أنا عارف إن اللي هقوله دلوقتي دا هيبان غريب جدًا بس خلوني أكمِّل كلامي للنهاية ، أرجوكم إسمعوني بإهتمام لأن اللي هقولهده مُمكن ينقذ حياتكم في يوم من الأيام ...
أنا إنتقلت لبيتي الجديد دا من حالي 5 سنين ، و مر عليّا خمس أعياد هالوين هنا ، أول سنة ليّا هنا كُنت مُتحمِس جدًا للهالوين ، زينت البيت بديكورات مُرعبة و جهزت كيس حلوي و شيكولاتة كبير ، تقريبًا في حدود الساعة 6 جرس الباب بدأ يرن ، أطفال صُغيرين لوحدهم و أطفال معاهم أهلهم أو إخواتهم الكُبار ، إستمروا لحَد الساعة 10 تقريبًا و بعد كدا بدأ الوضع يهدى شوية ، قررت أستغل الهدوء دا و أتفرج علي التليفزيون شوية ، كُنت تعبان و عاوز أرتاح شوية ..
الساعة كانت 11 تقريبًا لمّا جرس الباب رن مرة تانية ، كُنت تعبان زي ما قُلتلكم فقررت أتجاهله ، مش معقول طفل عاوز حلوي في ميعاد زي دا ، بس ضميري وجعني ، ممكن يكون طفل إتأخر شوية و من حقه باخد حلوى زي باقي الأطفال ، نزلت للدور اللي تحت و كُل ما كُنت بقرِّب من الباب كُنت بشم ريحة وحشة جدًا بتملى بيتي ، ريحة عفن و عطن
بصيت من العين السحرية ، ولد صُغيّر واقف لوحده علي الباب باصص في الأرض ، لابس جوال مصنوع من الخيش و علي راسه قناع خيشي شكله مُخيف ، الجوال مع القناع شكلهم مُرعب بشكل غير عادي ، القناع مفيهوش فتحاتا للعينين أو المناخير ، مفيش غير شوية بقع دم شكلهم مرعب ، الجوال شكله قديم أوي و يمكن يكون هو سبب الريحة الكريهة اللي أنا شاممها ،فتحت الباب و بمجرد ما خرجت رفع راسهه ، كُنت مُخطئ القناع له مكان للعينين و وراه أكتر عيون مُخيفة مُمكن أكون شُفتها في حياتي ، جسمي إترعش من الخوف و رجعت لورا بسُرعة ، حسيت بالإحراج إن ولد صُغير زي دا قدر يخوفني بالشكل دا ، بس صدقوني الولد كان شكله مخيف فعلًا و نظرته كانت مرعبة ، قلتله بإحراج : " جبت اللبس دا منين ؟ .. شكله مُرعب جدًا ! "
مردش عليّا ..
سألته : " إنت تعبان أو حاجة ؟ .. محتاج مُساعدة ؟ "
مردش عليّا ..
سألته تاني : " إنت هنا عشان تاخد حلوى ؟ "
المرة هز راسه بالموافقة ببطء غريب !
إديته شوية شيكولاتة و شوية حلوى ، أخدهم و مشي من غير ما يقولي أي حاجة ، عدي الشارع و إتجه للبيت اللي أدامي ، دخلت البيت و وقفت أتفرج عليه من الشباك و هو بيمر علي البيوت ببطء عشان ياخد منهم كلهم حلوي أو شيكولاتة
.
كل سنة من بعدها و نفس الولد بيرن جرس الباب في نفس الميعاد ، الساعة 11 مساءً بالظبط ، و كل سنة لابس نفس اللبس المُخيف و مبيتكلمش أبدًا ، حجمه مكانش بيزيد كأنه مبيكبرش في السن ، الحاجة الوحيدة اللي كانت بتتغير هي ريحته اللي كانت بتكون أسوأ كل سنة ، كل سنة كنا أنا و هو بنعمل نفس الحاجات ، بيرن الجرس ، بخرج أسأله كذا سؤال ، مش بيرد ، بديله الحلوى ، بيمشي للبيت اللي بعدي ، بتفرج عليه من الشباك لحد ما يمشي !
لكن السنة اللي فاتت كُل حاجة إتغيّرت ، في بداية شهر أكتوبر البيت اللي جنبي جه فيه سُكان جداد ، عريس و عروسة لسّه متجوزين ، شباب من سني و شكلهم ناس لطيفة و دمهم خفيف ، سألتهم لو محتاجين مساعدة في التزيين عشان الهالوين و قالولي إنهم مش مهتمين بالهالوين و مش بيشاركوا فيه ، و لو حد خبط عليهم مش هيفتحوا الباب ، يبدو إن عدد الناس المهتمين بالهالوين بيقل كُل سنة عن السنة اللي قبلها ، قبل ما أمشي قلتلهم عن الولد اللي بيلبس الخيش عشان لو هيدوله حلوى أو حاجة لأن شكله غلبان و يستاهل إنهم يدوله أي حلوى و يفرحوه
يوم 31 أكتوبر الساعة 11 مساءً جرس الباب رن ، طبعًا عارفين مين اللي كان علي الباب ، فتحت الباب و عملنا اللي بنعمله كل سنة قبل ما أديله الحلوى و أودعه ، دخلت بيتي و كعادتي وقفت أتفرج عليه من الشباك ، خبّط علي باب السُكان الجُداد ، بيتهم منوّر و صوت الموسيقي عالي ، الولد رن الجرس للمرة التانية و وقف عشان ينتظر الرد ، فضل واقف شوية و برضه محدش منهم رد عليه ، أول مرة أشوف الولد و هو بيخبط علي حد بدون رد !
الولد مشي لحَد باب الحديقة بتاعة بيتهم و قف أدام البيت و بدأ يبصله بتركيز ، حسيت بخوف مش مفهوم ، قلبي كان بيدق بسرعة جدًا و جسمي بدأ يترعش ، مش عارف الولد بيعمل إيه و مش عارف أنا خايف كدا ليه ؟ ، فضل واقف شوية و بعدين إتحرك للبيت اللي بعد كدا و خبط عليهم و خرجوا إدوله حلوى
تنهدت بإرتياح لمّا بعد عن بيتهم ، رغم إني كُنت لسّه حاسس بالخوف و التوتر ، دخلت عشان أنام يمكن إحساسي بالخوف يروح ، لكن اللي مكنتش عامل حسابه حصل ...
.
صحيت علي صوت صرخة وحشية من جارتي الجديدة ، كانت بتصرخ كأنها بتتعذب عذاب وحشي ، صوت جوزها كمان و هو بيصرخ كان واضح لكن صوت صراخها كان أعلي و فيه ألم أكتر ، قمت بسُرعة و إتصلت بالنجدة ، حكيتلهم اللي سمعته و قلتلهم إني كُنت نايم و معرفش إيه اللي بيحصل ، الساعة كانت 3 بعد منتصف الليل ، الصراخ بدأ يقل لحد ما توقف أثناء ما كُنت ببلغ النجدة ، قفلت التليفون و نزلت للدور اللي تحت ، الرؤية منه هتبقي أوضح ، باب بيت الجيران الجداد كان مفتوح علي آخره ، فضلت أراقب البيت حوالي ربع ساعة ، النجدة موصلوش لسّه ، فضولي أقوي مني و مش قادر أستني لمّا يوصلوا ، عاوز أفهم إيه اللي بيحصل ، خرجت من البيت و بدأ أقرب من بابهم المفتوح ببطء و أنا جسمي بيترعش من شدة الخوف ....
دخلت البيت ببطء ، كان مُظلم جدًا ، دخلت خطوتين كمان ، الريحة الكريهة اللي جوا البيت أنا عارفها كويس ، بشمها كل سنة الساعة 11 بالظبط ! ، سامع صوت من امطبخ ، مش قادر أحدد دا صوت إيه ، أنا إيه اللي جابني هنا ؟ ، أنا خايف و عاوز أرجع بيتي ، حطيت إيدي علي الحيطة و بدأت أدور علي زرار الإضاءة لحَد ما لقيته ..
لمّا الأوضة نورت تمنيت لو إني سبتها مُظلمة ، رموز شيطانية مُرعبة كانت مالية الحوائط ، في كُل مكان حتي الأرضية و السقف مليانين رموز مُخيفة ، مرسومة بدم أحمر ، الزوج كان أدامي ، نايم علي ترابيزة السفرة ، حواليه بركة دم ضخمة ، عريان و جسمه مليان نفس النقوش و الرموز مرسومة علي جسمه بحاجة حادة ، شكله كان مرعب جدًا ، الرموز في كل مكان في جسمه ، بطنه مفتوحة و أمعائه خارجة منها و مربوط في الترابيزة و بينزف ، مبيتحركش ، مش عارف مات و لا في غيبوبة !!
علي ترابيزة المطبخ كانت الزوجة في نفس الوضع ، نفس الرموز و نفس الآلة الحادة اللي حافراهم علي جسمها زي جوزها ، رجعت لورا و أنا حاسس بالخوف بيملى قلبي و جسمي كله بيترعش ، رجعت علي باب المطبخ ، كُنت خايف جدًا ، ريحة العفن و العطن مالية المكان كُله ، سمعت صوت سارينات الشُرطة برا و قبل ما أتحرك دخلوا و قبضوا عليّا جوا البيت ...
في البداية كانوا شاكين فيّا ، لكن بعد كدا إقتنعوا إني مستحيل أعمل كُل اللي لقوه في اشلقة مهما حاولت ، الموضوع كان أكبر مني ، طبعًا محكيتش ليهم علي الولد و إني شميت ريحته جوا البيت و إلا كانوا هيفكروني مجنون ، النهاردة الهالوين و الساعة قربت تبقي 11 ... أنا مجهز الحلوى و مستنيه ييجي ، أول ما يرن هفتحله و إنتم كمان لو حد رن عليكم إفتحوا .. إفتحوا بسرعة جدًا و إدوله كُل الحلوي اللي معاكم
إوعوا تتجاهلوه .. مهما حصل !!
.
.شرح
أغلب الظن إن دا كيان شيطاني ، خصوصًا و إن وجود الكيانات دي بيمتاز بوجود رائحة كريهة زي العفن ، و أغلب الظن برضه إنه مش بيؤذي الناس اللي بتفتح له الباب و تديله الحلوي ، الغرض هنا مش الحلوى أد ما هو إنهم بيحترموه و بيقدروه و مش بيتجاهلوه ، لكن اللي بيتجاهله بيكون عقابه قاسي جدًاسامحوني لو فيه أخطاء في القصة .. أنا مرهق جدًا
فاضل بوست كمان ساعة أرجو إنكم تقروه
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم