هاي، إزيكم ... دا أنا مرة تانية
فاكريني؟
أنا حفيدة موظفة الطوارئ اللي حكيتلكم قصة بعنوان: (جدتي موظفة طوارئ: المُقتحمة) وهتلاقي اللينك في أول كومن تحت
النهاردة جاية لكُم مرة تانية بناءً على طلبكُم، انتم طلبتم مني أنشُر لكم تفريغات التمن مُكالمات الباقيين، وأنا قررت أسمع كلامكم، دا تفريع المُكالمة التانية، المُكالمة دي كانت بتاريخ 31 أغسطس 1985
.
جدتي (موظفة الطوارئ): 911، إيه حالة الطوارئ اللي عندك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لو سمحت كُنت محتاج عربية إسعاف بسُرعة!
جدتي (موظفة الطوارئ): طب مُمكن أعرف طبيعة حالة الطوارئ اللي عندك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: محتاجها لزوجتي
جدتي (موظفة الطوارئ): زوجتك مالها يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: هي بتنزف كتير جدًا ومش عايزة تفوق، ولو مساعدتيناش دلوقتي، هتموت!
جدتي (موظفة الطوارئ): طب مُمكِن تهدا شوية، أنا هبعت النجدة لزوجتك حالًا، بس في البداية محتاجة شوية بيانات ومعلومات، مُمكن تقولي زوجتك اسمها إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: دونا ... دونا هندرسون
جدتي (موظفة الطوارئ): عمرها أد إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: سبعة وخمسين سنة
جدتي (موظفة الطوارئ): مُمكِن تقولي هي مالها بالظبط؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: ضروري يعني؟
جدتي (موظفة الطوارئ): حضرتك قُلت إنها بتنزف كتير جدًا، مُمكِن أعرف إيه اللي حَصَل؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: في الحقيقة، دي ....
(صمت طويل)
جدتي (موظفة الطوارئ): معايا يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، معاكي، في الحقيقة دي غلطتي
جدتي (موظفة الطوارئ): تقصد إيه؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا اللي أذيتها
(صوت حد بيتأوه بألم شديد في خلفية المُكالمة، صوت المُتصل بيهمس بجُملة مش مفهومة لحَد)
جدتي (موظفة الطوارئ): إيه الصوت دا؟ دا صوت زوجتك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه! يبدو إنها فاقت شوية، دونا، حبيبتي؟ إنتي فُقتي؟
جدتي (موظفة الطوارئ): زوجتك فاقت!
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: آه، بس شكلها مش واعية، مش مُدركة لأي حاجة بتحصل حواليها، وأنا لسَّه مش عارف أوقَّف النزيف، لازم تبعتي حد يساعدنا!
جدتي (موظفة الطوارئ): مُمكِن تقولي عنوانك يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: (بيقول العنوان)
جدتي (موظفة الطوارئ): تمام جدًا، عربية الإسعاف جاية في الطريق حالًا، دلوقتي أنا عايزاك تركِّز شوية وتحكيلي اللي حَصَل بالتفصيل، مُمكِن؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: في الحقيقة دي قصة طويلة شوية
جدتي (موظفة الطوارئ): معلش أنا مُهتمة أسمعها
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: طب هقول لحضرتك، بس الأول لازم تفهمي إن مكانش قصدي أبدًا أؤذي زوجتي أبدًا، عُمري ما كُنت أقصد أؤذيها أبدًا، أنا بحب دونا، دي حبيبتي وكُل حاجة في حياتي، غير كُل دا، بيلي قالي إن العملية دي آمنة جدًا، وقالي إنه جربها على زوجته السنة اللي فاتت، ومن يومها وسلوكها تحسَّن كتير جدًا وبقت أفضل
جدتي (موظفة الطوارئ): إنت بتتكلِّم عن إيه يا فندم؟
(المُتصل بيضحك بعصبية)
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أنا عملت لزوجتي عملية جراحية في المُخ
جدتي (موظفة الطوارئ): عملت إيه يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: المشكلة بس إني مقدرتش أوصَل لمشرط حقيقي من اللي الدكاترة بيستخدموه، فاضطريت أتصرَّف، عملتلها العملية بسكينة عادية، حطيتلها لها في الفودكا بتاعتها منومات ومُهدئات، لما نامت، ربطتها في ترابيزة المطبخ، وقررت أبدأ من أنفها، جبت مقوار رفيَّع وبدأت أحفر جوا أنفها، النزيف كان قوي بس كُنت قادر أستخدم شوية مناديل عشان أسيطر عليه، المُشكلة إني مقدرتش أوصل لمُخها عن طريق أنفها، والمُشكلة الأكبر إن الدم كان بيزيد بشدة وكان مخليني مش قادر أشوف حاجة، قررت أعملها العملية من الناحية التانية
جدتي (موظفة الطوارئ): تقصد إيه يا فندم؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: كُنت عارف إني هكون مُضطر أكسر حتة من الجمجمة عشان أوصل لمُخها، فكيتها من ترابيزة المطبخ وربطتها في ترابيزة السُفرة، إديتها جُرعة تانية من المنومات والمُهدئات، المرة دي ربطتها في الترابيزة وهي قاعدة، عشان أقدر أعمل العملية بشكل كويس، فاهمة قصدي؟
جدتي (موظفة الطوارئ): لأ
(صوت حد بيتأوه بقوة أكبر، المُتصل بيطلُب منها تسكُت شوية)
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: حلقت شعر راسها، أنا عارف إنها هتزعل مني لمَّا تفوق، بس بعد شوية شعرها هيطوَّل تاني، كمان شعرها كان بدأ يطول وشكله مكانش كويس، يعني دا كان أحسن لها وليَّا
جدتي (موظفة الطوارئ): فعلًا؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: استخدمت منشار حديد، حفرت البشرة والجلد بسهولة، بس بمُجرَّد ما وصلت للعظام، المنشار اللعين مكانش قوي بشكل كافي عشان يحفر العظام أو يخترقها، في اللحظة دي، دونا بدأت تفوق، أعتقد إن مفعول الحبوب مكانش لسَّه اشتغل، بدأت تصرخ، وعرفت ساعتها إني لازم أتوقَّف، حطيت المنشار على جنب، وبدأت أحط ضمادات ومناديل على راسها، لمَّا تنام هبقي أكمِّل العملية، بعدها دونا وقعت مني، ومش عايزة تفوق خالص، وأنا مش عارف أوقَّف النزيف
جدتي (موظفة الطوارئ): هو حضرتك بتتكلِّم جد؟ إنت فعلًا حاولت تعمل عملية في مُخ زوجتك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: إنتي مالك بتقوليها باستنكار كدا ليه؟ محسساني إني اغتصبتها أو قتلتها يعني! سبق وقُلتلك، مكانش قصدي أؤذيها، مكانش المفروض الموضوع يوصل للقدر دا من السوء، اللعنة، دلوقتي لو شُفت بيلي تاني هقتله
جدتي (موظفة الطوارئ): بيلي مين؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: واحد صاحبي، هو دكتور أسنان، طبعًا دا مخليه بيقدر يعمل عمليات أحسن مني، هو عرض عليَّا إنه يعمل هو العملية لدونا بدالي، بس أنا رفضت، أنا أقدر أعملها العملية، هقدر أدخل مُخها وأعمل كُل اللي أنا عاوزه، بس للأسف، العملية فشلت
جدتي (موظفة الطوارئ): وهو إنت من الأساس ليه قررت تعمل عملية في مُخ زوجتك؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: كانت عنيدة جدًا، مُتطلبة جدًا، كانت هتهجرني، كان لازم أتصرَّف
جدتي (موظفة الطوارئ): إزاي؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: بصي، أنا بحب دونا، بس هي مُزعجة جدًا، دايمًا بتتصرَّف كأنها أذكي مني، بتقاطعني طول الوقت ومش عاطيالي فرصة أتكلِّم، حاولت كتير جدًا أفهمها إن دا بيضايقني، لكنها كانت بترفض تسمعني، فقررت أتصرف
جدتي (موظفة الطوارئ): وبعدين؟
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: اكتشفت إني بخونها مع السكرتيرة بتاعتي، وقررت تسيبني، طلبت الطلاق، حاولت أفسَّر لها إني بحبها جدًا، وإن علاقتي بالسكرتيرة مُجرَّد علاقة عابرة، لكنها كانت عنيدة ورفضت تسمعني، طلبت الطلاق بقوة أكبر، قوليلي يا فندم، حضرتك متجوزة؟
جدتي (موظفة الطوارئ): دا مالوش علاقة بموضوعك!
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: لا له، لأنك أكيد مش هتتفهمي موقفي، لكن زوجك هيقدر يفهمني
جدتي (موظفة الطوارئ): الموضوع مش كدا أكيد
(صوت سارينة الشُرطة بتوصل عنده)
المُتصـــــــــــــــــــــــــل: أخيرًا عربية الإسعاف وصلت، الحمد لله، في الوقت المُناسب، إستنى ... اللعنة، إيه دا؟ إنتي باعتالي عربية شُرطة معاها؟ إنتي لعينة، بلغتي الشُرطة؟ ليه عملتي كدا؟ اللعنة عليكي!
(المُكالمة بتنتهي)
..تم القبض على المُتصل، تم نقل دونا بسُرعة للمُستشفى، والحمد لله وبفضل الأطباء قدروا ينقذوها، الزوج والزوجة توفوا من فترة طويلة، الزوج توفي في السجن والزوجة ماتت موتة طبيعية، بيلي طبيب الأسنان صديقه وزوجته مش معروفين لحد دلوقتي، الزوج رفض يقول أي بيانات عنه وبالتالي الشُرطة مقدرتش توصله
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم