إنك تقابل اللي ترتاح معاه دي حاجة صعبة ، و مع كُبرك في السن بتبقي حاجة أصعَب ، كُنت متجوز لمُدة 8 سنين لكن فجأة بقيت عازب مرة تانية ، عادي مرتحناش مع بعض و إتطلقنا ، عمري 32 سنة و أعزب ، كُل ما بتعجبني واحدة و بتكلم معاها بتطلع متجوزة أو مخطوبة أو معاها أطفال ، هي الفكرة مش إني بكره الأطفال بس لا مبحبهمش بصراحة و مش من أحلامي إني أخلف طِفل ، برغم كده لمّا بتحاول تقابل حد في السن ده لازم تتنازل عن حاجات كتير
ماجي ...
الموظفة الجديدة اللي إشتغلت معانا في بداية الصيف ، و لحُسن حظي وردياتها كانت مُطابقة لوردياتي ، كانت من النوع المُفضّل بالنسبة ليّا ، رقيقة و شقراء و لطيفة
في البداية كانت بتتجنبني شوية رغم إننا بشتغل سوا في مكتب واحد ، مع مرور الوقت بدأنا نقرّب من بعض و نشرب القهوة و نتغدي سوا في البريك ، و بدأت تحكيلي عن حياتها قبل ما تنتقل لهنا ، و عن إبنها الصُغيّر ، كانت بتدوّر علي بداية جديدة و أنا كُنت بدوّر علي بداية جديدة و قررنا نبدأ سوا
بدأنا نقرّب من بعض أكتر ، لكن كُنت بحسها مُتخوفة أوي من القُرب ، خايفة تسمح لأي شخص إنه يقرّب من حياتها و يدخُل دائرتها المٌقرّبة ، و إستمر الوضع زي ما هوّ لحد شهر ديسمبر اللي فات .....
.
كنا قاعدين سوا في بار قُريب من الشُغل بنحتفل بعيد الميلاد ، الناس بدأت تنصرف لحَد ما فضلت أنا و ماجي بس في البار ، كُنّا بنشرب زي المجانين خصوصًا إن تاني يوم كان أجازة و مفيش شُغل ، ماجي كانت بتشرب بمعني الكلمة مش زينا بتاخد كاس أو إتنين بس ، كانت بتشرب بجنون ، بدأت تكلمني بكُل صراحة عن مشاعرها من ناحيتي اللي كانت مُحتفظة بيها لنفسها طول الوقت ، كُنت مُستمتع بالليلة لحَد ما قررت ماجي تطلّع كيس كوكايين من شنطتها و تبدأ تتعاطي ، بصتلي و المُخدرات بدأت تسيطر عليها و همستلي في ودني : " تحـ .. تحب نخرج من هنا ؟؟ "
خرجنا من البار و بعد وقت قُليّل جدًا لقينا نفسنا في شقتها ، فتحت الباب بهدوء و همستلي إنها بتعمل كده عشان متصحيش إبنها اللي نايم ، مشيت وراها بهدوء لحَد أوضة النوم ، مارسنا الجنس سوا و بعدين تعاطيت معاها كوكايين لحَد ما مبقيتش حاسس بنفسي و نمت زي القتيل
.
مش فاكر الساعة كانت كام بس أنا صحيت لأني حسيت بحد واقف جنبي ، فتحت عينيّا ببطء و لمحته واقف بيتفرج عليّا بهدوء ، بصيتله ، أكيد إبنها اللي قالتلي عليه ، كان واقف جنب السرير بيراقبني ، مديت إيدي لماجي اللي نايمة و ضهرها ليّا ، حاولت أصحيها لكن معرفتش ، بصيت للولد الصُغيّر و بصوت أجش قلتله : " هاي "
إبتسم و هوّ بيقولي : " هاي "
شعره الأسود كان منكوش و سنانه الصُغيّرة بانت و هو بيبتسم ، حاولت أصحي ماجي مرة تانية لكن برضه فشلت في ده ، إبتسمت بإحراج و أنا بقوله : " إسمك إيه ؟ "
قالي بهدوء : " أنتوني "
حاولت أحافظ علي هدوئي و أنا بسأله : " أهلًا و سهلًا .. عندك كام سنة ؟ "
رد عليّا : " 11 ، و إنت ؟ "
قلتله : " أنا 32 سنة "
بعد كده سيطر علي المكان دقيقة من الصمت المُحرِج !
شاورتله ناحية الباب و أنا بقوله : " إنت ليه مش نايم في سريرك ؟ "
إبتسم و عينه لمعت بخُبث و هوّ بيقولي : " و إنت كمان ليه مش نايم في سريرك ؟ "
حسيت بالإرتباك و أنا بقوله : " عشـ ... عشان أمك سمحتلي أبات هنا النهاردة ، لأني .. لأني إتأخرت و ملقيتش تاكسي يوصلني لبيتي "
ردي كان رد مش مُقنع ، حاولت أصحيماجي للمرة التالتة لكن برضه مفيش أي رد فعل منها ، قرب مني ببطء و همسلي بصوت مُرعب : " لازم تمشي من هنا قبل ما بابا يعرف ! "
حسيت بالرُعب و أنا بسأله : " هوّ بابا ساكن معاكُم هنا ؟ "
إبتسم و هو بيقول : " لا بس لو عرف إنك كُنت بايت هنا مش هيبقي مبسوط "
بدأت أتوتر و أنا بسأله : " بابا فين ؟ "
مردش عليّا فضل يبصلي و في عينيه نظرة مش طبيعية ، كان بيبتسم إبتسامة مُريبة ، حاولت أبرر موقفي : " أنا .. أنا مكٌنتش أعر ... "
قاطعني و إبتسامته بتوسع : " هيدبحك ! "
قمت قعدت علي السرير بقلق و أنا بقوله : " إيه ؟ "
إبتسم أكتر و هو بيهمسلي : " بابا .. هيجيب سكينة كبيرة من المطبخ .. و يدبحك "
المرة دي التوتر زاد ، خبطت ماجي في ضهرها بقوة عشان تصحي ، إبتسامته وسعت أكتر و هو بيقول بتلذذ : " أنا لو مكانك .. أهرب من هنا "
ماجي رافضة تصحي ..!
قالي بهدوء و بلهجة مخيفة : " بابا بيتضايق لمّا راجل تاني بييجي هنا .. دايمًا بيعرف "
قلتله بعنف : " إنت بدأت تخوفني ، مُمكن تسكُت و تروح تنام في سريرك ؟ "
إبتسم و قالي : " هيفتح بطنك و يطلع أمعائك كلها برا .. و إنت حي "
كشرت في وشه و أنا بقوله : " إنت كده مش لطيف .. إتفضل إدخل أوضتك حالًا "
إبتسم أوي و هو مُستمتع إنه قدر يخرجني عن شعوري ، قالي و هو بيخرُج : " هو عملها مرة قبل كده .. و ناوي يعملها تاني "
خبطت ماجي بقوة تاني و المرة دي إتحركت ببطء و هي بتعدّل وضعية نومها و بتقولي بكسل : " هشششششش "
الولد بدأ يتحرك برا الأوضة و هو بيبصلي و عينيه فيها نظرة غريبة !
وقف علي باب الأوضة و قالي : " منصحكش تنام تاني .. لو نمت مش هتصحي "
.
طول الليل جسمي بيترعش من الخوف و مش قادر أتحرك ، طبعًا منمتش و لا ثانية ، عيني علي الباب براقبه عشان لو حسيت بحركة كمان ههرب من هنا فورًا بدون نقاش و بدون إنتظار ، الثانية بتمُر عليّا كأنها دقيقة و الدقيقة بتمُر كأنها ساعة
طبعًا مع أول شُعاع من أشعة الشمس بدأت أصحي ماجي بالقوة و العُنف ، أخيرًا تغلبت علي الخمور و المخدرات و فتحت عينيها ببطء و هي بتقولي : " صباح الخير "
ودعتها بسُرعة جدًا و مشيت ناحية الباب و أنا مش قادر أسيطر علي حركتي من شدة الخوف ، عيني علي غُرفة إبنها الصُغيّر براقب بابها برُعب ، قررت ما أحكيش أي حاجة عن اللي حصل بالليل عشان مسببش للولد الصُغير أي مشاكل
كُل اللي عاوزه دلوقتي إني أخرُج من هنا ، باب أوضة إبنها إتفتح و الولد خرج و هو بيدعك عينيه بكسل ، إبتسمِت له بحنان و قالتله : " صباح الخير يا حبيبي "
بصلها و إبتسم و هوّ بيقول : " صباح الخير يا ماما "
الدم نشف في عروقي فورًا ، دا مش الولد اللي إتكلم معايا بالليل ... مش هوّ ده !!
بصلي بفضول و هو بيسأل والدته : " ماما .. مين ده ؟ "
بصيتلها برُعب و أنا بسألها : " السؤال الأهم يا ماجي ، مين ده ؟ "
دُهشت من سؤالي و هيّ بتقولي : " دا مايك ، إبني "
سألتها بخوف : " إبنك ؟ "
ضحكت و هي بتقول بمرح : " طبعًا إبني ، هيكون مين يعني ؟ "
سألتها بخوف و أنا بتوتر : " إبنك ؟ .. أقصد يعني دا الولد الوحيد .. إبنك الوحيد ؟ "
قالتلي بدهشة : " آه ! "
سألتها تاني : " مُتأكدة إنه الولد الوحيد هنا ؟؟ "
ضحكت و هي بتقولي : " إنت شكلك لسّه سكران !! "
إبتسمت لها بهدوء و خرجت من البيت ده بأقصي سُرعة
.
تاني يوم خرجت بعد الشُغل مع زميلي في الشُغل عشان نتغدي سوا ، حكيتله عن كُل اللي حصل الليلة السابقة ، بصلي بدهشة و هو بيسألني : " إنت مُتأكد إنك مكُنتش بتحلم ؟ "
قلتله : " لا ، أنا مُتأكد إني كُنت صاحي ، مقدرتش أنام من كُتر الخوف "
سكت شوية و التوتر بدأ يبان عليه ، سألني تاني : " حكيتلها عن أي حاجة من اللي حصل ؟ "
قلتله بتوتر : " لا طبعًا ، محكيتلهاش عشان متفكرش إني مجنون ! "
بلع ريقه بتوتر و هو بيقول : " إنت مش بتعمل فيّا مقلب أو حاجة .. مُتأكد إنك متعرفش ؟ "
بدأت أخاف و أنا بسأله : " معرفش إيه ؟ "
سكت شوية و لاحظت إنه بدأ يترعش و هوّ بيحكي : " طيب اللي هقولهولك دا سر محدش يعرفه ، أنا عرفته من ملف ماجي و لو حد عرف إني قريت الملف بتاعها ممكن تؤذيني "
التوتر زاد و أنا بقوله بتوتر : " إيه ؟ "
بلع ريقه و قالي : " أنتوني دا فعلًا إبنها ، أقصد كان إبنها "
بخوف سألته : " كان ؟ "
هز راسه و هو بيقولي : " جوزها قتله من 5 سنين و دخل السجن ، دبحه بسكينه مطبخ كبيرة و هو نايم و فتح بطنه و طلع أمعائه برا ، كان تحت تأثير المُخدرات !! "
.
.
.شرح القصةأنتوني الولد الصغير اللي شعره منكوش ده كان إبنها اللي مات من 5 سنين ، أبوه تحت تأثير المخدرات قتله ، دبحه و فتح بطنه و طلع أمعائه
ماجي مقالتش لحد الموضوع ده و لولا إن صديقه قرا الملف بتاعها مكانش عرفوا التفاصيل دي
لكن المخيف إن الراجل عرف التفاصيل دي من غير ما حد يحكيله ... شيء مخيف إنك تقابل حد ميت
و لا هو مكانش يعرف عن موضوع الولد المقتول قبل كده و ناسي
و لا مش عشان تحت تأثير المخدرات لأانه لو تحت تأثير المخدرات هيعرف التفاصيل منين ؟#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم