اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أعتقد إنه بيتبعني
هقولكم ...
أنا عايشة في بلدة صُغيَّرة أوي، تعداد سُكانها لا يزيد عن 1500 نسمة، بس مش هقولكُم اسمها لأسباب خاصَّة بيَّا
مفيش حاجة غريبة أو غير اعتيادية بتحصَل عندنا عادةً، بعيدًا عن الحرائق وبعض حوادث السرقة القُليِّلة، اللي عادة بتكون سرقة لمعزة أو خروف مش أكتر، عشان كدا لمَّا حصلت جريمة قتل للمرة الأولى من 36 سنة، كُل حاجة بدأت تتغيَّر
اللي خلى الموضوع أسوأ هو إنها مكانتش عملية قتل عادية، لا ... دا كان قاتل مُتسلسل، ودي حاجة من الغريب إنها تظهر في بلدة صُغيَّرة زي دي
.
الضحية الأولى كانت دانييلا موربروك
كانت صُغيَّرة وجميلة، شعرها ذهبي، لامع وطويل، عيونها زرقاء وواسعة ومُذهلة، لونهم لون مياه المُحيط، كان جميلة بشكل لا يُصدَّق، وكانت بتحلم تكون نجمة سنيمائية كبيرة، وغالبًا كانت هتنجح في دا جدًا لولا حصل حاجة بسيطة أوي منعتها من دا
لقوها ميتة وجُثتها مرمية في وسط خندق مائي بعد عاصفة مُمطرة ورهيبة في صباح يوم سبت لعين
عائلتها كانت مُدمرَة تمامًا، بس هُمَّا كانوا أسرة فقيرة أوي، فكان من مصلحتهم ينقصوا واحد، دا معناه أكل أكتر للباقيين
.
الضحية التانية كان جيك هاوارد
لاعب كُرة القدم الغير عادي، الشاب الأكثر شعبيةً في المدرسة الثانوية، لبسه شيك، شعره بُني وناعم، عينيه خضراء مُشرقة، النمش مالي وجهه الوسيم، أنف متوسط الحجم، ابتسامة ساحرة، أسنان بيضاء مُتناسقة
لكن للأسف لقوه في يوم في مزرعة قديمة مهجورة، وجهه مُحطَّم تمامًا، لقوا جنبه مطرقة مليانة دم، كانت مرمية جنب جسمه المكسَّر
.
الضحايا من التالتة للسادسة مكانوش مُهمين أوي عمومًا
اللي يهمني أكتر والأقرب ليَّا كانت الضحية السابعة، اسمها كان ماتيلدا كراولر
ماتيلدا كانت صديقتي المُفضلة، مكانتش جميلة جمال خارق، لكنها على الأقل كانت أجمل مني بكتير، شعرها كان أحلى وأطول من شعري، عينيها كانت ساحرة ومُشرقة أكتر من عينيَّا، بشرتها كانت حيوية ومليانة حياة أكتر من بشرتي الشاحبة الباهتة
هي طول الوقت كانت بتحاوِل تهوِّن عليَّا وتقولي إن الحاجات دي مش عيوب فيَّا، بالعكس ... دي حاجات بتميزني عن غيري، كانت دايمًا مُصممة تقول إن أنا هيكون ليَّا تأثير ضخم على العالم في يومٍ ما
بس أنا كُنت عارفة دا، كُنت عارفة إني هقدر أؤثر على العالم فعلًا، لكن بطريقة غير اللي هي كانت تقصدها
.
شافتني في ليلة ما، الساعة كانت 10 مساءً، كُنت بتعشي مع الضحية السادسة، قبل ما يختفي بيوم وكُل الناس تدوَّر عليه بدون أي أمل
عشان كدا كان لازم تكون هي الضحية السابعة
لقوها بتحتضر وبتصارع الموت جنب الطريق السريع، تحقيقات الشُرطة قالت إن دا كان بسبب إنها تعرف حاجة عن القاتل المُتسلسل أو إنها قُريبة منه بطريقة ما وعرفت سر مكانش لازم تعرفه
كُنت عارفة ...
كُنت عارفة إن كُل حاجة هتبدأ تتغيَّر للأسوأ
.
يومها لمَّا كُنت مروَّحة البيت بعد انتهاء التحقيقات قبل الغروب، كان عندي إحساس قوي إنه كان ورايا، بيراقبني
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أعتقد إنه بيتبعني
لمَّا روحت البيت، كُنت خايفة، دخلت بسُرعة وقفلت الباب ورايا بالمُفتاح، سمعت صوته وسط الشُجيرات، بيحاول يختبئ بدون ما يعمل صوت
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أعتقد إنه بيتبعني
بصيت من الشباك، حاولت أحدِّد مكانه، كُنت عارفة إنه برا، لابس لبس أزرق، معاه مُسدَّس، وعايز يحبسني
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، فيه حد مُختبئ برا بيتي
بكتب دا عشان تبقوا عارفين أنا حاسَّة بإيه
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا خايفة
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا آسفة
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا ارتكبت غلطة رهيبة
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا مش بنت لطيفة خجولة
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا جوايا وحش مُفترس
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا قتلت 7 أشخاص خلال سنة تقريبًا
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا سامعاهم بيقربوا من بيتي
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا سامعاهم بيخبطوا على الباب
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا خايفة لأنهم مش هيحاكموني
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا خايفة لأنهم هيقتلوني
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا هموت النهاردة
اسمي آبيجيل، عندي 17 سنة، أنا هنتحر قبل ما يموتوني هُمَّا
.
.آبيجيل اللي عندها 17 سنة، البنت اللطيفة الحلوة اللي من سُكَّان البلدة البسيطة اللي عدد سُكَّانها ميزيدش عن 1500 نسمة، هي القاتل المُتسلسل اللي قتل 7 أشخاص خلال سنة
في أول وتاني ضحية بان أوي السبب الرئيسي لاستهداف الضحايا وقتلهم ... الجمال والتناسق الزايد، الوسامة والملامح الهادئة، لكنها في أول ضحية حاولت تلاقي لنفسها مُبرِّر زي إنهم فقرا ولمَّا ينقصوا واحد هيقدروا يعيشوا كويس
لكنها بسُرعة أدركت إن السبب دا مش مُقنع فمحاولتش تخلق أي أعذار أو مبررات مرة تانية
وحكت أول ضحيتين بس عشان توصل لنا السبب الرئيسي في اختيار الضحايا، الغيرة الزيادة من جمالهم
استمرت زي ما هي لحَد الضحية السادسة، لكن من سوء حظها إن أقرب صديقة ليها شافتها مع الضحية السادسة وكشفت سرها فاضطرت تقتلها عشان تحافظ على السر
وبرضه كشفت مبرراتها الحقيقية للقتل، وصفت الفرق بين جمالها وجمال صديقتها
الشُرطة شكوا فيها، قرروا يراقبوها، هي عرفت وكشفتهم
ويبدو إنها خافت يقتلوها ... أو خافت تواجه عواقب جرايمها فقررت تنتحر وتسيب رسالة انتحار بتوضح فيها اللي حصل
أخيرًا من وجهة نظري إنها كررت سنها كتير للحصول على نوع من أنواع التعاطف مش أكتر
.#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم