ساعات كتير بحِس بشلل النوم أو الجاثوم ، بقوم من النوم حاسّة إني مشلولة ، بشوف خيالات سودا بتتحرك في أوضتي ، ساعات بشوف ظلال سوداء و ساعات بشوف حاجات شبه الشياطين ، ساعات بشم روائح شبه ريحة الكبريت أو شبه ريحة العفن
ساعات بحس إن فيه حد بيلمسني أو إن فيه حد بيقعد جنبي علي السرير مع إني بكون في البيت لوحدي ، بتبقي لحظات مُرعبة و عاوزاها تنتهي بأي طريقة ، بس أنا محظوظة لأن من كُتر ما بتتكرر معايا عرفت طريقة التعامُل الأمثل معاها
لكن اللي حصلي من يومين كان مُرعب و مُختلف تمامًا ..!
.
خلوني أبدأ من الأول ، أنا ساكنة في شقة صُغيرة في الدور التاني ضمن مُجمع سكني ضخم ، أوضة نوم و صالة و غُرفة معيشة و غُرفة مكتب فيها مدخنة كبيرة مركزية بتمر عبر الشقق اللي فوق بعض كُلهم ، ساعات كتير بصحي من نومي مش قادرة أحرك عضلة في جسمي و بشوف حد واقف يراقبني من علي باب أوضتي ، خيال أسود مُخيف واقف يراقبني بصمت ، بغمض عينيا و أحاول أتنفس بالراحة لحَد ما النوم يغلبني و لمّا بصحي الصبح كُل حاجة بترجع زي ما كانت
بس اللي حصل من يومين كان غريب و مُختلف أوي ، صحيت من النوم حاسّة بشلل النوم ، الخيال الأسود كان موجود و واقف يراقبني ، المرة دي كان أطول و مكانش ثابت ، لأول مرة كان بيتحرك !!
خرج من أوضة المكتب و وقف أدام الباب يراقبني شوية قبل ما يتحرك ناحية غُرفة المعيشة ، كُل مرة كان بيبقي ثابت و مش بيتحرك ، رجع بعد شوية وقف علي باب أوضتي و بعد دقايق من الوقوف بثبات بدأ يتحرك ناحيتي ببطء مُخيف
من كُتر الخوف حسيت بدقات قلبي بتزيد و الدُنيا بدأت تلف بيّا ، بدأت أشم ريحة غريبة في الأوضة مع كُل خطوة كان بيقربها ، ريحة زي ريحة الدُخان و الفحم ، سمعت صوت ضحكة غريبة ، ضحكة هامسة خلت قلبي يترعش من الخوف قبل ما يُغمي عليّا من كُتر الخوف
لمّا فُقت جريت علي التليفون و إتصلت بخطيبي ، الساعة كانت 3 بعد مُنتصف الليل ، بعد حوالي نُص ساعة لوكا كان واقف أدام الباب بيتاوب و عينيه مليانة نوم ، أول ما فتحت الباب قالي و هوّ بيضحك : " مش قادر أستني لمّا نتجوز و نعيش مع بعض عشان متصحينيش من عز النوم مرة تانية بالشكل ده "
حضنته و عينيّا مليانة دموع و كُنت بترعش ، قالي بإهتمام : " إنتي خايفة المرة دي أكتر من كُل مرة "
قُلتله و صوتي مليان خوف : " شُكرًا إنك جـ ... إنك جيت "
قفل الباب وراه و مشينا لحَد غٌرفة المعيشة ، قالي إنه هيعملي شاي و نقعد نتكلم و أحكيله علي كُل حاجة ، حاولت أخليه يقعد يرتاح و أعمل أنا الشاي لكن هوّ كان مُصمم ، بصلي بحُب و هوّ رايح ناحية المطبخ ، بعد دقايق خرج من المطبخ و معاه كوبايتين شاي ، إداني الكوباية و هوّ بيسألني : " إيه اللي حصل بقي ؟ "
حسيت بإحراج و أنا بقوله : " دي حاجة غبية متستحقش "
إبتسم و هوّ بيقولي : " لا يا حبيبتي متقوليش كده .. إحكيلي أنا سامعك "
بلعت ريقي و أنا بقوله : " أنا .. أنا شُفت حاجة بتتحرك في شقتي "
بان عليه الدهشة و هوّ بيقول : " بس دي مش أول مرة تحصل ! "
قلتله بخوف : " المرة دي مُختلفة .. خُفت لدرجة إني فقدت الوعي "
إبتسم و قالي : " طيب متقلقيش ... أنا هفتش البيت كويس و أتأكد إن كُل حاجة تمام "
بدأ بأوضة النوم لكن قبل ما يدخها وقف ثابت و شُفت نظرة غريبة علي وشه و هوّ بيقولي : " كايسي .... "
جسمي بدأ يترعش تاني و أنا بقوله " إيه .. فيه إيه ؟ "
سألني بدهشة : " إنتي كُنتي بترسمي بالفحم قبل ما تنامي ؟ "
هزيت راسي بسرعة و أنا بقوله : " لا .. أنا معنديش هنا أي فحم ! "
شاورلي علي حيطة من حيطان أوض النوم و هوّ بيقول : " تقدري تفسريلي ده ؟ "
أدام عينيّا و علي الحيطة البيضاء النظيفة تمامًا كان فيه شكل يد مرسوم بالفحم علي الحيطة ... شكل أول مرة أشوفه !
.
مشي لحد الرسم اللي علي الحيطة و هوّ بيلمسه بإيده و بيشمه و بيقول : " دا ... دا تقريبًا كده سُخام ! "
سألته : " سُخام .. و إنت عرفت منين إنه سُخام ؟ "
إبتسم إبتسامة مريرة و هوّ بيقول : " بابا كان بيجبرني أنضف المدخنة من جوا من السُخام لمّا كان بيحب يعاقبني "
سألني تاني : " يعني دي مش آثار إيدك إنتي ؟ "
قلتله بخوف : " لا طبعًا .. لا طبعًا .. لوكا أنا خايفة أوي .. إيه اللي بيحصل ؟؟ "
جسمي كُله كان بيترعش و أنا حاسّة بالخوف بيسكُن كل حتة فيّا و لوكا بيسألني بحيرة : " السُخام ده جاي منين ؟؟ "
قلتله بخوف : " مش عارفة ، مُمكن أكون لمست حاجة و أنا برا و سندت علي الحيطة غصب عني "
قالي بغضب : " و رسمتي طبعة إيد كاملة بالصُدفة و من غير ما تاخدي بالك ؟ "
حسيت إنه عصبي و متضايق فحبيت أهديه : " معرفش يا حبيبي .. أنا بس بفكر معاك بصوت عالي مش أكتر "
بصلي و هوّ بيسألني بعصبية : " كايسي .. إنتي شُفتي إيه بالظبط ؟ "
بدأت أقوله و أنا بفتكر : " عادةً بشوف ظل أسود رفيع بيكون واقف علي الباب بيراقبني لكن النهاردة كان شخص أطول من كُل مرة و لأول مرة يكون بيتحرك في البيت و لمّا قرب مني خُفت أوي "
سألني : " دي أول مرة يتحرك ؟ "
هزيت راسي بالموافقة ، بص علي باب الأوضة بتركيز و هوّ بيسألني : " طب هو إتحرك منين لفين قبل ما يدخُل الأوضة ؟ "
شاورت علي أوضة المكتب و أنا بقوله : " شُفته خارج من أوضة المكتب و وقف يراقبني شوية و بعدها إتحرك لغرفة المعيشة بخطوات بطيئة قبل ما يقرر يدخل عليّا الأوضة "
لوكا خرج لأوضة المعيشة و بدأ يدوّر فيها شوية قبل ما يقولي : " دي آثار طبعة إيد تانية هنا أهي ! "
كان باين عليه العصبية و هوّ بيبصلي و بيقول : " إيه اللي بيحصل بالظبط ! "
كان عصبي و جسمه بيترعش من التوتر و هوّ بيسألني : " مُتأكدة إنك أول مرة تشوفيه بيتحرك ؟ "
سابني و إتحرك ناحية غُرفة المكتب بعصبية ، ندهت عليه لكن تجاهلني تمامًا و هوّ بيمشي ناحية شوية كراكيب و بيحركهم قبل ما يقول بغضب : " الوغد ..! "
سألته بخوف : " إيه .. إيه اللي حصل ؟ "
مشي لحَد المدخنة و مد إيده جواها ، إيده كانت متوسخة بسُخام أسود داكن ، مسح إيده في الحيطة و سابت علامة مُطابقة بالظبط لعلامات الإيد اللي علي الحائط و هوّ بيقولي : " عرفتي السُخام جه منين ؟ "
مسك إيدي بعصبية و هوّ بيقولي : " هاتي هدومك .. إحنا لازم نمشي من هنا "
سألته : " لوكا إنت بتخوفني ، إيه اللي حصل ؟ "
صرخ فيّا بعصبية : " لازم نمشي حالًا "
قلتله بغضب : " مش هتحرك إلا ما أفهم إيه اللي بيحصل ؟ "
شدني من إيدي ناحية أوضة النوم و هوّ بيقول : " اللي كان بيحصلك مش شلل نوم "
وصلنا الأوضة و هوّ بيكمِّل : " هاتي هدومك دلوقتي حالًا .. لازم نمشي "
شاورلي علي طبعة إيد كمان علي الأرضض جنب السرير و هوّ بيقول : " واحدة كمان أهي "
سألته بخوف : " إنت عارف إيه اللي بيحصل ؟ "
شدني من إيدي و فتح باب الشقة و نزلنا بخطوات سريعة لحَد عربيته ، قعدت جنبه و طلع تليفونه من جيبه و هوّ بيتصل بحد ، سألته : " بتتصل بمين ؟ "
قالي و هوّ مشغول : " بتصل بالشُرطة "
سألته بدهشة : " إيه .. ليه ؟ "
شاورلي أسكت و بدأ يتكلم في التليفون : " لو سمحت أنا عاوز حد من الشُرطة .. فيه حد إقتحم بيت خطيبتي .. آه شاكين في جارها اللي في الدور اللي تحتها .. تمام .. شُكرًا "
حضني و هوّ بيقول : " متخافيش .. كُل حاجة هتبقي تمام "
.
الشُرطة وصلت بعد دقايق و أخدوا مني مُفتاح شقتي و طلعوا مع لوكا فوق ، وراهم كُل حاجة و شرح لهم الوضع بالكامل ، قرروا يخبطوا علي باب الشقة اللي تحتي مٌباشرة لكن محدش رد عليهم !
لوكا نزل يطمني و يقولي إنهم هيقتحموا شقة جاري اللي تحتي لأنه مبيفتحش الباب ، إتعصبت عليه و صرخت فيه بغضب : " لازم تفهمني إيه اللي بيحصل حالًا .. أنا عاوزة أفهم ! "
بصلي و هوّ بيقول : " مش عاوز أخوفك "
سألته بخوف : " تخوفني من إيه .. إيه اللي حصل ؟
قالي بهدوء : " كان فيه حد بيدخل شقتك بإستمرار "
سألته بحيرة : " إزاي ؟ .. أنا بقفل الأبواب و الشبابيك كُلها كويس "
تنهد و هوّ بيقول : " اللي كان بيدخُل شقتك كان بيدخُل من المدخنة ، دا غير إني لقيت حاججة في أوضة نومك "
سألته بخوف : " لقيت إيه ؟ "
سكت شوية و قالي : " لقيت كاميرات صُغيّرة .. آثار الإيدين دي كان بيسند علي الحيطة و هوّ ماشي و مش آخد باله من السُخام "
سكت شوية قبل ما يكمِّل : " أنا عارف إن اللي بقوله ده هيبقي صعب بس اللي كان بيجيلك دا مكانش شلل نوم "
و ساعتها بس فهمت كُل حاجة
.
.شرح القصة
الشُرطة إقتحموا الشقة اللي تحتها و لقوا جوا أجهزة كومبيوتر بتسجل كل حاجة بتنقلها كاميرات المراقبة ، جارها كان زارع في شقتها 6 كاميرات مراقبة منهم واحدة في الحمام
إتضح إن جارها كان بيطلع من المدخنة و يحقنها بعقار بسببلها شلل مؤقت و هلوسات عشان كده كانت بتشوف خيالات سودا و شياطين ، أنا آسف طبعًا إنه مذكرش إسم العقار ، و كان بيغتصبها و هيّ في غيبوبة و لقوه مسجل كُل التفاصيل دي و حافظها علي الكومبيوتر
جارها مش موجود و مش لاقيينه لحد دلوقت للأسف
عشان تعرف أكتر عن شلل النوم تقدر تدخل هنا : https://goo.gl/Y99jK8
عشان تعرف أكتر عن الجاثوم تقدر تدخل هنا : https://goo.gl/0d2MZr
أو من هنا : https://goo.gl/b0ybhA.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم
للتوضيح إقرا أول كومنت