91

2.1K 156 19
                                    

عُمرها حصلتلك ؟
إنك تبقي نايم و بتحلَم و تعرف جوا الحلم إنك بتحلم ؟ ، أغلب الناس بتكتشف إنها بتحلم بسبب ورقة أو إعلان أو كتاب ، بتركز و بتحاول تقرا اللي مكتوب لكن مبتعرفش ، بتشوف اللي مكتوب مُجرد فوضي أو أشكال غريبة مالهاش معني ...
أخصائيين النوم درسوا لفترات طويلة ظاهرة عدم القُدرة علي القراءة أثناء الأحلام ، و ظواهر تانية غريبة تتعلق بالمرايات و الموسيقي أثناء الأحلام لكن مش دا وقت الكلام عنها خالص
النظرية بتاعة العُلماء بتقول إن الجزء المسؤول عن المنطق بيبقي نايم هو كمان أثناء نومنا ، بينام عشان يسمح لنا نتقبل كُل الأشياء الغريبة اللي بتحصل أثناء الأحلام ، و لأانه نايم فإحنا بنعجز عن القراءة أو فك الشفرات أثناء الحلم ..
لكن فيه إستثناء واحد ....
ناس كتير تعرف نظرية الحلم الواضح ، إنك تكتشف إنك بتحلم جوا الحلم و تبدأ تتحكم في الأمور جوا الحلم براحتك ، ممكن توهب نفسك قدرات خارقة ، ممكن تطير أو تبقي قوي جدًا ، ممكن تسافر في المكان أو الزمان ، ممكن تقابل المشاهير اللي بتحبهم ، ممكن تعمل أي حاجة نفسك فيها ، ممكن تعمل أي حاجة و تمتع نفسك بأي طريقة جوا الحلم ، أكتر من مرة قدرت أتحكم في حلمي فعلًا ، لحد ليلة إمبارح !
كُل حاجة إتغيّرت من ليلة إمبارح ..
.
إمبارح كُنت بحلم حلم غريب ، كُنت بشتري حاجات للبيت من سوبر ماركت مصنوع من الشيكولاتة ، الأرضيات و السقف و الرفوف كلهم مصنوعين من الشيكولاتة ، زي ما إنتم عارفين في الأحلام بتكون الحاجات دي منطقية لحد كبير جدًا
فجأة بات مان ظهر من مكان ما و بدأ يتكلم معايا في مواضيع مملة و يديني تعليمات غريبة ، وراه علي حائط من الشيكولاتة كان فيه بوستر فيلم جديد متعلق ، ساعتها بدأت أفهم إني بحلم و كُنت عاوز أسيبه  و أمشي عشان أبدأ أتحكم في الحلم بتاعي
سبته في وسط ما هو بيتكلم و مشيت ناحية بوستر الفيلم ، البوستر مفيش عليه أي صور ، مجرد كلام حاولت أقراه عشان أفهم أي حاجة ، مجرد رموز غريبة و أشكال مش واضحة فوق بعض ، حاولت أركز عشان أفهم إيه اللي مكتوب و بعد عدة محاولات الرموز بدأت تتحول لحروف و كونت جُملة مفهومة
( لازم يتحرقوا )
.
صحيت من النوم خايف ، إيه اللي حصل دا ؟ ، بصيت في الساعة لقيت فاضل علي ميعاد نومي حوالي ساعة ، هقوم أستعد عشان أجهز لشغلي ، قررت أقضي الصباح زي ما بقضي كٌل صباح
خلصت نص شُغلي و جت فترة الراحة ، كُنت قاعد بتصفح الإيميل بتاعي بإسترخاء في مكتبي ، رسايل تافهة .. رسايل مش مهمة .. وجهة نظر سياسية متهمنيش إطلاقًا .. و أخيرًا إيميل من حد معرفوش خالص ، العنوان بتاعه مجرد حروف و رموز غريبة ملهاش أي معني !
اللعنة !!
أنا لسّه بحلم ؟!
حلم جوا حلم !
و مكشفوش غير الإيميل الغريب اللي مش عارف أقرا عنوانه دا !
طيب طالما أنا بحلم هفتح الإيميل دا ، كدا كدا حتي لو فيرس للكومبيوتر فهصحي ألاقي الجهاز بتاعي سليم ، مفيش مخاطرة يعني ، فتحت الإيميل و جواه كان مكتوب حاجات بنفس الرموز و الحروف اللي ملهاش أي معني ، حاولت أركز عشان أفهم اللي مكتوب و أدام عينيّا للمرة التانية  الرموز بدأت تتحول لحروف و كونت جُملة مفهومة
( لازم لحومهم تتشوى )
.
جسمي بدأ يترعش و الخوف بدأ يملاني ، الرسالة بدأ تختفي أدام عينيّا و مبقاش ليها أي أثر ، دورت عليها في كل مكان في الإيميل لكن ملقيتش لها أي أثر ! ، جريت ناحية الحمام عشان أغسل وشي و أهدي شوية ، لا .. لا .. هغسل وشي عشان أفوق و أصحي من الحلم المخيف دا
غسلت وشي مرة .. و إتنين .. و تلاتة لكن مفيش أي حاجة بتتغير !
جريت زي المجنون بأقصي سُرعة عندي، هسيب الشُغل و أروّح ، قبل ما أوصل للباب شُفت لوحة مكتوب عليها كلام ، وقفت عشان أقراها ، كان عليها جُملة واحدة
( لازم تاكل بقاياهم المحروقة )
.
جريت لحد باب الشركة و قبل ما أفتحه سمعت حد بيسألني : " إنت كويس ؟ "
بصيت ورايا ، كانت جينيفر المديرة بتاعتي واقفة بتشرب سيجارة علي الباب ، وراها كانت متعلقة ورقة فيها جملة غريبة : ( إحرقهم دلوقتي )
مرديتش علي جينيفر و أنا بجري ناحية عربيتي المركونة أدام الشركة ، أرقام العربيات زي ما إنتم عارفين بتبقي عبارة عن حروف ، الحروف دي بتكون كلمات زي
( موت )
( نار )
( حرق )
طول ما أنا ماشي بالعربية كُنت بشوف الحروف اللي علي يُفط المحلات و الإعلانات بتتغير عشان تكوِّن كلمات غريبة و مُخيفة زي
( إحرقهم )
( ما تخافش )
( ولعهم )
( دلوقتي )
( الآن )
( حالًا )
.
طلعت شقتي بأقصي سرعة و قفلت الباب علي نفسي ، كُنت بترعش من الخوف ، قعدت أفكر عشان أفهم إيه اللي حصل أو بيحصل
فيحد بيبعتلي رسايل مش مباشرة
في حد عاوزني أحرقهم .. و أشوي لحمهم .. و أكله .. حالًا !!
كُل حاجة تحولت لحروف بتكون كلمة واحدة بس زي
( حالًا )
( حالًا )
( حالًا )
لازم أتخلص من الكابوس دا ، لازم أتخلص منه عشان أهدي
هو عاوزني أحرقهم .. هحرقهم
هو عاوزني أشويهم .. هشويهم
المهم يسيبني في حالي
جركن البنزين مكتوب عليه كلمة واحدة :
( حالًا )
و علبة الكبريت مكتوب عليها كلمة واحدة :
( حالًا )
.
( حالًا )
( حالًا )
( حالًا )
أنا نايم و دا اللي هيخلصني من الحلم الغريب دا ، لازم أحرقهم عشان اصحي
لازم أتخلص من الكابوس دا
حالًا !
.
.أنا حكلمكم عن إشعال الحريق لو سمحتم وكم متعته.

متعة إنك تبقى عارف إن عندك إبن هو المزيج ما بين الجمال و القوة والرعب مستنيه يفاجئ الناس.

متعة لما تعرف إن أول شعلة طلعت ولسه بتحاول تلاقي طريقها وبتنطط علشان تبقى زهرة برتقالية ساحرة وبعد كده تتحول لتنين محدش يقدر يقف أصاده.

متعة اللحظة الأولى لصدمة الناس وهي الأول مش منتبهة وبعدين متوجسة وبعدين خايفة وبعد كده ينطلق الهلع.

متعة التناغم بين صوت فحيح النار وفورانها والصراخ.

متعة تراقص الشعلات مع الهواء وإزاي بتحاصر الناس، مفيش مفر.

متعة رقصة الموت إللي بيرقصوها أعدائي جوه النار.

متعة إني أنا من أطلق التنين من عقاله وأنا أملك تلك القوة.

لا تعاديني ولا تقف في طريقي فأبائي يتحولون لتنين ضخم لن تستطيع أن تفلت منه.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن