67

2.2K 204 6
                                    

لمُدة 3 سنين تقريبًا إشتغلت كموظفة إستقبال في النجدة ( الـ 911 ) ، خلوني أقولكم إنها مش وظيفة للي بيخافوا أو لضِعاف القلوب ، في البداية كُنت مُعتقِدة إن قلبي قوي و إني مش بخاف بسهولة ، و علي مدار الـ 3 سنين إستقبلت مُكالمات كتير منها الصعب و القاسي و المُخيف ، مُكالمات كتير أثرت علي نفسيتي ، مُكالمات أكتر كسرت قلبي ، لكن المُكالمة اللي إستقبلتها يوم 19 يناير 2011 عُمري ما هقدر أنساها .. !
فاكرة المُكالمة دي بوضوح و مش قادرة أنساها ، و علي مر السنين حاولت أنساها أو أتجاهلها ، لكن لحَد النهاردة لسّه بيجيلي كوابيس بسببها ، المكالمة دي دمرتني نفسيًا و خلتني سِبت الشُغل كوظفة إستقبال ، من وقتها مش شايفة نفسي غير إنسانة جبانة ، غيّرت شغلي و غيّرت حياتي كُلها بسبب المُكالمة دي
المكالمة اللعينة دي لسّه بتطاردني لحَد النهاردة عشان كدا قررت أحكيها لكُم ...
.
أنا : 911 .. إيه الحالة الطارئة اللي عندك يا فندم ؟
المُتصل : مساء الخير .. إمم .. إنتم النجدة مش كده ؟
أنا : مظبوط يا فندم
المُتصل : طب الحمد لله .. أنا في خطر و محتاج مُساعدتكم جدًا
أنا : إيه طبيعة الحالة الطارئة اللي عندك يا فندم ؟
المُتصل : بصي هوّ الموضوع مُمكن يبان غريب شوية
أنا : إتفضَل .. أنا سامعاك
المُتصل : أنا و الله مش بهزر و لا بحاول أعمِل فيكم مقلَب
أنا : لو سمحت يا فندم قولّي إيه الحالة الطارئة اللي عندَك بالظبط ؟
( المُتصل سكِت تمامًا .. سامعة صوته بيتنفس ببطء )
أنا : يا فندم ؟
المُتصل : أنا محبوس في القبو بتاعي
أنا : إيه ؟
المُتصل : أنا مُحاصَر .. مُتخَذ كرهينة
أنا : مين اللي محاصرك و أخدك كرهينة ؟
المُتصل : أنا معرفش هيّ مين .. أنا كُنت في غُرفة الغسيل في القبو و فجأة لقيتها كسرت شباك القبو و دخلت بالعافية ، صرخت في وشها بخوف إنها لازم تُخرج برا و إنها مش لازم تكون هنا جرت و طلعت سلم القبو و قفلت عليّا الباب من فوق .. سامعها بتتجوّل في الدور العلوي فوق و سامع ضوضاء غريبة أوي ، حاولت أهرب من الشباك اللي هيّ كسرته و دخلت منه لكنه شباك صُغيّر و ضيّق
أنا : حضرتك متقدرش تخرج من القبو بأي طريقة تانية ؟
المُتصل : ممكن أكسر باب القبو بس هيّ مستنياني برا و أنا خايف منها ، مش عاوز أجازف
أنا : مُمكن تقولي عنوانك يا فندم ؟
المُتصل : ( بيمليني العنوان )
أنا : تمام يا فندم .. الشُرطة هتكون عندَك خلال دقايق .. خليك مكانك و متتحركش
المُتصل : مُمكن .. مُمكن تخليكي معايا علي الخط .. يعني لحَد ما يوصلوا
أنا : طبعًا يا فندم
( حالة من الصمت المُحرج فرضت نفسها علي المُكالمة .. سامعة صوت خطوات و خَبط بعيد .. صوت ضحك مُخيف و مجنون .. صوت الضحك كان مُخيف جدًا بس أنا كان لازم أتمالك نفسي و مبينش إني خايفة )
.
المُتصل : سمعتي اللي أنا سمعته ؟
أنا : سمعت يا فندم
المُتصل : هيّ اللي بتضحك بالطريقة المُرعبة دي
أنا : حضرتك مُمكن توصفهالي و تقولي شكلها إيه ؟
المُتصل : هيّ ست عجوزة ، عجوزة جدًا جدًا ، شعرها طويل و لونه رمادي و مالهاش أي أسنان ، بتتحرك بسُرعة أوي و بطريقة غريبة ، عُمري ما شُفت واحدة عجوزة بتتحرك بالطريقة و بالسُرعة دي !
أنا : فيه أي حاجة تانية غريبة لاحظتها ؟
المُتصل : هيّ عارية .. جسمها شكله غريب و مشوّه و ملتوي بطريقة مُخيفة و مش طبيعية
( الضحك المُخيف إختفي فجأة .. مكُنتش سامعة أي حاجة بس المُتصل فجأة بدأ يخاف )
المُتصل : يا الله !! ... اللعنة .. دي برا الباب و بتخربش بضوافرها بصوت مُخيف ، إستني .. دي بتهمس ؟
أنا : بتهمس بتقول إيه ؟
المُتصل : هحاول أسمعها .. إستني .. اللعنة .. اللعنة .. بتهمس بإسمي مرة ورا مرة .. بتكرره بهمس مخيف .. صوتها مُخيف أوي
أنا : لو سمحت إهدي شوية و تمالك أعصابك ، الشُرطة قربت توصلّك
المُتصل : معتقدش إنهم هيلحقوني !
( فجأة سمعت صوت الباب بيتكسّر بعنف .. صوت المُتصل بيصرّخ .. صوته بيحاول يهرب بخوف .. صوت خطوات تقيلة نازلة سلم القبو )
أنا : يا فندم .. إيه اللي بيحصل عندك ؟؟
المُتصل : بتطاردني !
( صوت حاجات بتتكسّر بصوت عالي .. صوت العجوزة دي بتصرخ بوحشية مُخيفة .. صرخات مش مُمكن تكون بشرية أبدًا .. بدأت أدعي ربنا إن الشُرطة توصل بسرعة .. كُنت خايفة جدًا )
المُتصل : أرجوكي .. أرجوكي إبعدي عني !
( صوت التليفون بيُقع علي الأرض .. مش عارفة هوّ رماه و لا هيّ أخدته منه .. كُل اللي أقدر أعمله دلوقتي إني أسمع بس )
المُتصل : إنتي عاوزة مني إيه ؟؟
الست العجوزة : إنت عارف أنا عاوزة منك إيه
المُتصل : لا إنتي مجنونة ، إخرجي من بيتي حالًا
الست العجوزة : دا مش بيتك .. دا بيتي أنا .. المكان اللي أنا عشت فيه .. و المكان اللي أنا مُت فيه .. و المكان اللي هاخد بتاري فيه
( المُتصل إنهار و بدأ يعيّط بخوف )
المُتصل : أنا معرفش إنتي مين أو عاوزة مني إيه ؟
الست العجوزة : إنت .. إنت هتندم علي اللي عملته كله
( المتصل بيصرُخ بخوف .. سامعة صوتها زي صوت كلب شرس غضبان .. صوت وحشي مُخيف .. سامعة صوت زي ما يكون صوت لحم بيتقطع بوحشية .. صوت عضم بيتكسر .. صوت الصريخ سكت تمامًا .. مش سامعة إلا صوت الست بس .. فجأة بدأت أسمع صوت جديد .. عميق و مليان شر و حقد )
الست العجوزة : ألو ..
أنا : أنا مش عارفة إنتي مين بس بحذرك إن الشُرطة خلاص علي وصول و هيقبضوا عليكي
الست العجوزة : للأسف يامسكينة مش هيلحقوني .. فات الآوان خلاص .. محدش يقدر ينقذ الشاب دا من الجحيم خلاص
( الخط إتقفل في وشي )
.
لمّا الشُرطة وصلت البيت لقوه متكّسر بوحشية مش طبيعية ، جميع الأبواب و الشبابيك و الأثاث مُهشمين تمامًا و بوحشية مش طبيعية ، ريحة مش طبيعية مالية البيت ، ريحة عفن بس للأسف الشُرطة مقدروش يوصلوا لمصدرها ، لقوا الضحية في القبو ، جسمه مُمزق كأن حيوان مفترس قطّعه ، متمش القبض علي القاتل لحَد النهاردة و مازالت القضية مفتوحة
لكن مش دا اللي خلاني أستقيل طبعًا ، الموضوع أثّر عليّا لكن مش لدرجة الإستقالة ، أخدت أجازة مؤقتة و قررت أتعالج نفسيًا مع طبيبة نفسية أعرفها ، لكن بالصدفة عرفت تقرير الطب الشرعي بيقول إيه !
وفقًا لتقرير الطب الشرعي و هُمّا متأكدين تمامًا منه إن الضحية مات الساعة 12 بالليل
يعني قبل ما أستلم المُكالمة بساعتين
عرفتوا بقي إستقلت ليه ؟
.شرح

.القصة دي غريبة جدًا ، مالهاش إلا تفسير واحد من وجهة نظري ( اللي مُمكن تكون غلط ) إن روح / قرين الشخص اللي مات هيّ اللي تواصلت مع الشُرطة عشان يدفنوه بطريقة تليق بيه و روحه / قرينه ترتاح ، ريحة العفن غالبًا بتبقي دليل علي وجود روح شريرة و أكيد الشخص دا أذاها بطريقة أو بأخري عشان كده بتنتقم منه
طبعًا الطب الشرعي الأمريكي كشف و قال و عالج و حلل و طلع تقرير إحنا و إحنا قاعدين هنا في مصر منعرفش عنه حاجة هنقول إنه غلط و إن أكيد توقيته غلط عشان إحنا طبعًا أجمد منهم 😂😂😂😂💪💪💪
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن