185

982 109 6
                                    

مُمرضة خلصت دراسة في كُلية التمريض، وراحت عشان تشتغل في مُستشفى جديدة، وعلى الرغم من إنها كانت بتحِب شُغلها جدًا، لكن كان صعب عليها تتأقلم على الشُغل أو على الناس اللي بيشتغلوا معاها، ولأن المُستشفى كانت لسَّه جديدة، فكان أغلب الموجودين فيها لسَّه متخرجين جديد، والمُشكلة إن أغلبهم أصدقاء وبيحبوا المقالب، فطول الوقت تقريبًا بيعملوا مقالب في بعض
وكمان كان صعب عليها تعيش في السكن الموجود جنب المٌستشفى، لأنهم بيسهروا فيه طول الليل وعاملين دوشة، وهي بتشتغل عدد ساعات طويل ومحتاجة تنام كويس عشان تقدر تركِّز في شُغلها، ولمَّا راحت تشتكي للدكتور القديم اللي فيهم، ضحك وقالها إن دمهم خفيف
مكانش أدامها حل غير إنها تبلَّغ مُدير المُستشفى، وطبعًا عاقبهم كُلهم، الدكاترة بقوا بيكرهوها جدُا، وبدأوا يخططوا إزاي هينتقموا منها
في النهاية واحد منهم لقى فكرة لمقلب أقل ما يُقال عنه هو إنه مقلب مريض، والباقيين وافقوا يشتركوا فيه انتقامًا من المُمرضة
في الليلة دي، اقتحموا المشرحة الموجودة في قبو المُستشفى، وخلعوا ذراع من أذرع جُثة، تسللوا لأوضة نوم المُمرضة وهي لسَّه في الشُغل، وحطوا الذراع دا في نهاية سريرها، عشان لمَّا تنام، تلمسه برجلها من غير ما تعرف إيه دا
كانوا فخورين بنفسهم جدًا، وقفوا حوالين أوضتها مستنيين اللحظة اللي هي هتصرُخ فيها، البنت المسكينة مكانتش تعرف، فدخلت أوضتها، مكانش فاهمة الأطباء دول مُبتسمين ليه بالشكل دا، بس كانت شاكَّة فيهم، كانت تعبانة ومش مُهتمة بسلوكهم الغريب، دخلت وقفلت الباب وراها
وقفوا يستنوا البنت تصرَّخ أو تخرج جري أو تعمل أي حاجة عشان يضحكوا عليها، لكن مفيش حاجة حصلت، مفيش صرخات، مفيش خوف، صمت تام وبس
بعد شوية زهقوا من الانتظار، وقرروا يعملوا فيها مقلب تاني بُكرة، وفكروا إنهم حطوا الدراع بعيد عن رجل البنت، فملمستوش ولا عرفت بوجوده
تاني يوم الصُبح، صحوا من النوم، وقرروا يتطمنوا على المُمرضة، خبطوا على الباب، لكن مفيش رد، بصوا لبعض بقلق، وقرروا يقتحموا الأوضة، فتحوا الباب ودخلوا الأوضة
والأوضة كانت فاضية تمامًا
دوروا في كُل مكان لكن المُمرضة مالهاش أثر، لمَّا فتحوا الدولاب، إتفاجئوا بمشهد مُرعِب
البنت قاعدة متكوِّمة في ركن الدولاب المُظلِم، شعرها كُله تحوَّل للون الأبيض من شدة الخوف، عينيها بتلمع في جنون، وبتضحك بهيستيريا مُرعبة، وشها مليان رُعب بشكل وحشي، لكن المُرعِب أكتر.. إنها كانت بتاكل من الذراع اللي سابوها جنبها
لحَد النهاردة بيحذروا الأطباء والمُمرضات اللي بيسكنوا في السكن دا إن شبح البنت المُمرضة اللي إتجننت من كُتر الخوف وتحولت لآكلة لحوم بشر، لأن اللي بتظهر له، يا بيتجنِّن زيها، يا بيختفي بدون ما يسيب أي أثر
.
.
.

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن