسكت تليفوني و بصيت علي المُتصِل ...
( رقم مجهول )
عادةً أنا مش برُد علي أي أرقام مجهولة مهما حصل ، و عادةً كُلنا عارفين إن الرد علي أرقام مجهولة غالبًا بيسبب مشاكل غير مرغوب فيها ، لكن المرة دي مُختلفة ... حاجة غريبة ... أو شيء غريب كان بيقولي إني لازم أرد علي الرقم دا ، حسيت إني مش بتحكم في جسمي ، مسكت التليفون و رديت علي المُكالمة و حطيته علي ودني ....
كُل اللي كُنت سامعاه صوت تنفس ... تنفس تقيل .. بعد كده سمعت كلمتين بصوت تقيل أجش مليان شر و حقد و المُكالمة إتقفلت
( بُصي .. وراكي )
حطيت التليفون علي السرير ، سامعة من ورايا صوت تنفس .. تنفس تقيل مُرعب ، جسمي كان بيترعش و الدم نشف في عروقي من كُتر الخوف ، حاسّة إني إتشليت من كُتر الخوف و مش قادرة أتحرك ، وقفت لدقايق سامعة صوت التنفس و بترعش و مش قادرة أتحرك ، مش عارفة عدا عليّا وقت أد إيه
تقريبًا ساعة عدت عليّا و أنا واقفة مشلولة من الخوف بسمع الشيء اللي بيتنفس ورايا ، فجأة الصوت توقف و إختفي ، لفيت ورايا ببطء و تأملت الغرفة الفاضية تمامًا ، فجأة التليفزيون إشتغل لوحده ، نطيت مكاني من كُتر الخوف ، جريت علي السرير و حضنت القط بتاعي و فضلت أعيط من كُتر الخوف
.
فجأة سمعت صوت طرق علي شباك أوضة نومي ، بصيت ناحية الشباك ببطء و بخوف ، و ساعتها شُفته ....
واقف أدام الشباك مُبتسم ، الظلام مخلي ملامحه مش واضحة ، باصص في عينيا ، مٌبتسم إبتسامة مُخيفة و بيشاورلي بإيده ، إيده الطويلة النحيلة المُخيفة ، عينيه بتلمع وسط الظلام بنور أصفر مُعرب ، غمضت عينيّا و أنا بقول في سري بخوف : " دا مبيحصلش ، أنا بيتهيألي ... دا مبيحصلش ، أنا بيتهيألي ... دا مبيحصلش ، أنا بيتهيألي "
مشي بعيد عن الشباك بخطوات بطيئة و هوّ باصصلي و مُبتسم ، الهدوء ساد للحظات ، تنفست بإرتياح , لكن قلبي توقف عن النبض تمامًا لمّا سمعته بيخبط علي باب البيت ، فضلت أترعش بخوف في سريري و عيطت بهيستيريا ، فجأة سمعت صوت خطيبي بيقولي من ورا باب البيت : " أفتحي يا حبيبتي ... أنا جيت "
فتحت الباب و إترميت في حضنه و أنا بعيّط ، حضني و طبطب عليّا و قالي بدهشة : " إيه اللي حصل ..  بتترعشي كدا ليه ؟ "
قلتله من بين دموعي إن مفيش حاجة و إنه بس كان واحشني شوية ...
.
إتفرجنا علي فيلم رومانسي سوا ، دخلنا ننام ، كُنت لسّه في حالة صدمة من اللي حصل ، كُنت عاوزة أحكي لخطيبي كُل حاجة لكن في نفس الوقت عاوزة أتجاهل الموضوع و أنساه ، غمضت عيني و نمت ، متطمنة لوجوده جنبي و متطمنة إنه قادر يحميني ، نمت من كتر الخوف ...
صحيت علي صوت رسالة بعد حوالي ساعتين ، مسكت تليفوني بكسل و فتحت الرسالة
كانت من خطيبي مكتوب فيها :
( آسف يا حبيبتي .. اليوم النهاردة زحمة جدًا في الشُغل .. مش هقدر أعدي عليكي )
فجأة سمعت صوت التنفس من ورايا ... تنفس تقيل مُرعب .. حطيت تليفوني مكانه بخوف و أنا بعيّط .. سمعت صوت أجش مُرعب من ورايا بيقولي بشر
( بصي وراكي )
.
.البنت بصت وراها و شافت نفس الكائن اللي شافته برا ، شكله مرعب و عينيه بتلمع بلون أصفر و إيديه طويلة و نحيفة ... خرجت تجري من البيت و رفضت ترجع تاني ... الحمد لله ما تعرضتش لأي أذي لكن سابت البيت
ليه الكائن الشيطاني دا رغم قوته خبط علي الباب و مدخلش البيت من نفسه ؟
لأن زي ما اتفقنا قبل كدا فيه كائنات شيطانية رغم قوتها الخارقة متقدرش تدخل اي مكان إلا بدعوة و إذن من أصحاب البيت عشان كدا جالها في صورة خطيبها و هيّ سمحتله يدخل
طب ليه مآذاهاش طالما دخل البيت ... يجوز كان مستني ساعة معينة زي الساعة اللي بيطلقوا عليها ساعة الشيطان ( 3:33 ) بعد نص الليل ( هما اللي بيقولوا عليها ساعة الشيطان انا ماليش دعوة ) و كان هيتصرف ساعتها و يؤذيها
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن